الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تجرأت عصابة " الكنوز" في مدينة مولاي إدريس زرهون، إقليم مكناس، شمال المملكة ، باختطاف ضابط شرطة ممتاز، متقاعد ، مساء يوم الثلاثاء الماضي ، و أخذته إلى مكان خلاء بهوامش المدينة المذكورة وقيدوه إلى شجرة ثم غرسوا السكين في عنقه لأجل ذبحه، فشرعوا في نحره ، وهم يخيرونه بين الموت أو إحضار ملف/ شكوى سبق لأحد أعضاء العصابة أن تقدم بها للشرطة عندما كان الضابط المتقاعد يشتغل بسلك الأمن.
وجاء اكتشاف الجريمة من طرف بعض المارة، الذي نقله إلى مستشفى حيث أجرى الضابط عملية جراحية معقدة أنقذته من موت محقق
نجلة الضابط " وفاء الرويجل" صرحت لموقع المغرب اليوم ، أم والدها ، تعرف على أحد الجناة الذي يعمل كمرشد سياحي عشوائي في زرهون، وأن الموقوف ساعد على اختطاف الضابط ، فحاول هذا الأخير ترجّيه والتوسل إليه بعدما قام زملائه بذبحه، لكنه فر وركه يتخبط بين الموت والحياة ، غير مبال به، مضيفة أن أفراد العصابة عذبت والدها، قائلة : " لقد كانوا يرفعون رأس والدي عن عنقه كما يفعل الجزار أثناء نحر الخروف، ويذبحونه، بحيث لم يفصلهم عن الوريد سوى نصف سنتيم"، أما الموقوف وعند الاستماع إليه، بعد اعتقاله اعترف أن العصابة التي ينتمي إليها تربصت بالضحية ليومين متتاليين قبل أن تنفرد به في منطقة شبه خالية.
وأكد الضحية " حميد الرويحلي" البالغ من العمر 61 عامًا ، وبعد استفاقته من العملية التي أجريت ، أنه يوم الحادث كان في طريقه إلى بيته،قبل أن يفاجئ بأربعة أشخاص يقتادونه إلى مكان خالٍ، متحدثًا عن أن واحدًا منهم يتزعم مجموعة لاستخراج الكنوز، هو من حاول قتله، قبل أن يكتشف أحد المارة الواقعة ويبدأ بالصراخ لجلب الانتباه، الأمر الذي أوقف عملية الذبح، وأضاف الضابط المغربي الذي ترأس سابقا مصلحة حوادث السير بالمدينة: "مسكت الجرح بيدي وأنا أكاد أفقد الوعي، وركبت في سيارة فاعل خير، حاول أولا اقتفاء أثر من حاولوا قتلي، لكنه لم يجدهم، فنقلني بعد ذلك إلى مستوصف المدينة، وبعد ذلك نقلت إلى مستشفى مولاي إسماعيل في مكناس، ثم المستشفى العسكري بالمدينة ذاتها، وبعد ذلك إلى مستشفى محمد الخامس، حيث أجريت لي عملية جراحية دامت 3 ساعات".
وألقت الشرطة القبض على واحد من الأربعة، الذي اعترف بأنه وزملائه كانوا يودون تصفية الضابط، فيما لا يزال البحث جاريا عن البقية، وبينهم الزعيم أو "الأمير" حسب تصريحات الرويحل، متحدثا عن أن هذا الأخير اشتكى قبل سنوات بتهمة غدره وسرقة كنز بعدما استخرجاه معا، وهي القضية التي شهدت تحريك جهاز القضاء، يتحدث الضابط الذي سبق له الحصول على وسام ملكي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر