تونس - حياة الغانمي
منفذ العملية الارهابية في مدينة "نيس" الفرنسية محمد سلمان الحويج بوهلال التونسي الجنسية، لم يقتل ضحايا أبرياء في فرنسا فقط، بل انه اضر بعائلته المقيمة في تونس، خصوصًا بعد أن انتشرت الشائعات هنا وهناك وتنوعت لتخلف ضغطًا كبيرا على العائلة..
وقد أصر أفراد العائلة اول الامر على مقاطعة وسائل الاعلام وعدم التحدث الى اي كان، لكن ردود الفعل التي واجهتهم والمعاناة التي تعرضوا لها جعلت الاب يخرج عن صمته..حيث اكد ان كل العائلة صدمت عندما علمت ان ابنهم هو منفذ عملية "نيس" الارهابية، مضيفا ان توافد وسائل الاعلام المحلية والاجنبية على منزلهم ضاعفت صدمتهم وعمقت ازمتهم النفسية..
وقال الوالد إن "ما جعله اليوم يخرج عن صمته ويواجه الاعلام هو الحديث عن ارسال ابنه قبل أيام من الحادثة أموالًا تقدر بـ 250 ألف دينار اي ما يعادل 120 الف دولار أميركي، مؤكدًا ان هذا الامر لا يعدو ان يكون اشاعة لا اساس لها من الصحة، موضحا انه لم تصلهم اية اموال وانه بامكان السلطات المختصة ان تتثبت من الامر.
وأعلن والد محمد سلمان بوهلال انه فوجئ بما حدث مثله مثل كل التونسيين.وانه لم ينتظر ابدا ان يرتكب ابنه هذا الجرم الكبير رغم طبعه المتهور أحيانا وسرعة توتره.واكد انه لم يتصل به منذ سنوات إلاّ في بعض المناسبات القليلة مثل الأعياد وبصفة مقتضبة..ولهذا لم يلاحظ ما اذا كان تغير ام لا ولا يعرف ان كان قد انضم الى تنظيم ارهابي ام لا..وقال محدثنا انه "يتبرا من ابنه وانه لو لم يمت لكان اول من طالب بان تنفذ بحقه اقسى عقوبة".
وتجدر الاشارة الى ان عائلة الارهابي محمد سلمان لم تتلقَّ اي اشعار من السلطات الفرنسية او التونسية ولا تعلم ان كانت التحقيقات قد انتهت ام لا..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر