الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن الأنتربول اليوم الخميس، أنه أصدر مذكرة بحث عن 100 مهرب للبشر مشتبه بهم ينحدرون من مجموعة من الدول، موضحًا، في الوقت ذاته، أنه تم اعتقال مهرب مغربي يبلغ من العمر 39 عامًا قام ببيع جوازات سفر بلجيكية إلى ثلاثة لاجئين سوريين مقابل120 ألف درهمًا لكل واحد
وتعليقًا على اعتقال المهرب المغربي وآخرين من جنسيات أخرى، أكد مايكل أوكونيل، مدير دعم وحدة التشغيل في الانتربول قائلًا" لا تهتم الشبكات الإجرامية بشأن سلامة أو رفاهية الناس الذين يلجأون إلى خدماتها غير القانونية" مضيفًا أن هدف المهربين هو ربح الأموال الطائلة على حساب مآسي المهاجرين، علمًا أنه في عام 2015 حرك تهريب البشر في مختلف بوابات العبور إلى أوروبا نحو 6 ملايين دولارًا
تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيف 16 مهربًا في صقلية، من بينهم 11 مغربيًا وفلسطينيان وغامبي وإثيوبي ومصري، يشتبه بأنهم أمنوا نقل نحو 900 مهاجر غير شرعي من ليبيا إلى ايطاليا، بدعم من شبكة إجرامية ليبية.
أضافت ذات المصادر، استنادًا على بيان للانتربول، أن اعتقال المغربي البالغ من العمر 39 عامًا، تم على خلفية تهم تتعلق بتهريب لاجئين سوريين بهويات بلجيكية، وذلك مقابل 12 ألف يورو للشخص الواحد
وأوضحت المنظمة، أن الاعتقالات التي قامت بها عناصرها ضد أفراد هذه الشبكة، تأتي ضمن عملية واسعة أطلق عليها اسم "هيدرا" وجرت ما بين 9 و13 ماي، والتي تهدف إلى القضاء على شبكات الاتجار بالمهاجرين، وهي العملية التي ساهمت فيها 44 دولة عبر العالم من ضمنها المغرب
وتم القبض على 26 شخصًا في المجموعة، وعدد المتورطين في تهريب اللاجئين إلى أوربا يصل إلى 180 شخصًا من 31 دولة عبر العالم
وتشير الأرقام إلى أن شبكات التهريب الدولي للبشر تلعب دورًا كبيرًا في أزمة الهجرة واللجوء التي تواجه أوروبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر