الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، الخميس، أن الملك محمد السادس، قرر التوجه يومي 3 و4 يونيو/حزيران إلى مونروفيا، بمناسبة القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي كان مقررًا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب، للانضمام لهذا التجمع الإقليمي بصفته عضو كامل العضوية.
وأضافت الوزارة في بلاغ لها أنه، خلال هذه الزيارة الملكية، كان من المبرمج إجراء لقاء مع رئيسة ليبيريا ومباحثات مع قادة دول البلدان الأعضاء، في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وإلقاء خطاب أمام قمة المنظمة.
وجاء في البلاغ "غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تقليص مستوى تمثيليتها في هذه القمة إلى الحد الأدنى، بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "دولًا أخرى أعضاء أعربت عن استغرابها إزاء هذه الدعوة". وخلص البلاغ إلى القول أن "جلالة الملك نصره الله يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس".
وسبق و أن وضع المغرب طلبا بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، في إطار جولة يقوم بها الملك محمد السادس لعدد من دول هذه المنطقة الأفريقية، ليكون بذلك، البلد الوحيد المنتمي لجامعة الدول العربية الذي يوجد بهذه المنظمة الأفريقية. وتضم هذه المجموعة الاقتصادية 15 دولة هي البنين وبوركينا فاصو والرأس الأخضر وساحل العاج، وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا، ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال والسيراليون والتوغو. وترأس الرئيسية الليبيرية ايلين جونسون سيرليف هذا الاتحاد الاقتصادي.
وقال بلاغ الخارجية المغربية إن الطلب توج "الروابط القوية على المستوى السياسي والإنساني والتاريخي والديني والاقتصادي مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة"، خاصة بعد الزيارات الملكية التي شملت 11 بلدا من هذه المنطقة الأفريقية، وهي الزيارات التي أعطت "دفعة للتعاون الثنائي مع البلدان الـ15 الأعضاء في المنظمة".
وتأسست المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عام عند التوقيع على معاهدة التأسيس، وكانت تضم في نشأتها موريتانيا قبل انسحابها عام 2000، وتعرّف هذه المجموعة نفسها بكونها التجمع الإقليمي الاقتصادي الوحيد، الذي يعمل من أجل الاندماج الاقتصادي وتحقيق أهداف اقتصادية للتجمع الاقتصادي الأفريقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر