الدار البيضاء - جميلة عمر
مثل رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، اليوم الاثنين في مونروفيا، الملك محمد السادس، في حفلة تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية ليبريا جورج ويا، حيث قدّم باسم العاهل المغربي، التهاني إلى الرئيس ونائب الرئيس الليبيريين، متمنيًا لهما كامل النجاح في الاضطلاع بمهمتهما الجديدة
وأدى الرئيس ويا اليمين رئيسا لليبيريا أمام رئيس المحكمة العليا، فرانسيس كوربور، بحضور العديد من رؤساء الدول الإفريقية، ليستكمل أول انتقال سياسي في البلاد بين رؤساء منتخبين ديموقراطيا منذ 1944، وتولى ويا (51 عاما) المهام الرئاسية خلفا لايلين جونسون سيرليف التي تعد أول امرأة انتخبت رئيسة دولة في إفريقيا، والتي تغادر السلطة بعد ولايتين من ست ولاية لكل منهما
وقال ويا بعد أدائه اليمين "أمضيت سنوات عدة من حياتي في ملاعب رياضية، لكن الشعور اليوم لا يشبه غيره" ، مؤكدا أنه "ونحن متحدون، سننجح بالتأكيد كأمة. وبالانقسام سنفشل بالتأكيد"، وأكد الرئيس الليبيري الذي كان رفقة زوجته وأطفاله، أن أهم أولوياته ستكون القضاء على الفساد، وتمكين الموظفين العموميين من رواتب ملائمة، وتشجيع القطاع الخاص
وأدت النائب السابق للرئيس الليبيري تشارلز تايلور (997-2003)، جويل هوارد تايلور ، اليمين باعتبارها نائبة للرئيس الجديد، وكان ويا، نجم ناديي باريس سان جرمان الفرنسي، وميلان الايطالي في العقد الأخير من القرن الماضي، والإفريقي الوحيد الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم، فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 ديسمبر/كانون الأول 2017، بنسبة 61.5 في المائة في مواجهة نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، جوزيف بواكي
واستُقبل المالكي، الأحد، من طرف الرئيس ويا الذي نوه بهذه المناسبة بــ"التعاون التضامني الذي ما فتئ الملك محمد السادس يطوره على المستوى الإفريقي"، كما أعرب الرئيس الليبيري عن ثقته بكون المملكة، الوفية لتقاليدها الإفريقية، ستقدم كامل الدعم لليبيريا، وستساعدها من أجل تجسيد تطلعها للسلم والرخاء، وأجرى رئيس مجلس النواب أمس مباحثات مع السيدة جويل هوارد تايلور نائبة الرئيس الليبيري المنتخب، التي أعربت عن انخراطها، إلى جانب الرئيس ويا، في التنسيق بشكل وثيق مع المغرب "من أجل العمل شوية على رفع تحدي إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية من خلال الاستجابة للتطلعات في مجالي التعليم والعمل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر