العدالة والتنمية يتهم نورالدين عيوش باستهداف الهوية العربية للبلد
آخر تحديث GMT 08:24:01
المغرب اليوم -

على خلفية إصداره قاموسًا باللهجة العامية المغربية

"العدالة والتنمية" يتهم نورالدين عيوش باستهداف الهوية العربية للبلد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رجل الأعمال المثير للجدل نورالدين عيوش
الرباط - رشيدة لملاحي

بعد الجدل الساخن بين الإسلاميين والفرنكفونيين حول مسألة اللغة العربية قبل عامين، عاد التوتر من جديد بين الطرفين، وذلك على خلفية إصدار رجل الأعمال المثير للجدل نورالدين عيوش ما أسماه "معجم للهجة المغربية"، والذي اعتبره أول معجم من نوعه.

وصرح نور الدين عيوش عند تقديمه للمعجم، أن إنجازه تطلب أربع سنوات من العمل، وأشرف عليه خبراء في اللسانيات والتواصل والثقافة المغربية والعربية، وهو حسب عيوش فإنه اعتمد "الدراجة المغربية المستعملة في وسط المملكة، وخصوصًا محور الدار البيضاء سطات الرباط القنيطرة، وذلك لكونها أضحت مفهومة لدى جميع المغاربة".

ويضم القاموس إلى جانب الشروحات، أمثالًا وحكمًا مغربية، وصورا مكملة ومفسرة أكثر للمعنى. وإلى جانب النسخة الورقية، ينتظر أن تحظى الدارجة المغربية بقاموس إلكتروني، يتيح إلى كل المهتمين الاطلاع على الكلمات ومعانيها عبر الإنترنت, ولم يتأخر ردُ التيار الإسلامي، حيث وجه القيادي في حزب "العدالة و التنمية"، ورئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي، انتقادات لاذعة إلى نورالدين عيوش، وقال في مقال له: "إن عيوش يعرف أن الوسط الأكاديمي والعلمي لن يهتم بعمله الملفوظ قبل طرحه، لذلك نقل النقاش إلى ساحة الإعلام والإشهار علّه يكسب مناصرين من خارج أسوار الجامعة، ومختبرات البحث العلمي".

واعتبر بوعلي أن الجواب عن سبب لجوء عيوش إلى ندوة صحافية للاحتفاء بقاموسه، بدل التوجه إلى الجامعة، يكمن في أن المنجز المحتفى به ليس مشروعًا علميًا يمكن مناقشته داخل محراب البحث العلمي، ولا إنجازًا يمكن البحث في آلياته، ومفرداته المفهومية، بل هو عمل دعائي لمشروع قيمي يراد فرضه على المغاربة باسم القرب من دوائر القرار.

واعتبر بوعلي أن حديث عيوش عن كونه أول من أطلق قاموسًا للهجة المغربية غير صحيح، وأوضح أن المنجز العلمي القديم والحديث في اللهجات كثير ويصعب حصره، مثل معجم العامية المغربية لكولان، ومعجم لهجة شمال المغرب تطوان وما حولها لعبدالمنعم عبد العال وغيرهما كثير من البحوث والأطروحات التي عجزت عن الإحاطة بمجالات الاشتغال، وفي الوقت نفسه ظلت في رفوف المكتبات دون التأثير في الأدوار التواصلية للعامية.

وتابع بوعلي: "عودة عيوش إلى ساحة النقاش بعد هزيمته المدوية أمام العروي حول التدريج هي محاولة يائسة لإحياء النقاش حول التلهيج بغية إثبات قوة أطروحته، لكن الأكيد أن الطرح الدونكيشوتي، المؤسس على طواحين وهمية، سيصل إلى نفس سابقه، لأن جدار الممانعة الهوياتية غدا واعيًا بأصل الموجة، وغاياتها".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يتهم نورالدين عيوش باستهداف الهوية العربية للبلد العدالة والتنمية يتهم نورالدين عيوش باستهداف الهوية العربية للبلد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib