الرياض ـ سعيد الغامدي
وألقت وزارة الخارجية السعودية باللوم على الجماعات المسلحة في اقتحام المبنى في الخرطوم وتخريبه، مضيفة أن "ممتلكات ومساكن الموظفين السعوديين تعرضت للتخريب أيضا".كما نددت دول عربية أخرى بالهجوم.وأدت السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة، دورا رائدا في محاولة الانخراط في محادثات مع الأطراف المتحاربة منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن المملكة رفضت رفضا قاطعا "جميع أشكال العنف والتخريب ضد البعثات الدبلوماسية والتمثيلات".كما شدد على أهمية مواجهة الجماعات التي قال إنها تحاول تقويض إعادة الاستقرار والأمن في السودان.ولم يحدد البيان، الذي نُشر على تويتر، الجماعات التي تقف وراء الهجوم.
وتضم الفصائل المتحاربة الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية - وهما المجموعتان اللتان اختلفتا منذ توليهما السلطة معا في انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021.وسعت وسائل الإعلام السعودية إلى الحفاظ على موقف محايد في تغطيتها للصراع.وذكر موقع العربية السعودي الإخباري يوم الخميس أن الجيش قال الشهر الماضي إنه لم يعد بإمكانه توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، متهما قوات الدعم السريع بمهاجمة السفارات.
وكانت السعودية تستضيف، حتى الأسبوع الماضي، محادثات وقف إطلاق النار في جدة بين الخصمين.وانتهت رسميا هدنة إنسانية مساء السبت، كانت قد بدأت في 22 مايو/أيار، وكثيرا ما انتهكتها الأطراف المتحاربة.وكان وزير الخارجية الأمريكي يزور العاصمة السعودية الرياض الأربعاء، ومن هناك تعهد البلدان مرة أخرى بمواصلة الجهود لإنهاء القتال الذي دخل أسبوعه السابع.
أجلي حوالي 300 طفل من دار للأيتام في العاصمة السودانية الخرطوم حيث لقي عشرات الأيتام حتفهم منذ منتصف أبريل/نيسان بسبب القتال بين الفصائل العسكرية المتناحرة. وأفادت تقارير بأن الأطفال الذين سهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاءهم في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء تتراوح أعمارهم بين 1 و 15 سنة، وأنهم نُقلوا إلى موقع أكثر أمنا على بعد حوالي 200 كيلومتر (125 ميلا) جنوب شرق الخرطوم. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها الأولي إن 280 طفلا أجلوا وكذلك 70 من مقدمي الرعاية.
وقال متحدث باسم اللجنة إن عدد الأطفال الذين أجلوا ارتفع إلى 300 بحلول يوم الخميس.وأكد هذا الرقم صديق فريني المدير العام بوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الذي يشرف على مراكز الرعاية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر