الدار البيضاء - جميلة عمر
تدارس باحثون من أكاديمية المملكة المغربية والمركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، السبت في الرباط، مبادرات الحوار السياسي والاجتماعي في أفريقيا، وحرص وفد المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، برئاسة البروندي ديو هاكيزيمانا،الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، على تقديم روح ورؤية "جائزة ماكي سال من أجل الحوار في أفريقيا" أمام ثلة من أعضاء أكاديمية المملكة المغربية وشخصيات سياسية ومؤسساتية إلى جانب أعضاء من المجتمع المدني
وأكد هاكيزيمانا ، بهذه المناسبة، أن "جائزة ماكي سال من أجل الحوار في أفريقيا" تهدف تكريم وتحفيز كافة مبادرات الحوار السياسي والاجتماعي في أفريقيا، وتحفيز توطيد روح الإصغاء والتسامح المتبادل المؤدي الى حل الصراعات بالوسائل السلمية"، وأبرز وفد المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من اجل الحوار أنه "بفضل مبادرة أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية السيد عبد الجليل الحجمري، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس باللجنة الشرفية لجائزة ماكي سال، تمكننا من تبادل الأفكار المثمرة مع الاكاديميين المغربيين، مشيدا ب"تطابق وجهات النظر" بشأن العديد من المواضيع
وذكر بأن أكاديمية المملكة المغربية تنظم باستمرار بشكل مشترك مع المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار ندوة في دكار وذلك في إطار التعريف بجائزة ماكي سال من أجل الحوار في أفريقيا التي أحدث في 2 يونيو 2016، وقال هاكيزيمانا إن القارة الأفريقية ستستفيد بشكل كبير، على مستوى الخبرة والقدرة على الابتكار، من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن المملكة، إحدى مؤسسي هذه المنظمة الأفريقية، تتمتع باستقرار اقتصادي وسياسي في منطقة عرفت اضطرابات بفعل أحداث "الربيع العربي".
وأكد أن القارة تتجه نحو إحداث آلية تمكنها من الاعتماد على مواردها الخاصة، ولا سيما في مجال تدبير الأزمات، مشيرا إلى أن المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من اجل الحوار يعمل على تعزيز الخبرات من أجل تحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي، وشارك في هذا اللقاء عن الجانب المغربي بالخصوص أمين السر المساعد لأكاديمية المملكة المغربية محمد الكتاني ، ورئيس الجلسات وعضو الأكاديمية رحمة بورقية، والعضو عبد اللطيف بن عبد الجليل، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، وتبلغ قيمة "جائزة ماكي سال من أجل الحوار في أفريقيا" 50 ألف يورو، وتمنح سنويا لشخصية أفريقية في احتفال رسمي ينظم في جنيف، ويستفيد المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار الذي أحدث سنة 1996 من قانون استشاري خاص لدى الأمم المتحدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر