الدار البيضاء - جميلة عمر
تميزت بداية جلسة محاكمة عبد اللطيف بوعشرين، مدير ميديا 24، بسرية تامة خاصة بعد النقاش الحاد الذي وقع الأربعاء، بين النقيب حسن بوراوين وبعض المحامين الذين لا ينوبون في الملف، وتم عرض الفيديوهات والاستماع للأقوال في سرية لا يلجها إلى المتقاضين في ملف بوعشرين، والمحامين الذين ينوبون في الملف ، بالإضافة إلى الحارس الأمني الذي يرافقه.
والنقيب بوعشرين، التمس في جلسة اعتماد السرية الجزئية عِوَض السرية المطلقة فيما يتعلق بموكله، وهو الالتماس الذي طرح مسألة حضور المحامين غير المعنيين في الملف. كما تدخل على إثرها النقيب حسن بوراوين ، حيث أوضح أن علنية المحاكمات هي الأصل لما تترجمه من عدالة قضائية، والسرية هي الاستثناء، وبأن تجليات هذه الأخيرة مذكورة على سبيل الحصر في قضايا الأحداث وما يمس الأخلاق والأمن، وتحفظ النقيب بيراوين عن مناقشة هذه الإشكالية من منظورها القانوني كون المحامين من الموكول لهم الحفاظ على السر المهني وأنهم أدوا القسم قبل مباشرتهم لمهام الدفاع، موضحا للمحكمة وباقي المحامين، أن هذا الملف له خصوصية في تتبع الرأي العام لمجرياته، ونظرا لما تتضمنه مناقشات الملف من مساس بالأعراض، "فإني ألتمس من زملائي غير المعنيين الترفع عن الحضور. وعلى إثرها كان النقيب أول المنسحبين من الجلسة، كما استجاب له باقي المحامين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر