الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

بعد محاضرات إعدادية استعرضت تجارب دول آسيوية

الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية

أكاديمية المملكة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

تستمرّ أكاديمية المملكة المغربية في إعادة استكشاف تجارب جمهورية الهند في التّحديث والتّنمية، في دورتها السّادسة والأربعين المعنونة بـ"آسيا أفقا للتّفكير"، بعد محاضرات إعدادية استعرضت تجارب دول آسيوية، هي: الصّين، واليابان، وكوريا، وماليزيا، والهند.

وقال آرون كومار سينغ، سفير هندي، الخميس، إنّه على الرغم من التعاون الأمريكي الهندي الاستثنائي في الاستعمال النّووي المدني، ومعاهدات الدّفاع، وكون الهند أرض أكثر تمرينات عسكرية مع دولة خارج حلف "الناتو"، فإنّ هناك تحدّيات في العلاقات بين البلدين؛ لأن قرارات الولايات المتّحدة الأمريكية هي مصالحها هي، ومن بينها ما ليس في مصلحة الهند.

وعدّد السّفير الهندي السابق في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من القرارات الأمريكية التي لم تكن في مصلحة شريكتها الهندية؛ مثل فرض عقوباتٍ على إيران، وروسيا، والخروج من أفغانستان باتّفاق مع طالبان بناء على شروطها… دون اهتمام بالأقلّيات في ذلك البلد.

ووضّح المتحدّث أنّ الهند تعتمد سياسة تحالفات متعدّدة "Multialignment" مع أمريكا واليابان وأستراليا والصّين، كما أنّها مشارك فعّال في تحالف دول الـ"بريكس"، ثم زاد: الهند تقوّي العلاقات مع كلّ القوى، وتحمي مصالحها، معتمدة استقلالا إستراتيجيا، "Strategic Autonomy".

ومن بين التّحديات الكبيرة أيضا مع الصين التي يجمعها تعاون كبير مع الهند، أنّ الصّين تساعد باكستان عسكريا، وعملت على تطوير قدراتها النووية، وتنتهك السيادة الهندية على "كشمير"، وأضاف أنّ للصّعود الصيني تبعات على الهند أن تكون واعية بتأثيرها. ثم زاد متحدّثا عن تحدّيات السياق الأوروبي وقدرة أوروبا ككلّ على التّأثير في الصّراعات العالمية.

بدوره، قال نجيب بونهاي، أستاذ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إنّ الطريقة التي تعاملت بها دولة الهند في ما يخصّ التّعدّدية الثقافية واللغوية نموذج يحتذى به.

وأضاف بونهاي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ الاعتراف بالاختلاف ضروري لتدبير التّعدّدية، الموجودة في السياسات اللغوية والسياسات الثقافية، وحتى في أساسيات العمران، والتجربة الهندية ناجحة بكل المقاييس في هذا، ويمكن أن تتعلّم منه مجتمعات هي الآن في طور وضع سياسات الاختلاف الثقافي.

وتحدّث الأستاذ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في مداخلته بمقرّ أكاديمية المملكة المغربية بالرّباط، عن الحاجة إلى التّعلّم من التجربة الهندية، في اقتراب الشركات بها من الحرم الجامعي، للاستفادة من الشباب ذوي المهارات العالية، وتدبيرها للتّعدّد عبر سياسات الاعتراف، عن طريق خلق وساطات في "فضاءات عادلة"، في التّعليم والقانون على سبيل المثال لا الحصر.

من جهته، قال سوريش كومار، أستاذ بقسم الدّراسات الإفريقية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة دلهي الهنديّة، إنّ إستراتيجية التّعاون الهندية الإفريقية تركّز على المشاريع التحويلية والإبداع والابتكار وقوّة المعرفة، والطّاقة الخضراء والنّقيّة، وأن يكون هذا عادلا، مع ضمان أن يستمرّ التّحوّل الذي تحدثه هذه المشاريع.

وبعد استحضار مجموعة من الخطط والمشاريع والإستراتيجيات المغربية، والاستثمار الاقتصادي بين البلدين، أكّد الباحث الهندي أنّ الاستثمار يبقى غير متحقّق دون اتصال للنّاس في البلدين مع بعضهم البعض.

في حين اختار ديبانجان روي شودري، باحث أوّل في الجغرافيا السياسية، الحديث عن تكثيف الهند والمغرب علاقاتهما، بعد لقاء الملك محمد السادس، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، عام 2015، في مجالات مكافحة الإرهاب، والأمن الرّقمي على سبيل المثال لا الحصر، ثم زاد معدّدا مجموعة من المجالات التي لم يتمّ التّعاون فيها بعد مثل الطَّيَران، وتطوير السّياحة، والخدمات... ثم تناول ما يجمع البلدين في علاقتهما بفرنسا التي للمغرب روابط تاريخية بها، وتزيد الهند علاقاتها معها في اتفاقيات الأمن والبنية التّحتيّة.

قد يهمك أيضًا : 

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

إدريس اليزمي يؤكد تطوير مبدأ "الجهوية" في الدستور المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib