أكاديمية المملكة المغربية تسدل الستار على ندوة المدينة في العالم الإسلامي
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

بسرد أهمّ خلاصات ورشاتها والتّذكير بالضّوابط العلمية لنشر البحوث

أكاديمية المملكة المغربية تسدل الستار على ندوة "المدينة في العالم الإسلامي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديمية المملكة المغربية تسدل الستار على ندوة

أكاديمية المملكة المغربية
الرباط ـ المغرب اليوم

اختتمت النّدوة الدولية حول "المدينة في العالم الإسلامي" فعالياتها بسرد أهمّ خلاصات ورشاتها، والتّذكير بالضّوابط العلمية لنشر البحوث المناقشة في مجلة "هيسبريس - تمودا"، التي من المرتقب أن تتمّ سنتها المائة العام المقبل. وعلى مدار ثلاثة أيّام، جمعت هذه الندوة التي نظّمتها أكاديمية المملكة المغربية، بتعاون مع مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط "هيسبريس - تمودا"، أكاديميين من مختلف أنحاء العالم، ومن تخصّصات متعدّدة، لمشاركة مختلف وجهات النّظر المتخصّصة التي تقارب موضوع "المدينة الإسلامية".

محمد مزين، مؤرخ عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بكلية الآداب بفاس، منسّق هذا الملفّ بالمجلّة، وصف الأيام الثلاثة للنّدوة بـ"الماراتون البحثي والمعرفي"، الذي ناقش المقاربات المحتملة لفهم هوية المدينة الإسلامية، وإشكالات الحفاظ عليها، وقدّم فيه الباحثون انطلاقا من تخصّصاتهم رؤيتهم لهذه المدينة، سواء كانوا علماء، أو باحثين، أو باحثين شبابا. وفي تقديمه لأهمّ الأفكار التي نوقشت في ورشات "تاريخ المدينة في العالم الإسلامي"، تحدّث محمد الشريف عن تكرّر سؤال علاقة السلطة بالمدينة في معظم الكلمات المُقدَّمَة، كما أحال على ورقة بحثية "تبعد عن كليشيهات أن سياسات العثمانيين كانت متسامحة"، وتبيّن كيف قاموا بتطهير داخل الساكنة المسيحية لإسطنبول لاستبدالها بساكنة مسلمة.

وفي خلاصته العامّة شدّد المتحدّث على ضرورة الجمع بين "مقاربة التاريخ المبنية على الوثائق، ومقاربة الجغرافي والأركيولوجي"، مثيرا الحاجة إلى العمل في مقاربة إشكالات مثل "المدينة الإسلامية" بالجمع بين التخصّصات. كما تحدّث باتريس كروسيي، مقرّر ورشة الأركيولوجيا، عن النّقاش المثمر الذي نتج عن طرح مواضيع جعلت الأدارسة في قلب الاهتمام، وقاربت المدينة الإسلامية في المغرب، وسؤال الماء في سجلماسة، والشبكات التجارية الطويلة والتبادلات في علاقتها بإشكال الندوة، مع تتبّع تحوّلات وليلي وسبتة، ومسار الأسلمة الدينية والثقافية أو الأسلمة الحضارية.

بدوره قال محمد بريان، مقرّر ورشة "الجغرافيا والتّعمير والاقتصاد والهندسة المعمارية"، إنّ هذه الورشة ناقشت "المدينة المعاصرة"، وتحدّث فيها متخصّصون من سبع دول، ذهب بعضهم إلى أنّه "ليست هناك مدينة إسلامية، بل مدن في العالم الإسلامي، لأن المدن نتيجة للمجتمع لا الدين". ومن بين خلاصات الورشة، يذكر بريان في كلمته أنّ المفارقة الرهيبة في بعض مشاريع تأهيل المدن أنّها لا تحتاج إلى الوسائل التقنية، بل إلى الاستماع والتبادل مع الساكنة، الذي يجعلها تطور معيشها اليومي، لا المشاريع الكبرى.

ويقول الجغرافي إنّ هناك "مدينة إسلامية" وداخلها مدينة عربية لها خصوصياتها، لكن المهم أنّ "هناك أنواعا مختلفة من مدن العالم الإسلامي، لأن كلا منها نشأت وتطوّرت في إطار معيّن وتفاعلت مع معطيات ثقافية وتاريخية ودينية". ويوضّح الأكاديمي، أنّ "هذه المدن الإسلامية التي عاشت قرونا احتفظت بكلّ ما طبعها في القرون الماضية، إذ نجد اليوم مدنا عريقة ومازالت حية وتشتغل ولم تصر "مدنا متاحف"، بل لها نشاط وبها سكان وأنشطة اقتصادية، مع عرض إرث هذه القرون"، وهي المدن التي يرى أنّها "في تطور مستمر ومعقّد وسريع جدّا، خاصّة تحت تأثير العولمة، ما يدفعها إلى التطوّر والانفتاح في المستقبل".

تجدر الإشارة إلى أنّ من المزمع أن تنشر إسهامات المشاركين العلمية المعروضة خلال هذه النّدوة الدولية، التي نظّمتها أكاديمية المملكة المغربية بتعاون مع "مجلة هيسبريس - تمودا" الصادرة عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، في عدد خاصّ من المجلّة حول "المدينة في العالم الإسلامي". ويذكر كُتَيّب النّدوة الدولية أنّ هذه المبادرة جمعت باحثين مختَصّين من مختلف المشارب قصد بلورة خلاصات تركيبية لمجموعة من المعارف المشتّتة بفعل الفارق الزّمني وتعدّد التخصّصات، وهو تنوّع في النّماذج والمناهج من شأنه أن يعطي نفسا ويلقي أضواء جديدة على البحث الخاصّ بالمدينة الإسلامية.

قد يهمك ايضا :

أكاديمية المملكة تحتفي بمسار عبد اللطيف بنعبد الجليل

الأكاديمية المغربية تستكشف التجارب الهندية في التّحديث والتّنمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمية المملكة المغربية تسدل الستار على ندوة المدينة في العالم الإسلامي أكاديمية المملكة المغربية تسدل الستار على ندوة المدينة في العالم الإسلامي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib