الداخلة - جميلة عمر
تحتضن مدينة الداخلة، الجمعة ، الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا، الذي ستتمحور أشغاله بشأن موضوع "أفريقيا والعلاقات جنوب – جنوب" خلال الفترة ما بين 15و20 مارس/ آذار الحالي، وفي كلمة له ، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا التي تميزت بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال هذه الدورة، قال القس الأميركي الناشط في مجال الحقوق المدنية والسياسية، جيسي جاكسون، أن المغرب يعد "منارة" في القارة الأفريقية لتعزيز قيم التعاون والتضامن، والتي يتعين على بلدان القارة اتباعها لتقوية التعاون جنوب-جنوب
وأوضح القس جاكسون، أن المغرب هو ثاني أكبر مستثمر أفريقي في القارة، وسادس أكبر مستثمر أفريقي في العالم باستثمارات إجمالية قدرها 4.5 مليار دولار وأضاف جاكسون، في كلمته أمام شخصيات أفريقية ودولية مرموقة حضرت هذه الجلسة إلى جانب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وعدد من أعضاء الحكومة، أن 62،9 في المئة من إجمالي الاستثمارات المغربية في الخارج هي موجهة لبلدان أفريقيا جنوب الصحراء وخاصة بلدان غرب أفريقيا، حيث المغرب هو أول مستثمر أفريقي فيها.
وأبرز القس الأميركي ، الناشط في مجال الحقوق المدنية والسياسية، أن للمغرب تاريخ عريق في تكوين الأجيال الأفريقية الصاعدة، حيث يستقبل كل سنة أكثر من سبعة آلاف طالب ينحدر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، علاوة على التكوين المهني الذي يستفيد منه المئات من الطلبة الأفارقة في المجالات ذات الأولوية في مجال التنمية البشرية المستدامة
و أكد القس جاكسون أن منتدى كرانس مونتانا يسهم في تنمية القارة الأفريقية بمناقشة عدة مواضيع تهم، بالخصوص، تحسين ظروف عيش الشعوب وخاصة الفئات المهمشة، كما يسهم في تحقيق التقارب ومد جسور التواصل بين الشعوب
وأشاد القس الأميركي جيسي جاكسون باختيار موضوع أفريقيا والتعاون جنوب-جنوب كمحور أساسي لهذه الدورة، معتبرًا أن حلول المفارقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي توجد بين الشمال والجنوب "ستنبثق من الجنوب" ومنتدى كرانس مونتانا يعتبر خطوة مهمة في تحقيق هذا الطموح، وينقسم برنامج هذه التظاهرة إلى جزأين، الأول ينظم بمركز الندوات بجوهرة الجنوب من 15 إلى 17 مارس / آذارالجاري، والجزء الثاني سينظم على متن الباخرة "رابسودي" التي ستنطلق من الداخلة نحو الدار البيضاء من 18 إلى 20 مارس/ آذار الحالي
وتشكِّل هذه الدورة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار بين مسؤولين حكوميين من مستوى عال وممثلين عن عالم الأعمال والاقتصاد، بشأن عدد من المحاور الرئيسية، من بينها، على الخصوص، "الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة" و"اقتصاد المحيطات وقطاع الصيد البحري" و"الطاقات المتجددة والثورة الأفريقية الخضراء"، و"أفريقيا محطة رئيسية لطريق الحرير".
وسيناقش المشاركون "التعاون الإقليمي في مجال الصحة العمومية" و"التدبير الحضري الشامل .. التحدي الجديد لأفريقيا".وستناقش الدورة، أيضًا، قضايا النساء والشباب، في إطار جلسات اسثتنائية لمنتدى النساء الأفريقيات، ورواد المستقبل الجدد الذي يحتفي هذه السنة، كذلك، بالفاعلين الرئيسيين في النهضة الأفريقية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر