حذر مسؤولان في الأمم المتحدة بلبنان السبت من أن هناك خطراً "حقيقياً للغاية" من أن يؤدي أي سوء تقدير على الحدود الجنوبية للبنان إلى نشوب صراع أوسع نطاقاً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أرولدو لازارو إنهما "يشعران بقلق عميق" حيال التطورات على حدود لبنان في الآونة الأخيرة.
وأطلق حزب الله الأسبوع الماضي وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة هو الأكبر منذ بدء تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي قبل ثمانية أشهر بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وقال المسؤولان في بيان مكتوب السبت: "خطر أن يكون هناك سوء تقدير يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقاً حقيقي للغاية".
وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض تنهي أعمال القتال على الحدود الجنوبية للبنان. ويقول حزب الله إنه لن يوقف إطلاق النار ما لم يتوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
يأتي هذا بينما واصل حزب الله السبت هجماته على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، بعد أيام من غارة أودت بقيادي يُعد الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء تبادل القصف عبر الحدود.
وقال حزب الله في بيان السبت إنه استهدف "قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة"، ونفّذ "هجوماً بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على قاعدة إسرائيلية أخرى" ردّاً على مقتل القيادي البارز في الحزب طالب عبدالله.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شنّ الضربة على بلدة جويا والتي أسفرت عن مقتل طالب سامي عبدالله مع ثلاثة آخرين الثلاثاء، واصفاً إياه بأنه "أحد كبار قادة حزب الله في جنوب لبنان".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وقال الجيش الإسرائيلي السبت من جانبه أنه رصد "إطلاق قذيفتيْن نحو منطقة ميرون بدون وقوع إصابات".
وأضاف "استهدفت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم مخرباً من حزب الله في منطقة عيترون جنوب لبنان"، لافتاً الى أنه قصف المنطقة بالمدفعية.
وقال الجيش في بيان آخر "تم تحديد عدة أهداف جوية تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية" سقطت في منطقة غورين، مضيفاً أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات" وإنما "اندلع حريق في المنطقة".
في السياق نفسه، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية في بيان السبت، مقتل أحد عناصرها في جنوب لبنان.
وخلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله والمستمر منذ ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 471 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 307 على الأقلّ من حزب الله وقرابة 91 مدنياً. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
الأمم المتحدة تُحذر من ظاهرة ختان الإناث داعية المجتمع الدولي إلى التحرك
دلالات دعوة بوريطة الأمم المتحدة ودي ميستورا إلى الخروج من "الحلقة المفرغة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر