حكيم بن شماس يُقدِّم روايته بشأن واقعة نسف مناظرة بمشاركة وفد إسرائيلي
آخر تحديث GMT 17:11:42
المغرب اليوم -

كشف أنه لم يسبق توجيه الدعوة للوفود الممثلة للدول الأعضاء

حكيم بن شماس يُقدِّم روايته بشأن واقعة نسف مناظرة بمشاركة وفد إسرائيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكيم بن شماس يُقدِّم روايته بشأن واقعة نسف مناظرة بمشاركة وفد إسرائيلي

حكيم بن شماس رئيس مجلس المستشارين
الرباط ـ المغرب اليوم

قدّم حكيم بن شماس رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية من البرلمان المغربي) روايته بشأن واقعة انتفاض نواب برلمانيين، الأحد، في وجه الوفد إسرائيلي المشارك في المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، رفعت على إثرها الجلسة بعدما تحولت القاعة 11 إلى ساحة مشادات وتبادل للاتهامات، إذ وصفوا "عمير بريتس" وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بـ"مجرم حرب".

وأوضح بن شماس أنه حسب موقفه تم تقديم معطيات مغلوطة بشأن حضور وفد إسرائيلي لفعاليات مناظرة برلمانية دولية بشأن موضوع "تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وأفريقيا"، يومي 8 و9 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 التي يحتضنها مجلس المستشارين بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والمنظمة العالمية للتجارة، مؤكدا أن سياق احتضان هذه المناظرة، وحيثيات مشاركة وفد إسرائيلي ضمن فعالياتها، أنه لم يسبق لمجلس المستشارين أن وجه الدعوة للوفد الإسرائيلي ولا لغيره من الوفود الممثلة للدول الأعضاء في المنظمتين المذكورتين، على اعتبار أن اختصاص توجيه الدعوة يبقى حصريا لأجهزتها التقريرية.
وأضاف بن شماس في بيان توضيحي له، أن "قرار احتضان هذا المؤتمر، تم اتخاذه من قبل مكتب مجلس المستشارين بإجماع كل مكوناته، كما يشهد على ذلك محضر مدون لاجتماع المكتب بتاريخ 10 يوليو 2017، بل واتفق أعضاء مكتب المجلس على احتضانه في مقر البرلمان، بعدما كان مقررا استضافته في مدينة الدار البيضاء"، على حد قوله.

وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن "الإعداد لهذه المناظرة تم بشكل علني ومسؤول، وبعلم كل المكونات الممثلة داخل مجلس المستشارين، حيث عمم المجلس بلاغا إخباريا حول احتضانه لهذه المناظرة الدولية، وتم نشره في الموقع الرسمي للمجلس، ومنابر إعلامية مختلفة، وبالتالي فإن الحديث عن الإعداد لهذه التظاهرة الدولية في سرية غير صحيح".

وبخصوص منع الصحافيين من التغطية، برر رئيس الغرفة الثانية من البرلمان المغربي موقفه المجلس بالنفي، مضيفا "حينما يستضيف برلمان عضو اجتماعا أو مؤتمرا لمنظمة دولية، كما هو حال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمنظمة العالمية للتجارة، فإنه لا يحق لها بمقتضى القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، الاعتراض أو استعمال الفيتو ضد هذا الوفد البرلماني أو ذاك، طالما أنه يتمتع بالعضوية بمنظمة، كالجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي تعد ملاحظا لدى منظمة الأمم المتحدة، كما أن مكان انعقاد مؤتمرات أو لقاءات من هذا النوع تعتبر بموجب القانون الدولي أرضا دولية".  

وأوضح مجلس المستشارين أنه ممثل داخل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط من خلال شعبة تضم في عضويتها ممثلا لفريق العدالة والتنمية، دأب على الحضور في أنشطة هذه المنظمة التي اعتادت إسرائيل الحضور فيها باعتبارها عضوا فيها، ومد مكتب المجلس بتقارير حول مشاركته في أنشطتها، مؤكدا "أن الجهات التي اعتادت ازدواجية الخطاب والمواقف تعرف أن من يمنح التأشيرات للوفود الأجنبية لدخول التراب الوطني، ليست رئاسة مجلس المستشارين، وعليها أن تمتلك الشجاعة والوضوح لمخاطبة الجهة المسؤولة عوض تغليط الرأي الوطني بشعارات زائفة وتضليلية وأن المجلس لا يمكنه الإقدام على خطوة تمس ولو قليلا الالتزامات الدولية لبلادنا، فهو  يتحمل مسؤولياته الوطنية والسياسية والأخلاقية كاملة، ولا يمكنه المقامرة بالالتزامات الدولية لبلادنا وبمصالحها العليا".

وتابع المجلس توضيحه بمبادرته من خلال العديد من المواقف والمبادرات وطنيا، وداخل المحافل البرلمانية الدولية إلى نصرة القضية الفلسطينية، وأهمها البند الطارئ الذي قدمه السيد رئيس مجلس المستشارين، باسم البرلمان المغربي، في الاتحاد البرلماني الدولي بشأن موضوع استكمال مسلسل الاعتراف الدولي في فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، فهو يؤكد أن القضية الفلسطينية التي تعتبرها بلادنا قضية وطنية، ليست مجالا للمزايدة السياسية، والحسابات الأنانية الضيقة.
وجدد مجلس المستشارين تأكيده على دوام انفتاحه عبر قنواته التواصلية المؤسساتية الرسمية على كل أشكال التعاون والتواصل، لتمكين وسائل الإعلام الوطنية والدولية من كل المعطيات المرتبطة بهذه المناظرة.

كان مستشارو الكونفيدرالية الديمقراطية للعمل رفعوا شعار "ارحل" في وجه وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "عمير بريتس"، متهمين إياه بجرائم حرب وقتل الأطفال العزل في فلسطين ولبنان، رغم محاولة وزير الاتصال الإسرائيلي الرد بأن "بريتس" داعي سلام، وليس مجرم حرب. واستنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حضور وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عمير بريتس، للمشاركة في ندوة بالبرلمان المغربي، في إطار الجمعية البرلمانية المتوسطية.
في المقابل، استهجنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حضور وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، "عمير بريتس"، للمشاركة في ندوة في البرلمان المغربي، في إطار الجمعية البرلمانية المتوسطية، ودعت المنظمة إلى الاحتجاج أمام البرلمان المغربي مساء اليوم، مؤكدة أن "إصرار الدولة على التطبيع مع الكيان المجرم احتقار لمواقف الشعب المغربي وقواه الحية"، مشيرا إلى أن "دعوة صهاينة يتقدمهم مجرم حرب، سبق لمحامين مغاربة رفع دعوى قضائية من أجل اعتقاله ومحاكمته، من طرف مجلس يعتبر نفسه يتكلم باسم المغاربة تجاوز لمشاعر المغاربة واستهتار بها".

وأنقدت 3 شخصيات في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية من البرلمان المغربي) حضور "عمير بريتس" الترتيب لمشاركته في سرية دون علم مؤسساته التقريرية محملة "مسؤولية هذا الاختراق الخطير إلى الجهات التي سمحت بدخول مجرم الحرب الصهيوني والوفد الصهيوني إلى التراب المغربي، والتي لم تلتزم بقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقرارات البرلمان العربي القاضية بمقاطعة الكيان الصهيوني".

وحملت الفرق البرلمانية في بيان لها وقَّعه كل من نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية، وآمال العمري، رئيسة فريق الاتحاد المغربي للعمل، وثريا لحرش، منسقة مجموعة الكونفيدرالية في ديمقراطية العمل المسؤولية لرئاسة مجلس المستشارين الذي لم يعقد اجتماع مكتب المجلس لاتخاذ القرار المناسب المنسجم مع اختيارات الشعب المغربي ومواقفه الثابتة والجامعة على الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع"، على حد قوله بيان لها.
يذكر أنه رغم نفي مجلس المستشارين منع الصحافيين من تغطية النشاط الذي يحضره وفد إسرائيلي فإن عددا من الصحافيين احتجوا عقب إبلاغهم من قبل مسؤولي الأمن في المجلس أن هناك تعليمات بعدم السماح للصحافيين بولوج المجلس الذي تم الإعداد له في سرية تامة، قبل أن تتسرب أخبار للصحافة المغربية بحضور الوفد الإسرائيلي.​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيم بن شماس يُقدِّم روايته بشأن واقعة نسف مناظرة بمشاركة وفد إسرائيلي حكيم بن شماس يُقدِّم روايته بشأن واقعة نسف مناظرة بمشاركة وفد إسرائيلي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib