مراكش ـ جميلة عمر
أكد الدكتور المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، أن المغرب اليوم وأكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى وزراء الكفاءة وإلى وزارات المردودية والانتاجية.
وأفاد المريزق، على ضوء الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، من دكار بمناسبة الذكرى الـ 41 للمسيرة الخضراء، أنه "لن نحتاج إلا لـ 13 وزارة أو أقل"، داعيًا إلى إلغاء الوزراء المنتدبون.
واعتبر القيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة"، في تصريح صحافي أنه "غالبًا ما يتم إستوزارهم لإرضاء الخواطر وتلبية رغبات المحسوبية والزبونية على حساب المصلحة العليا للوطن والشعب، وعلى حساب تطلعات المواطنات والمواطنين، وخاصة الذين لا حول ولا قوة لهم".
وذكر المصطفى المريزق في ذات التصريح، أن خطاب عاهل البلاد الذي ألقاه من العاصمة السنغالية دكار، حث على العمل على إنتاج برنامج حكومي مشترك بين الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي المرتقب، ويكون برنامج وطني وطموح قادر على رفع التحديات وجعل مغرب الغد بلدًا من دون أمية، مغرب المساواة والكرامة، ومغرب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، مغرب التنمية والاستثمار، ومغرب العدالة الترابية بين الجهات، ومغرب الصداقة والسلم والأمن والتعاون بين دول شقيقة وصديقة.
وأضاف المريزق: "لكي نفهم ماهية الخطاب الملكي، يجب ربطه بما يعول عليه المغرب من ترسيخ ودعم عضوه التاريخي والمتميز في المنتظم الدولي عموما وفي القارة الأفريقية بشكل خاص، وبالتالي طبيعة الحكومة التي يريدها ملك البلاد هي حكومة التحدي، تكون قادرة على الدفاع عن الوحدة الوطنية والتجدر العضوي في الوحدة الأفريقية التي يعتبر المغرب جزءًا منها".
وشدد العضو القيادي على أن الحكومة التي ينتظرها الشعب والرأي العام الوطني والدولي هي حكومة المسؤولية والمصداقية، وليست حكومة الهواة التي برهنت في العديد من المحطات عن انغماسها في قضايا عرضية وإهمالها للقضية الحيوية للبلاد ولمصيرها الذي تعترضه العديد من التحديات
وأشار عضو المكتب السياسي الى أن خطاب رئيس الدولة أماط اللثام عن ما يغزله نادي هواة الاستوزار وكأن المشكلة هي كعكة وليست قضية سياسية واقتصادية واجتماعية في الأساس
وأضاف: "للأسف نعيش اليوم أعلى درجة البؤس السياسي في طريقة المفاوضات المحكومة بمنطق غريب عن المنطق المتعارف عليه دوليًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر