الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن حزب "المصباح" خرج إلى الوجود من فكرة إصلاحية، وحاول انطلاقًا من مرجعيته المساهمة في الإصلاح السياسي للبلد، داعيًا في مقابل ذلك، أعضاء الحزب إلى التشبث بالمبادئ التي تأسس عليها، لضمان استمراره.
وأوضح العثماني أن كون أغلب أعضاء حزب العدالة والتنمية، قدّموا من الحركة الإسلامية، فإن ذلك يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على كاهل الحزب، كما يجعل له أعداء مبدئيين، موضحًا أن "العدالة والتنمية بعث روحًا جديدة في العمل السياسي انطلاقًا من تمسكه طيلة مساره السياسي بهذه المبادئ".
وأكّد رئيس الحكومة أن الحزب لا يمكنه أن يحافظ على وجوده كشاهد في الفعل السياسي وكنموذج في الممارسة السياسية، إلا بالحفاظ على المبادئ المؤسسة، التي تقود إلى تجسيد الممارسة السياسية الشريفة، معتبرًا أن المرجعية الإسلامية، ليست كلامًا يقال وشعارات ترفع، وإنما هي سلوك ومبادئ يسير عليها الإنسان ويجسدها في الواقع والممارسة.
وتابع العثماني، أنه "كما نقول لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين، فإنه لا إصلاح من دون أشخاص صالحين"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس يدخلون العمل السياسي، ولا يتحلون بخصال الإصلاح التي يتعين أن يلتزموا بها، حيث يكون مصيرهم الفشل في مهمتهم.
وأضاف العثماني: "أنا لا أقول أن جميع أبناء العدالة والتنمية هم ملائكة. هناك منا من لا يلتزم بقواعد العمل السياسي رغم قلتهم"، قبل أن يؤكد "لكن لم يثبت قط أننا تساهلنا مع أي إخلال يسجل في حق أي من أعضاء الحزب، شريطة أن يكون الإثبات بالدليل وعدم الاستناد على الإشاعات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر