الحكومة تعلن رفضها لملاحظات مجلس المستشارين وفي مقدمتها إعفاء المتقاعدين من الضرائب
آخر تحديث GMT 09:16:14
المغرب اليوم -

بعد إعلانها عن الفصل 77 من الدستور في المغرب

الحكومة تعلن رفضها لملاحظات مجلس المستشارين وفي مقدمتها إعفاء المتقاعدين من الضرائب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تعلن رفضها لملاحظات مجلس المستشارين وفي مقدمتها إعفاء المتقاعدين من الضرائب

البرلمان المغربي
الرباط - المغرب اليوم

لا حديث اليوم للمحالين على التقاعد والواقفين على أبوابه من موظفي ومستخدمي القطاعين العام والخاص إلا عن مطلب إلغاء خصم الضريبة على الدخل من معاشات التقاعد. هذا لا يعني أن التداول حول هذه القضية وليد الساعة، بل كان جاريا على قدم وساق بين المهتمين والمعنيين المباشرين في المجالس الخاصة والوقفات الاحتجاجية التي تحفل بها شوارعنا بشكل لافت للنظر.

لكن مطلب المتقاعدين المتمثل في إلغاء الضريبة على الدخل تمكن من التسلل إلى داخل قبة البرلمان المغربي ليأخذ بعدا تشريعيا بفضل المجموعة الكونفدرالية بمجلس المستشارين التي تكفلت بطرحه كمقترح تماشيا وامتثالا لقرار صادر بهذا الشأن عن المكتب التنفيذي لمركزيتهم النقابية.

أجازت لجنة المالية بمجلس المستشارين، تعديلا يقضي بتطبيق خصم على الضريبة على الدخل التي تخضع لها معاشات المتقاعدين التي لا تتجاوز 168 ألف درهم، من 55 في المائة إلى 60 في المائة. غير أنه في الجلسة العامة لمجلس المستشارين بمناسبة مناقشة مشروع قانون مالية العام المقبل، تقدم مستشارو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمقترح يقضي بإعفاء تام لمعاشات الضريبة على الدخل، وهو ما حظى بدعم من قبل مستشارين فرق مثل تلك التي تمثل حزب الاستقلال أو الاتحاد المغربي للشغل.

وأوضح عبد الحق حيسان، مستشار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالغرفة الثانية، في تصريح لموقع إخباري أنه “تم اقتراح إعفاء معاشات التقاعد من الضريبة على الدخل في لجنة المالية، غير أنه اكتفى بتبني الخصم من 55 في المائة إلى 60 في المائة، غير أنه أعيد طرح الإعفاء في الجلسة العامة، حيث جرى التصويت عليه بالإيجاب”.

إسهاما منه بمزيد من التوضيح بخصوص هذا الموضوع، كتب محمد بوتخساين، الفاعل النقابي، تدوينة في الفيسبوك يشير فيها إلى أنه بعد أن تمكنت المركزية السالفة الذكر من “إقناع مجموعة من المستشارين بالتصويت على تعديلها المتمثل في إلغاء IR من معاشات المتقاعدين ،وقد نجحت في ذلك بالجلسة العامة المنعقدة يوم الجمعة 6 دجنبر 2019، انتهي دورها لأن النقابة إياها ممثلة بمجلس النواب الذي سيعود له الاقتراح في قراءة ثانية..”

يستفاد من تدوينة محمد بوتخساين أن العقبة الكأداء أمام هذا التعديل المقترح هي “أن تركيبة مجلس النواب منحازة كليا للباطرونا باستثناء نائبي فدرالية اليسار الديمقراطي وأكيد سيبذلان مجهودا لإقناع النواب للتصويت على مقترح إلغاء الضريبة على الدخل في قراءته الثانية.” ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم على صاحب هذا الرأي بأنه عدمي خاصة عندما يقول في نفس التدوينة إن ترسانة القوانين و المقترحات التي مرت بمجلس النواب كلها كانت لصالح الباطرونا و ضد الطبقة العاملة و ضد الفقراء، مما يستوجب من المتقاعدين تعبئة شاملة و استثنائية لتنظيم وقفة حاشدة وضاغطة بالرباط تزامنا مع القراءة الثانية بالمجلس، لأنه مهدد بإسقاطه من طرف الأحزاب المشكلة لهذا المجلس و التي أغلبها صوتت ضد كل ما يخدم الكادحين و صوتت لصالح كل ما يخدم الأغنياء و على رأسهم حزب العدالة و التنمية الذي يصوت بالإجماع ضد مصالح الطبقة العاملة و من المنتظر أنه سيقوم بمجهودات استثنائية لإسقاط مقترح إلغاء الIR.

لكن الوقائع التي صاحبت وأعقبت أشغال لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب على مشروع قانون المالية لسنة 2020 يوم أمس الأربعاء بالأغلبية في قراءة ثانية تؤكد أن الأمور سارت في المسار الذي تصوره صاحب التدوينة حتى ولو أن الحكومة نجحت في إبعاد الحرج عن أغلبيتها البرلمانية عندما رفضت تعديلا للمادة المتعلقة بالمعاشات كان قد تقدم به مجلس المستشارين.

جاء هذا الرفض على لسان محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، بالارتكاز على الفصل 77 من الدستور الذي ينص على أن “للحكومة، في إطار توزان مالية الدولة، أن ترفض، بعد بيان الأسباب، المقترحات والتعديلات التي يتقدم بها أعضاء البرلمان، إذا كان قبولها يؤدي بالنسبة لقانون المالية إلى تخفيض الموارد العمومية، أو إلى إحداث تكليف عمومي، أو الزيادة في تكليف موجود”.

أما عن الردود التي خلفها لجوء الحكومة للفصل المذكور بين أوساط النواب البرلمانيين فيمكن أن نصوغ بشأنها بعض الملاحظات. بالنسبة لنواب الأغلبية، نجد أنهم أحجموا في غالبيتهم عن التعليق على هامش النازلة حفاظا على سلامة البيضة في”الطاس” أما من صدح منهم برأيه بحضور وسائل الإعلام فقد اختار الدفاع عن لجوء الحكومة إلى الفصل 77 من الدستور، حيث قال رئيس فريق البيجيدي، مصطفى الإبراهيمي، إن الحكومة لم تقم سوى بتفعيل الاختصاصات التي يخولها لها الدستور والنظام الداخلي لمجلس المستشارين. ألا يؤيد هذا الموقف ما ذهب إليه صاحب التدوينة من أن هذا الحزب يعارض مصالح الطبقة العاملة؟

بالنسبة لنواب المعارضة، ذهب هشام المهاجري، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى القول: “نريد تفسيرا لْهادْ الحُكْرة دْيالْ الحكومة على مجلس النواب، وقد كان عليها أن تدفع بالفصل 77 في مجلس المستشارين”، بينما قال عبد اللطيف وهبي: “نحن لم نتقدم بأي مقترح ولا ، لذلك كان على الحكومة أن تطعن في التعديلات المقدمة حولها في مجلس المستشارين، وليس في مجلس النواب”.

قد يهمك أيضًا : 

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

إدريس اليزمي يؤكد تطوير مبدأ "الجهوية" في الدستور المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تعلن رفضها لملاحظات مجلس المستشارين وفي مقدمتها إعفاء المتقاعدين من الضرائب الحكومة تعلن رفضها لملاحظات مجلس المستشارين وفي مقدمتها إعفاء المتقاعدين من الضرائب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib