أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن روسيا لن تتمكن من الانتصار على كييف وإنها تدفع ثمنا باهظا للغاية جراء غزوها أوكرانيا.
وأشاد بايدن بشجاعة الأوكرانيين منذ غزو موسكو لجارتها الغربية في فبراير/ شباط.
وقال بايدن في نهاية قمة حلف شمال الأطلسي، في مدريد، إن الحلف أصبح أقوى منذ غزت روسيا أوكرانيا، وسيصبح أكثر قوة بقبول عضوية انضمام فنلندا والسويد له.
كما قال بايدن إن 800 مليون دولار ستقدم لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية، في الأيام القادمة.
واتفق قادة الناتو على زيادة كبيرة لعدد قوات التدخل السريع.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو متحدون في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "لا أعرف كيف ستنتهي الحرب، ولكنها لن تنتهي بهزيمة روسيا لأوكرانيا. لقد وجهت أوكرانيا بالفعل صفعة قوية لروسيا".
وأضاف بايدن، الذي بدا وكأنه يستعد مع حلفائه لصراع طويل في أوكرانيا على الرغم من حديثه في مارس/آذار عن انتصار محتمل: «سندعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر». ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وجاءت خطط المساعدة الجديدة، حيث أعاد الناتو وضع نفسه مرة أخرى في استعادة لزمن الحرب الباردة مع حشد هائل للقوات، في الوقت الذي استخدم فيه الأوكرانيون صواريخ هاوتزر لاستعادة جزيرة الثعبان ذات الموقع الاستراتيجي.
وكان بايدن قد تعهد في وقت سابق بمزيد من القوات والطائرات الحربية والسفن الحربية الأمريكية لأوروبا حيث وافق الناتو على تعزيز وسائل الردع، ووضع أكثر من 300 ألف جندي في حالة تأهب قصوى من منتصف العام القادم.
وقال بايدن: «الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما قلت إننا سنفعله إذا غزت روسيا أوكرانيا، عززنا قواتنا في أوروبا. الولايات المتحدة تحشد العالم للوقوف مع أوكرانيا".
من جهته، قال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، إن لندن ستزود أوكرانيا بمساعدات عسكرية - مرة أخرى - بقيمة مليار جنيه إسترليني، بينما قال رئيس فرنسا إن بلاده سترسل ستة من أنظمة المدفعية المتنقلة من طراز CAESAR.
وتشمل مساهمة بريطانيا أنظمة دفاع جوي ومعدات حرب إلكترونية جديدة، حيث حصلت على دعم بأكثر من 2.3 مليار جنيه إسترليني منذ غزو موسكو، وهو مبلغ مالي قالت الحكومة البريطانية إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد المساعدات الأمريكية.
وقال جونسون إن بوتين لا يبدو مستعدا للانسحاب أو التفاوض على شروط اتفاق سلام.
كما قال جونسون: "لا يبدو أن هناك أي شيء للحديث عنه. لأنه ليس فقط أن الشعب الأوكراني سيجد أنه من الصعب للغاية عقد صفقة، وحتى بوتين لا يعرض صفقة".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه في أكبر تحول في الأمن الأوروبي منذ عقود، ستوقع فنلندا والسويد بروتوكول الانضمام الرسمي يوم الثلاثاء المقبل للانضمام إلى الناتو، على الرغم من أن تصديق برلمانات أعضائها الثلاثين قد يستغرق عامًا.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مؤتمر صحفي في ختام القمة إن دول الشمال الأوروبي يجب أن تفي أولاً بوعودها لكي لا تستخدم تركيا حق النقض بشأن انضمامها للناتو.
قد يهمك ايضا :
الجيش الأوكراني يخوض معركته الأخيرة في ماريبول مع الجيش الروسي قبل سقوطها
انتهاء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول والموافقة على وضع الحياد بشروط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر