الرباط - المغرب اليوم
تُواصل الأميرة للا سلمى حربها ضد السرطان، بتدشين وحدة طبية في دكار بتمويل من مؤسسة "للا سلمى" لعلاج سرطان الثدي، حيث تم تدشين وحدة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي وعنق الرحم، في مركز "غاسبار كامارا"، وذلك بحضور وفد من المؤسسة، ويتعلق الأمر بإطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم في المنطقة الوسطى في داكار.
وحضر حفل إطلاق هذا المشروع، سفير المغرب لدى السنغال، طالب برادة، ورئيس المجلس العلمي لمؤسسة "للا سلمى" للوقاية وعلاج السرطان، الدكتور مولاي طاهر العلوي، والدكتور يوسف شامي، المكلف بالتعاون مع البلدان الأفريقية بالمؤسسة، حيث قالت ماري خيمسي نغمو ندياي، المديرة العامة للصحة في السينغال إنه "من خلال مشروع الشراكة، الذي سيتم تمويله بشكل مشترك من مؤسسة "للا سلمى"، في إطار الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة "خدمة السينغال" والوكالة الدولية لبحوث السرطان، ستستفيد المرحلة التجريبية للبرنامج الوطني لتشخيص سرطان عنق الرحم التابع لمركز غاسبارد كامارا من أجهزة متطورة".
وأضافت نغمو ندياي، أن هذا التعاون، يؤكد التزام وعزم المؤسسة، و"خدمة السنغال"، في مواكبة جهود الدولة السينغالية، ولا سيما فيما يتعلق بمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم، متابعة أن نسبة الإصابة بداء السرطان في السنغال "مهولة جدًا"، في ظل ما يمثله هذا المرض من خطر مميت لدى المصابين في مراحل متقدمة منه، مما يقلل معه من فرص العلاج، مبينة أن تنفيذ هذا المشروع التجريبي سيتيح للنساء الاستفادة من الكشف عن السرطان، وتمكين الساكنة من الحصول على العلاج المبكر لهذا المرض.
من جانبه، أكد البروفيسور مامادو با، المستشار الخاص للرعاية الصحية في رئاسة الجمهورية السنغالية، إن إقامة مركز فحص سرطان الثدي وعنق الرحم في مركز غاسبارد كامارا يعد ثمرة للتعاون المتين بين مؤسستي "للا سلمى" و"خدمة السينغال"، مردفًا أن التجهيزات التي استفاد منها مركز غاسبار كامارا، ستمكن عددًا كبيرًا من النساء السينغاليات من فحص سرطان الثدي وعنق الرحم.
ويندرج تدشين هذه الوحدة في إطار مشروع "كير4 أفريك" الذي يهدف إلى بلورة برنامج تجريبي لفحص سرطان عنق الرحم من خلال الزيارة الوحيدة “التشخيص والعلاج”، وتحسين القدرة على التشخيص المبكر لسرطان الثدي في بوركينا فاسو وكوت ديفوار والسنغال والتشاد، ويذكر أن مؤسسة "للا سلمى" تمول هذا المشروع الذي يوفر أيضًا الأجهزة وتمويل دورات التكوين، في حين تشارك الوكالة الدولية لبحوث السرطان في المشروع من خلال دعمها التقني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر