الدار البيضاء - جميله عمر
أرخت تداعيات التسريب الصوتي لـ"محمد أوزين" وزير الشباب والرياضة السابق وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، الذي ينتقد فيه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وعضو المكتب السياسي للحزب، بظلالها على التنظيم الحزبي والمشهد السياسي المغربي.
وكشف عضو في ديوان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن سعيد أمزازي "لم تزعجه تصريحات محمد أوزين نظرا لكونه يعرف الطابع النفسي والمصلحي الذي يحركها، وأنه يقوم بواجبه بناء على التعليمات الواردة في خطب جلالة الملك، إذ إنه امتثل للتوجيهات الملكية، وستسمي الوزارة الموسم الدراسي الحالي بمدرسة المواطنة أي لكل المغاربة وليس لحزب دون غيره".
وأفاد المصدر نفسه بأن محمد أوزين بهذه التصريحات التي وردت ضمن التسجيل الصوتي، إنما يوجه انتقادا مبطنا لدعوة صاحب الجلالة الأحزاب السياسية لاستقطاب الأطر والكفاءات، معتبرا أن الوزير المقال إثر فضيحة الكراطة: "لا يستسيغ أن يرفض له وزير حركي أي طلب كما فعل معه سعيد أمزازي، إذ رفض كل الأسماء التي أعطاه له لتنصيبها في ديوانه أو في بعض المناصب الإدارية في الوزارة".
وأشار عضو ديوان سعيد أمزازي إلى أن الوزير عيّنه الملك محمد السادس وليس محمد أوزين ليشتغل وفق خطط عمل "بالتنسيق مع المجلس الأعلى التربية والتكوين، لفائدة كل المغاربة على قدم المساواة وليس لفائدة أجندة حزبية، بناء على توجيهات محمد السادس بأن يبقى التعليم بعيدا عن التجاذبات السياسوية، مشيرا إلى أن "أزمة محمد أوزين يعرفها الجميع منذ إعفائه من المنصب الوزاري، إذ تلاحقه لعنتها إلى اليوم، وأنه يعرف أن لا أمل له في الحصول على موافقة لترأس حزب الحركة الشعبية".
وسبق محمد أوزين أن أعطى تصريحا صحافيا، أن أمزازي يرفض حضور اجتماعات المكتب السياسي للحركة الشعبية، ويرفض تلقي توجيهات الحزب بشأن رؤيته في إصلاح التعليم، وبخاصة في ما يتعلق بالعالم القروي الذي يعد أحد اهتمامات الحزب الكبرى، والتي يركز عليها في برامجه الانتخابية.
وأكد أوزين وجود تسجيل صوتي له عبر خدمة "واتسآب" يهاجم من خلاله الوزير أمزازي، معتبرا في التسجيل الصوتي أن تصرف أمزازي يخدم فقط أجندات غير أجندة حزب الحركة الشعبية، مبرزا أن الوزير يسيء للحزب عبر رفضه التجاوب مع مطالب الحركيين بشأن الاهتمام بالعالم القروي في رؤيته لإصلاح التعليم.
وتحدّى أوزين أن يكون سبب انتقاده لزميله في الحزب سعيد أمزازي نابعا من عدم تعيين الأخير لأقاربه في المناصب العليا، مؤكدا أنه لم يتصل بتاتا بالوزير من أجل حثه على تعيين هذا أو ذاك، مبرزا أن انتقاده نابع من غيرته على سمعة الحزب ومناضليه الذين يتواصلون مع المواطنين ويتم إحراجهم بتجاهل أمزازي للعالم القروي، وأشار إلى أن أمزازي لم يكن ليصبح وزيرا لولا تضحية مناضلي الحزب وعملهم من أجل إقناع المواطنين بالتصويت للحزب، مبرزا أنه في الوقت الذي كان فيه أمزازي يشرب قهوته الصباحية إبان الحملات الانتخابية كان مناضلو الحزب يتواصلون مع المغاربة لأجل إقناعهم بالتصويت للحزب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر