الدار البيضاء : جميلة عمر
أشادت فرنسا بالالتزام القوي للمغرب، من أجل التصدي للتعصب، معربة عن إرادتها للعمل مع المملكة بهدف محاربة التطرف وفي هذا الصدد، أكد الناطق باسم وزارة لخارجية الفرنسية، رومان نادال، في لقاء مع الصحافة، الاثنين، إن فرنسا تشيد بالالتزام القوي للمغرب من أجل التصدي للتعصب بكل أشكاله، وتجددّ إرادتها للعمل سويًا في إطار الشراكة الاستثنائية بهدف محاربة التطرف .
وتعليقًا على تطرق الملك، في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قال الناطق "إن الملك وجه رسالة سلام وتسامح، وأدان جريمة اغتيال الأب هامل في 26 يوليو/تموز باعتبارها "حماقة لاتغتفر" والتي كانت محط اشمئزاز العالم.
وكان الملك محمد السادس، قد أدان في خطاب 20 أغسطس/آب بشدة، قتل الأبرياء، مؤكدًا أن اغتيال راهب حرام شرعًا، وقال في هذا الخطاب،" نحن بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا، وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلمًا، والإسلام أوصانا خيرًا بأهل الكتاب".
وأضاف الملك في خطابه السامي ، "الجهاد في الإسلام يخضع لشروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد، ومن شروط صحة الجهاد أيضًا، أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين، ولا يمكن أن تصدر عن أي فرد أو جماعة، إن الذين يدعون للقتل والعدوان، ويكفرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسُّنة بطريقة تحقق أغراضهم، إنما يكذبون على الله ورسوله،وهذا هو الكفر الحقيقي، مصداقًا لقوله عز وجل : "فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه، أليس في جهنم مثوى للكافرين". وقول جدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم : "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر