الدار البيضاء : جميلة عمر
بعد أن كان حميد شباط الأمين العام للحزب، قد عين حسن نصر الله بديلًا للقيادية الاستقلالية ياسمينة بادو بسبب مشاكل حزبية، فوجئ أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء، بعودة ياسمينة مرة أخرى إلى تحمل مسؤولية رئاسة فريق الاستقلاليين في المجلس.
ويكشف القرار أن علاقة شباط بياسمينة بادو تمر من مرحلة انفراج، بعد أن كادت علاقتهم تصل إلى الطلاق السياسي، إثر هزيمة الأمين العام للحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، والتي تزعمت على إثرها بادو إلى جانب آخرين مطالب بضرورة استقالة شباط من قيادة الحزب, والتي استطاع شباط أن يخمد هذه "الثورة" بعد دعوته لمجلس وطني استثنائي تمكن من إلغاء مناقشة استقالة شباط، التي كان قد وعد بها في حالة خسارته في الانتخابات في برنامج تلفزيوني, وهو ما جعل كلا من ياسمينة بادو وتوفيق احجيرة وكريم غلاب يقاطعون اجتماعات اللجنة التنفيذية، مما دفع بشباط إلى التهديد بتفعيل مسطرة الطرد ضدهم، إلى جانب رحال مكاوي الذي كان يتهمه شباط بالولاء للأصالة والمعاصرة على حساب حزب الاستقلال.
ويعتبر الخروج العلني لمواجهة إلياس العماري من قبل شباط دفعه للتفكير في ضرورة استجماع كل قوته، بداية من المصالحة مع تيار “لاهوادة” بقيادة عبد الواحد الفاسي وانتهاء باستعادة الثلاثي الغاضب، بادو احجيرة وغلاب, وهو ما جعل شباط يمنح لياسمينة بادو تزكية الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة في دائرتها التقليدية في أنفا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر