الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر عليمة، أنّ المغربي يوسف بلحاج، المتهم بكونه العقل المدبر لهجمات مدريد سنة 2004 التي هزت محطة قطارات "أتوتشا رينفي" في العاصمة الإسبانية مخلفة 191 قتيلًا ومئات الجرحى ستجري محاكمته في المغرب بعد طرده من إسبانيا، التي قضى فيها حكمًا بالسجن 12 سنة.
وأفادت المصادر ذاتها لـ"المغرب اليوم"، أن المهاجر المغربي يوسف بلحاج، قضى عقوبته السجنية، في سجن مدينة "بايينا" الواقع في محافظة " أليكونت" شرق إسبانيا، وبعد ما استوفى عقوبته السجنية المحددة في 12 سنة، قررت السلطات الإسبانية ترحيله للمغرب ، ليستقبل من طرق عناصر الفرقة الوطنية من أجل البحث معه من جديد.
ويعتبر بلحاج، الملقب بـ"أبو دجانة" وهو من مواليد 27 مايو 1976 في المغرب ،الناطق باسم تنظيم القاعدة في أوروبا، هو العقل المدبر لأكبر مجزرة في تاريخ إسبانيا، بالرغم من أنه لم يشارك مشاركة مباشرة في تنفيذ هذه الاعتداءات الدموية
وكان القضاء البلجيكي قد طبق في حق المهاجر المغربي سالف الذكر "مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها سلطات مدريد، قبل أن يتم تسليمه إلى إسبانيا في أقل من عشرة أيام". وبعد اعتقاله، برأته المحكمة الاسبانية من تهمة المشاركة المباشرة في أحداث مدريد الإرهابية"، في وقت أنكر فيه الموقوف كل التهم الموجهة إليه خلال أطوار المحاكمة، واصفًا تهمة التآمر بقصد تنفيذ أعمال إرهابية بـ"غير المعقولة"، وهو ما دفعه إلى شن إضراب عن الطعام، قبل أن يقرر العدول عن الخطوة، فور صدور الحكم عليه بالسجن 12سنة.
وكانت هجمات 11 مارس/آذار 2004 هي أكبر هجمات إرهابية في تاريخ أوروبا، وخلّفت 192 قتيلًا وألف و500 مصاب. ويعتبر بلحاج المدعو، أبو ذو جناح، وكذا المصري ربيع عثمان المعتقل حاليًا في إيطاليا وحسن الحسكي، وكلهم من العقول التي دبرت الهجوم بالمتفجرات، الذي استهدف في وقت متزامن، أربعة قطارات في ضواحي مدريد، وخلّف 193 قتيلًا و1858 جريحًا من بينهم العديد أصيبوا بعاهات مستدامة.
وتنتظر يوسف بلحاج، في المغرب تهم ثقيلة كــ" تكوين عصابة إجرامية بهدف القيام بأفعال إرهابية والانتماء لمجموعات ممنوعة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر