القوات العراقية تُكمل عمليات تحرير الموصل من أيدي تنظيم "داعش"

شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 23 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، حيث قصفت 8 مواقع قرب مدن الحويجة وحديثة والموصل وتلعفر، و15 غارة ضد مواقع التنظيم في سورية قرب البوكمال والرقة وعين عيسى ودير الزور ومنبج

وأعلنت وزارة الدفاع النيوزيلندية،أن "100 من العسكريين النيوزيلنديين غادروا العراق بعد إكمال مهمة تدريبية استمرت 7 أشهر في قاعدة التاجي، شمالي بغداد، منذ مجيئهم إلى القاعدة في نيسان 2015"، وأفاد رئيس الوزراء النيوزلندي جون كي أن "عناصر العمليات الخاصة من المدربين النيوزلنديين المتواجدين في قاعدة التاجي، شمالي بغداد، رفقة القوات الاسترالية، أنهوا تدريب أكثر من 12 ألف جندي عراقي منذ شروعهم بهذه المهمة في أيار من العام 2015  المنصرم"، مشيراً إلى أن "جهود نيوزلندا في تدريب القوات الأمنية العراقية حظيت بترحيب الحكومة العراقية وقيادة التحالف الدولي".

وكشفت الحكومة النيوزلندية، عن "تقليص بقاء قواتها في العراق عام واحد، حيث أوعز رئيس الوزراء بتقديم موعد عودة تلك القوة من تشرين الثاني 2018 إلى أوائل عام 2017 المقبل"، ووصلت المجموعة الرابعة والمكوّنة من 106 جنود نيوزلنديين إلى العراق في تشرين الأول 2016 للقيام بتدريب القوات في قاعدة التاجي، وأعلن رئيس الوزراء، جون كي في الـ24 من شباط 2015 عن إرسال قوة تضم 143 عسكرياً إلى العراق للقيام بمهمات تدريبية "حصراً"، مشيرًا إلى أن العملية ستستمر مدة عامين، لكن الخطوة قوبلت بمعارضة عدد من الأحزاب المعارضة، كونها تمت من دون استشارة البرلمان، ويمكن أن تجعل نت النيوزيلنديين أهدافاً لـ "داعش"

وذكرت خلية الإعلام الحربي، أن "قوة من الحشد العشائري وبإسناد طيران التحالف الدولي نفذت غارة على منطقة المدهم وتمكنت من قتل 15 متطرفا، وأسفرت العملية عن تدمير 3 سيارات ومعمل تفخيخ وعبوات ناسفة واستولت على أسلحتهم واعتدتهم، وتمكّن عناصر جهاز مكافحة التطرّف من تحرير حي الأمن وشقق الخضراءوشقق  الكرامة بالكامل"، مؤكّدة "رفع العلم العراقي فيها والسيطرة على هيئة إذاعة الموصل القديمة  وتحرير مقبرة التلفزيون".

وأفاد بيان لقيادة عمليات الجزيرة والبادية ان" قطعات عمليات الجزيرة والفرقة السابعة وأبناء العشائر نفذوا عمليات تفتيش واسعة حول منطقة كبيسة في الانبار تم خلالها اعتقال مطلوبين والعثور على اكداس من العبوات وتدمير مقرات داعش ومخابئهم، واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر، انه " تم تحرير قرية ام المصائد جنوب غربي الموصل والسيطرة على الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر"، وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي ، ان "قوات الحشد الشعبي حررت قرية مفلكة الشمالية و داخلها لتطهيرها من جيوب داعش المتطرفة، وحررت قرية العجبوري غرب تلعفر بعد اشتباك مع عناصر داعش المتطرفة داخل القرية، لإضافة إلى تحرير قرية الفطسة غرب تلعفر وقتل عدد من متطرفي داعش أثناء اقتحامها".

وأوضح البيان أن "قوات الحشد الشعبي حررت قرية البينونة جنوب قضاء تلعفر بعد اشتباكات مع عناصر داعش المتطرف وقتل العديد منهم"، واعلن مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة، المقدم ناظم الجغيفي، ، إن "القوات الأمنية رفعت حظر التجوال الشامل عن حديثة، الذي فرضته صباح اليوم، مع إبقاء الإجراءات الأمنية المتخذة في تفتيش العجلات المدنية ومراقبة ورصد كافة التحركات تحسبا من وقوع أي خرق امني قد يشنه التنظيم المتطرف"، وأشار الجغيفي، إلى أن "القوات الأمنية شرعت بعد رفع  الحظر بتنفيذ عملية تفتيش بحثًا عن المطلوبين الذين تسللوا إلى المدينة"، مؤكداً "اعتقال 11  عنصراً من داعش وضبط عجلتين غير أصولية وكميات من الأسلحة والصواريخ"، وتابع الجغيفي، ان "القوات الأمنية نقلت المطلوبين الذين تم اعتقالهم الى مركز الاحتجاز الأمني للتحقيق معهم بشكل عاجل وموسع لمعرفة مناطق تواجد خلاياهم في حديثة والمناطق الغربية ومعالجة أي خرق امني قبل حدوثه".

وشهد قضاء حديثة غرب الانبار فرض حظر شامل للتجوال ،صباح السبت على خلفية ورود معلومات استخبارية تشير لتسلل عناصر من تنظيم داعش المتطرف الى منطقتي حي السد والواسطي وسط حديثة ، وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، السبت، إن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر اليوم، في حي العريفية في منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة"، مشيرًا إلى أن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر السبت، بالقرب من مرآب للسيارات في منطقة سويب، جنوب غربي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخص واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة".

و أبلغ قادة تحالف القوى العراقية ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيش ضرورة إجراءات عملية على أرض الواقع قبل مناقشة التسوية السياسية، وحضر الجبوري الاجتماع الذي عقد مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في العاصمة بغداد يان كوبيش بحضور قيادات تحالف القوى والهيئة السياسية، حيث قام ممثل الامين العام خلال الاجتماع بعرض ورقة التسوية السياسية المقدمة من قبل التحالف الوطني، واستمع الى مجمل الملاحظات التي قدمت من قبل قيادات التحالف والتي اكدت على ضرورة ان يسبق اي نقاش لبنود التسوية السياسية اجراءات عملية على ارض الواقع تجسد مبادئ هذه الوثيقة".

وأيّد مبعوث الامم المتحدة "وجهة نظر تحالف القوى مؤكدًا ان الاجراءات العملية ستعزز الثقة لدى كافة الاطراف بالمضي في اقرار مبادرة التسوية السياسية".
وأعلن نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، السبت، رفض تحالف القوى تسلم مسودة التسوية السياسية من قبل ممثل الامين العام للامم المتحدة بالعراق يان كوبيش، عادًا اقرار قانون الحشد الشعبي من قبل مجلس النواب "دليلاً" على ابعاد المكون السني من العملية السياسية في البلاد، وقال النجيفي في تصريح للصحافيين، انه "رفضنا تسلم مسودة التسوية من ممثل الامم المتحدة"، مشيراً الى ان "إقرار قانون الحشد دليل على إبعاد المكون السني من العملية السياسية".