العثماني يتعهّد باتخاذ إجراءات جديدة لدعم ومساعدة الفئات الفقيرة في المغرب
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أكّد عزم الحكومة توفير الشروط اللازمة لضمان العيش الكريم إلى المواطنين

العثماني يتعهّد باتخاذ إجراءات جديدة لدعم ومساعدة الفئات الفقيرة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثماني يتعهّد باتخاذ إجراءات جديدة لدعم ومساعدة الفئات الفقيرة في المغرب

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط-رشيدة لملاحي

تعهّد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني باتخاذ إجراءات جديدة لمساعدة الفئات الفقيرة، وإنشاء برامج تهم هذه الفئة للنهوض بأوضاعها والحد من الفوارق الاجتماعية وتبسيط دعم الأرامل والتكافل الاجتماعي، حيث شدّد على أن للحكومة عزم كبير على مواصلة مختلف الإجراءات الكفيلة بمعالجة الاختلالات المسجلة اجتماعيًا، وتوفير الشروط اللازمة لضمان العيش الكريم للمواطنين والتوازن والاستقرار الاجتماعيين.

‎وأكد العثماني، خلال جلسة الشهرية في مجلس النواب "الغرفة الأولى من البرلمان المغربي"، على أن الجوانب الاجتماعية تتمثّل في صميم عمل الحكومة، وتشكل أهم أولوياتها، بالنظر إلى ارتباطها بحق المواطن في الاستفادة من الخدمات الاجتماعية ضمانا للعيش الكريم، مشيرًا إلى أن  الحكومة منذ توليها تنظيم الشأن العام "جعلت البعد الاجتماعي في صميم السياسات العمومية، وهو ما تؤكده مكانة هذا الجانب في البرنامج الحكومي وقوانين المالية، آخرها ميزانية 2018 التي تقرّر تخصيص نصفها إلى القطاعات الاجتماعية، مع الحرص على مواصلة النهوض بالأوضاع الاجتماعية لكافة المواطنين في مختلف مجالات التربية والتدريب، والخدمات الصحية والعمل، ومحاربة الفوارق الاجتماعية، والتصدي للهشاشة والفقر ودعم الفئات الهشة وصيانة التماسك الاجتماعي والأسري، عبر تسجيل المكتسبات المنجزة، واقتراح جملة من الإجراءات والتدابير العملية الطموحة.

‎وتعهد العثماني بضرورة تطوير حكامة برامج الحماية الاجتماعية من خلال إرساء مبدئي الالتقائية وتكامل السياسات الاجتماعية العمومية وتطوير حكامة الدعم الاجتماعي وتعزيزه، بوضع نظام لرصد الفئات الفقيرة والهشة من خلال اعتماد قاعدة معطيات موحدة لضمان حسن الاستهداف، وكذا تطوير حكامة ومردودية منظومة الدعم الاجتماعي على مستوى المؤسسات، والنظم المعلوماتية، وآليات الدعم والاستهداف، وطرق التوزيع، والمراقبة. وفي هذا الصدد، كشف العثماني أن شروط تطبيق مبادرتي دعم الأرامل وصندوق التكافل العائلي،الذي بلغ عدد المستفيدات منه 77455 أرملة لحد الآن، تحسنت  بتبسيط المساطر، ومراجعة وتيسير إجراءات وشروط الاستفادة، للرفع من عدد المستفيدات من هذا الدعم وتوسيع المستفيدين من التكافل العائلي لتشمل الأمهات المطلقات أو المهملات والأطفال في حال وفاة أمهاتهم المطلقات أو المهملات، وذلك حسب ما جاء في قانون مالية 2018، ‎وفي تقدير العثماني، فإن منظومة الاستهداف لبرامج الحماية الاجتماعية، ستؤتي أكلها باعتماد مشروع مهيكل على المدى المتوسط يمتد من الفترة ما بين 2017 إلى 2021، يتمثل في "إرساء سجل اجتماعي موحد على الصعيد الوطني سيمكن من تسجيل الأسر المرشحة للاستفادة من إحدى البرامج الاجتماعية، ما سيسهل تمكين البرامج الاجتماعية من معطيات دقيقة عن الأسر المرشحة من خلال آلية تسجيل موحدة ومتجانسة على الصعيد الوطني، وذلك استحضارا للمعطيات الديمغرافية والسوسيو اقتصادية.  

وأوضح العثماني، أنّ من أولويات الحكومة جعل هذا "السجل المدخل الوحيد للاستفادة من البرامج الاجتماعية، مادام سيحدد لكل أسرة ترتيبها في سلم المؤشر السوسيو اقتصادي ومدى أهليتها للاستفادة من البرامج الاجتماعية"، علمًا أنه رغم نجاح بلادنا في إحداث مجموعة من البرامج الاجتماعية الموجهة للفئات المعوزة والهشة والفقيرة، فإن توالي هذه البرامج لم يندرج في إطار تصور شمولي يضمن الانسجام والتكامل والإلقائية فيما بينها، مشيرًا إلى أنّه "قد ينتج عنه ارتباك في تدبير هذه البرامج وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها، وإما بسبب الاستفادة المزدوجة لبعض الأشخاص من برامج متشابهة الأهداف أو إقصاء آخرين منها رغم توفرهم على شروط الاستحقاق"، مشددًا على ضرورة التفكير في تحسين صيغة الاستهداف من برامج الحماية الاجتماعية. 

وأكد العثماني أن تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية تعد أولية للعمل الحكومي، ما يبرهن عليه ارتفاع الاعتمادات المخصصة للقطاع في ميزانية 2018  التي بلغت 14,79 مليار درهم مع تخصيص أكثر من 4 آلاف فرصة عمل، ‎فإلى جانب توسيع التغطية الصحية في إطار نظام المساعدة الطبية، وتحسين الوصول إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، فإن سياسة الحكومة في مجال الصحة للفترة ما بين 2017 و2021، "تهدف إلى مواصلة تعميم وتحسين الخدمات الصحية وتحسين ظروف استقبال المواطنين في المستشفيات عبر مواصلة برنامج خدماتي، واستكمال تعميم التغطية الصحية للفئات المستهدفة لتشمل المستقلين وأصحاب المهن الحرة مما سيمكن من تغطية أكثر من 90 في المائة من السكان في أفق 2021". 

ودعمت الحكومة الوصول إلى السكن اللائق من خلال مواصلة تنفيذ مدن بدون صفيح ومعالجة السكن غير اللائق وبلورة العديد من البرامج التي تهدف إلى التأهيل الحضري، مع إعطاء الأولوية للمباني الآيلة للسقوط وضمان الإجراءات الكفيلة بتحسين ولوج الطبقات الفقيرة والمتوسطة إلى المساكن اللائقة مع توفير الخدمات والمرافق العمومية في المساكن الاجتماعية، ‎أما في ما يتعلق بالعمل، فكشف العثماني أن مشروع المخطط الوطني للنهوض بفرص العمل، الذي تعتزم الحكومة تطبيقه في أفق 2021، ينتظر أن يساهم في الرفع من جودة الخدمات المقدمة للباحثين عن العمل، مادام ينطلق من تدابير مدرجة في البرنامج الحكومي سواء تعلق الأمر بدعم مناصب الشغل أو ملاءمة التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل، وتحسين ظروف العمل ودعم البعد المناطقي في ذلك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يتعهّد باتخاذ إجراءات جديدة لدعم ومساعدة الفئات الفقيرة في المغرب العثماني يتعهّد باتخاذ إجراءات جديدة لدعم ومساعدة الفئات الفقيرة في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib