القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة
آخر تحديث GMT 17:58:11
المغرب اليوم -

مستغلة الظلام الدامس أمام مقر البرلمان المغربي

القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة

القوات العمومية لمنع مبيت أساتذة محتجين أمام البرلمان
الرباط - المغرب اليوم

تحتَ جُنح الظّلام أمام مقرّ البرلمان، تدخّلت السلطات العمومية بقوّة لتفكيك مبيت الأساتذة حاملي الشّهادات العليا الذين قرّروا قضاء ليلة أمس في العراء مفترشين الأرض وملتحفين السماء، وملاحقتهم عبر الأزقة المتفرعة عن شارع محمد الخامس، ما أسفر عن إصابات في صفوفهم. وقبل خُطوة المبيت أمام مقرّ البرلمان، تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، جابَ العشرات من الأساتذة حاملي الشّهادات شوارعَ الرباط حفاةً، داعينَ الحكومة إلى الاستجابة الفورية لمطلب "التّرقية" وتغيير الإطار.

وفضّت القوات العمومية، المشكلة من عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، في حدود السّاعة الحادية عشر ليلاً، مبيت الأساتذة الذين أخذوا أماكنهم أمام مقر البرلمان حيث كانوا ينوون الاعتصام طيلة الليل. وكان واضحاً منذ بداية الشّكل الاحتجاجي أنّ الأمن سيتدخّل لفضّ الاعتصام. وحاولت القوات العمومية بقوّة منْعَ مبيت الأساتذة المحتجين، وفرضت عليهم إخْلاء الساحة المقابلة للبرلمان، وهو القرار الذي لم يستسغه الأساتذة فدخلوا في كر وفر واصطدامات معها انتهت بإصابة 13 منهم تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وردَّد المحتجون شعارات من قبيل "حرية عدالة كرامة"، "القمع لا يرهبنا"، "الحكومة زيرو"، "ما بغيتونا نخدمو.. ما بغيتونا نوعاو.. باش فينا تبقاو تحكمو"، "الموت ولا المذلة"، بينما طالبَ أساتذة آخرون برحيل الوزير الوصي على القطاع. وقال محمد باشار، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنّ "التنسيقية خاضت وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح على الثالثة والنصف بعد الزوال في إطار مسلسلها النضالي والبطولي المتمثّل في الإضراب الوطني وأشكال نضالية غير مسبوقة لمدة أسبوعين".

وعن المسيرة التي خاضها الأستاذة وانتهت بمبيت أمام البرلمان تم فضه من قبل القوات العمومية، قال باشار إن "الأمر يتعلّق بمسيرة سلمية صوب البرلمان اختتمت بمبيت، إلا أن التدخل الهمجي على الساعة 10 ليلا كان رهيبا وخلف إصابات (13 إصابة) متفاوتة الخطورة". وأوضح الأستاذ ذاته أنّ هذا "التدخل لن يزيدنا إلا إصرارا وصمودا حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة والمشروعة المتمثلة في الترقية بالشهادة وتغيير الإطار أسوة بالأفواج السابقة".

وعلى الرغم من الإصابات التي تعرضوا لها، أبْدى الأساتذة المحتجون تشبثهم بالاستمرار في الاحتجاج والاعتصام بالرباط للأسبوع الثاني على التوالي، موردين: "لن نوقف نضالنا إلا بعد أن يتحقق مطلبنا في الترقية وتغيير الإطار، ولو اقتضى الحال أن يمر هذا المطلب على جثثنا".

من جانبه، قال عبد الرحيم الحارثي، عضو التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية، إنّه "استمرارا للمعارك التي تخوضها التنسيقية، قرّر الأساتذة أن يقوموا بمسيرة سلمية من أمام مقر الوزارة في اتجاه البرلمان لكننا قوبلنا بتدخل أمني قوي"، مضيفا: "بعد ذلك توجهنا إلى مقر البرلمان وقوبلنا كذلك بتدخل أمني قوي؛ فتم اعتقال أستاذة وأرسل آخرون إلى المستشفى".

وأردف الأستاذ المحتج أنّ "سياسة الدولة في مواجهة الأستاذ لن تزيدنا إلا صمودا، وسنظل مرابطين رغم هذا التنكيل إلى حين تحقيق الترقية وتغيير الإطار". من جهته كشف مصدر أمني أن القوات العمومية بمدينة الرباط نفذت، ليلة أمس الثلاثاء، الإجراءات القانونية المتعلقة بفض الاعتصام المفتوح والمبيت الليلي الذي كانت مجموعة من الأساتذة حاملي الشهادات تعتزم القيام به بالساحة الرئيسية لشارع محمد الخامس المقابلة لمبنى البرلمان.

وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المحلية والأمنية بالمدينة باشرت إجراءات تبليغ المعنيين بقرار منع المبيت الليلي بمكان الاعتصام وفق المساطر القانونية وتحت الإشراف المباشر للسلطات القضائية المختصة؛ وهو ما لم يستجب له المعنيون وواصلوا تنفيذ مخططهم بشكل عرقل حرية المرور بالساحة المذكورة التي تعتبر مركز نشاط تجاري وحركية دائمة للمواطنين، لوجودها بالقرب من محطة القطار الرئيسية ومصالح تجارية وإدارية حيوية.

وعلى ضوء هذا المعطى، يضيف المصدر ذاته، فقد باشرت عناصر القوة العمومية إجراءات تفريق المعنيين، بعد استنفاد كافة الإنذارات القانونية، دون اللجوء إلى استخدام أي شكل من أشكال القوة أو وسائل الدفاع الموضوعة رهن إشارة القوة العمومية، حيث اقتصرت عملية الإخلاء على نشر حاجز من أفراد الشرطة بشكل منع تشكل مكان للاعتصام المفتوح أو المبيت الليلي.

للإشارة، فعلى هامش هذا التدخل، جرى تسجيل سبع حالات للتظاهر بالإغماء في صفوف المعتصمين، نُقلت إلى المستشفى والذي غادرته بعد لحظات قليلة، نظرا لعدم حمل أصحابها لأية إصابات جسدية أو خدوش أو كدمات.

القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة

القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة

القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة

قد يهمك أيضًا : 

الحكومة المغربية تحدد شروط وكيفية تقديم العرائض إلى السلطات العمومية
العثماني يدعو السلطات العمومية إلى ضمان سلامة المصطافين خلال الصيف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة القوات العمومية تتدخل بالقوة لمنع مبيت أساتذة محتجين وملاحقتهم في الأزقة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib