الدار البيضاء - جميلة عمر
خرج الدكتور الهيبة عدي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس لجنة السياسات العمومية، بتعليق على عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، معتبرًا هذه العودة مسألة طبيعية وضرورة حتمية، ولم يكن هناك أي مانع يحول دون ذلك، ماعدا إرادة خصوم المغرب، الذين حاولوا عزل المغرب عن محيطه الطبيعي.
واعتبر الدكتور الهيبة، أن المغرب أصبح أمام مسؤولية أكبر اتجاه الشعوب الأفريقية، بحيث باستطاعته أن يقود القارة نحو الوحدة والاندماج والتكامل، وله في هذا الأمر تراكمات تاريخية وتجارب عديدة.
ورأى الهيبة أن العقيدة الجديدة التي رسخها الملك محمد السادس، في خطاباته المتعددة والقائمة على رفض كل أشكال الاستغلال والتدخل والتبعية، ستكون دافعة قوية للشعوب الأفريقية نحو التحرر والتقدم والتنمية في إطار من التكامل، وهذه العقيدة حسب الهيبة، مبنية على 3 عناصر رئيسية وهي "الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب الأفريقية، ثانيًا والمساهمة في إحلال السلم والاستقرار ومحاربة كل أشكال الإرهاب والتطرف، ثم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونوه المتحدث أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، سيكون الرابح الأكبر منها هي الشعوب الأفريقية، لأنها ستسمح له بالدفاع والتحرك والعمل داخل إطار مؤسساتي إلى جانب باقي النوايا الصادقة، والتي تحمل هموم القارة وآلامها وأمالها، مسترسلًا "المغرب اليوم مقتنع تمامًا بأن أفريقيا من حقها، أن تعيش في سلام واستقرار وازدهار، وسيرفع التحدي، لكي يوقف كل أشكال الاستنزاف والاستغلال اللذان تتعرض لهما القارة مند قرن من الزمن".
وشدد مولاي زبير حبدي، النائب البرلماني باسم حزب الأصالة والمعاصرة، عن دائرة السمارة في مجلس النواب، أن عودة المغرب ليتبوأ مكانه الشرعي داخل مؤسسة الاتحاد الأفريقي، جاء نتيجة السياسة الحكيمة للملك محمد السادس نصره الله وأيده، والجهود المكثفة التي بذلها، من أجل استعادة المملكة، لمقعدها الشرعي والطبيعي داخل هذه المنظمة القارية.
وعبر مولاي زبير حبدي، عن اعتزاز منطقة السمارة، كمنتخبين ودعمهم للسياسة الحكيمة والرؤى الاستراتيجية، التي مكنت المملكة المغربية من العودة إلى الإطار المؤسساتي للاتحاد الأفريقي، مؤازرًا بغالبية دول هذا الاتحاد، وهو ما يعبر بشكل واضح وجلي عن رغبة غالبية دول الاتحاد، في دعم رهان الوحدة والسلم والتضامن والتنمية والتعاون جنوب-جنوب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر