الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن، الخميس، في الدار البيضاء، عن انطلاق الملتقى المدني الثقافي حول التنمية الثقافية لجهة الدار البيضاء –سطات، كمبادرة ترمي إلى تعزيز الحوار والتشاور بين مختلف المتدخلين والفاعلين في الحقل الثقافي على مستوى الجهة.
وتهدف هذه المبادرة، المشتركة بين مجلس الجهة ومنتدى المواطنة، إلى تعبئة وتنسيق جهود القطاعات والهيئات ومكونات النسيج المدني على مستوى الجهة، وإطلاق دينامية للتشاور والاقتراح والتعاقد لصيانة واستثمار الموارد الثقافية للجهة وتثمين تراثها، وحماية هويتها وتنوعها الحضاري، إلى جانب تأهيل وتطوير المهن الثقافية، والنهوض بمختلف مجالات الإبداع الفني والثقافي والشبابي .
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الجهة السيد مصطفى الباكوري، في كلمة تليت نيابة عنه في حفلة حضرته شخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام وممثلين عن عدد من القطاعات الحكومية المعنية، أن هذه المبادرة تأتي في سياق الدينامية التي شرعت الجهة في إرساء دعائمها للنهوض بالفعل الثقافي باعتباره آلية محورية للتواصل والبناء وتحقيق الاندماج بين مختلف مكونات النسيج الجهوي.
وأضاف أن مساهمة الفاعلين الثقافيين في تطوير الحقل الثقافي مسألة ضرورية لترسيخ مجتمع المعرفة المنفتح على قيم الحداثة والتحضر، مشددا على أن بلورة تصور مندمج لقيادة الفعل الثقافي وتنسيقه وإشعاعه يتطلب اعتماد منهجية تفاعلية متعاقد حولها، من شأنها أن تضمن الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين والفاعلين الثقافيين.
وذكر أن مخطط تنمية الجهة تضمن محاور تغطي إشكاليات القطاع الثقافي، وتهدف إلى تعزيز الجاذبية الثقافية لهذه الجهة من خلال مشاريع تهم بالخصوص وضع برنامج لدعم الإبداع الثقافي والفني، وبلورة برنامج ثقافي جهوي بتنسيق مع مؤسسات الجهة، وتنظيم ملتقى سنوي لفائدة المجتمع المدني، ومشاريع أخرى تجعل من المسألة الثقافية رهانا مؤسساتيا يترجم البعد الهوياتي والحضاري للجهة.
فيما استعرض الناطق باسم الجهة السيد عبد الحميد الجماهري أهداف الملتقى، مشيرا إلى أنه يتوخى من ورائه تجميع قرابة 2000 فاعل من فنانين ومؤسسات ومنتجين وأساتذة في لقاءات عمل تمكن من صياغة سياسة ثقافية للجهة، ومن الانكباب على المهن الثقافية والفنية وفق رؤية تجعل من المقاربة التشاركية رصيدا فاعلا حيا.
وأوضح رئيس منتدى المواطنة السيد عبد العالي مستور أن إطلاق الملتقى، كمبادرة مشتركة بين المنتدى والجهة والنسيج الجمعوي والمدني والقطاعات الحكومية المعنية، يهدف إلى خلق دينامية ثقافية تمتد طيلة سنة كاملة (ديسمبر/كانون الأول 2017-نوفمبر/تشرين الثاني 2018) تتيح تقوية دور وموقع الثقافة ضمن البرنامج التنموي للجهة .
وأكد أن الغاية من هذا المشروع الثقافي تكمن في تثمين الكفاءات والخبرات والبرامج والجهود الثقافية على مستوى الجهة والتعريف بها، وتحديد حقوق وواجبات الفاعلين في التنمية المستدامة وأساسا في التنمية الثقافية، والخروج بتصور جماعي مشترك من خلال سلسلة ورشات تشاورية وندوات علمية وإعداد تقارير، ضمن برنامج منفتح على كل المبادرات الرامية إلى رد الاعتبار للثقافة ودورها في التنمية الشاملة والمتوازنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر