مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم

من المظاهرات التي يشهدها السودان ضد حكم الفريق أول ركن البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

أسفرت المواجهات بين قوات الأمن السودانية والمتظاهرين الاثنين، عن مقتل سبعة متظاهرين سودانيين على الأقل، وجرح العشرات برصاص قوات الأمن، خلال مسيرات خرجت الاثنين، ضد "الانقلاب العسكري"، الذي وقع العام الماضي، بحسب بيان للجنة الأطباء المركزية. ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي في السودان، إلى عصيان مدني شامل، لمدة يومين، اعتبارا من الثلاثاء، ردا على ما سمته "مجزرة 17 يناير" وذلك بعد مقتل سبعة 7 متظاهرين خلال احتجاجات الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم. ودعا البيان، إلى جعل فترة العصيان بمثابة تجهيز لخوض ما سمته "معركة حاسمة لإسقاط سلطة الانقلاب". تأتي هذه التطورات قبيل زيارة يعتزم دبلوماسيون أمريكيون القيام بها للسودان، في مسعى لإحياء عملية الانتقال إلى الحكم المدني.

وقالت لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب، على صفحة وزارة الصحة على فيسبوك إن المتظاهرين "قتلوا بالرصاص الحي" على يد من وصف بـ "ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي". ويرفع عدد القتلى الاثنين الحصيلة الإجمالية للقتلى من المتظاهرين منذ "الانقلاب" الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 71 قتيلاً.
وكانت سيطرة الجيش على مقاليد الحكم قد قوبلت بإدانة دولية واسعة، وأحبطت عملية الانتقال الهشة إلى الحكم المدني، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019. وتأتي المظاهرات الأخيرة، في الخرطوم ومدينة "واد مدني" إلى الجنوب، في وقت يتوقع فيه وصول المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية "مولي في" إلى العاصمة السودانية الخرطوم هذا الأسبوع.

وقالت مصادر إن عناصر الأمن الذين تم نشرهم بأعداد كبيرة، أطلقوا وابلاً من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المتوجهين نحو القصر الرئاسي. وأضافت المصادر، بأن عدداً من الأشخاص شوهدوا وهم يعانون من صعوبات في التنفس، وأن آخرين كانوا ينزفون الدماء من جروح، نجمت عن إصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان من مدينة أم درمان إن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات وحملوا صور الأشخاص الذين قتلوا خلال المظاهرات منذ وقوع الانقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي واد مدني خرج حوالي 2000 شخص في شوارع المدينة داعيين إلى العودة للحكم المدني، بحسب شهود عيان. أما في شمال الخرطوم فقد خرج الآلاف في مظاهرة طالبوا فيها الجيش بالعودة إلى ثكناته وهتفوا بشعارات تؤيد الحكم المدني.

وقد دأب المحتجون على الخروج في مظاهرات منتظمة على الرغم من حملة القمع الأمنية وعمليات القطع المتكررة للاتصالات منذ "الانقلاب". كانت السلطات السودانية قد قالت الخميس إن محتجين أقدموا على طعن لواء في الشرطة حتى الموت، وهو أول قتيل في صفوف قوات الأمن. وتنفي السلطات بشكل متكرر استخدام الذخيرة الحية في مواجهة المحتجين وتؤكد على إصابة العشرات من أفراد قوات الأمن بجروح خلال الاحتجاجات التي "تنحرف عن السلمية" في أغلب الأحيان. بدأ ساترفيلد و"مولي في" جولتهما من الرياض حيث من المقرر أن يلتقيا من يطلق عليهم "أصدقاء السودان"، وهم مجموعة تدعو إلى إعادة الحكومة الانتقالية في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء يهدف إلى "حشد التأييد الدولي" لمهمة الأمم المتحدة في "تسهيل تجديد عملية الانتقال بقيادة مدنيين إلى الديمقراطية".

ثم سينتقل الدبلوماسيان الأميركيان إلى الخرطوم لعقد لقاءات مع نشطاء مؤيدين للديمقراطية وجماعات مدنية وشخصيات عسكرية وسياسية. وقالت الخارجية الأميركية إن "رسالتهما ستكون واضحة، الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني". وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إن القائمة بالأعمال، الجديدة، لوسي تاملين سترأس السفارة في الخرطوم، لتقديم خدماتها "خلال هذا المفترق الحرج في عملية الانتقال الديمقراطي في السودان." وكانت الأمم المتحدة قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستطلق حواراً في السودان يتضمن كافة الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل المساعدة في حل الأزمة. وكان التيار الرئيسي في قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي الجماعة الأبرز ضمن الجماعات المؤيدة للديمقراطية، قد قال إنه سيقبل بعرض الأمم المتحدة للحوار شريطة أن يؤدي إلى إحياء العملية الانتقالية إلى الحكم المدني. وقد رحب المجلس السيادي الحاكم، الذي أعاد البرهان تعيينه برئاسته، بالحوار المقترح. وأكد البرهان على أن استيلاء الجيش على السلطة، "لم يكن انقلاباً" وإنما كان الهدف منه فقط هو "تصحيح" مسار العملية الانتقالية ما بعد البشير. وقد استقال رئيس الوزراء المدني في السودان عبدالله حمدوك، في وقت سابق من هذا الشهر قائلاً إن البلاد الآن تقف عند "مفترق طرق خطير يهدد بقاءها".

قد يهمك أيضاً :

 مواجهات في الخرطوم بعد وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي ودعوات لـ"مليونية الخميس"

  البرهان يلتقي وفداً إفريقياً يتوسط لحل الأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حل سياسي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم مقتل 7 متظاهرين وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن السودانية في الخرطوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib