الدار البيضاء ــ جميلة عمر
تنظّم اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، دورتها الثامنة، يومي السبت والأحد 4-5 فبراير/شباط 2017 في المقر الوطني للحزب في العاصمة الرباط، وذلك لتدارس أوضاع التنظيمات الحزبية ومهامها وأدوارها وما تتطلبه من إعادة تحديد، والسعي إلى صياغة الجواب الملائم حول سؤال الفعل الحزبي المتلائم مع الواقع الميداني، وكيفية تجديد وتطوير أساليب وأشكال العمل السياسي والحزبي بارتباط مع ما يعرفه المحيط من تغيرات.
وافتتحت أشغال هذه الدورة بكلمة توجيهية للأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، الذي أكّد في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسي للحزب، أن النقاش حول تشكيل الحكومة المقبلة، يتمحور حول "من سيدخل إلى الحكومة من الباب ومن سيدخل من النافذة"، وأن "السجال الذي يواكب مشاورات تشكيل الحكومة التي تعثرت منذ 4 أشهر، يغيب عنه النقاش حول البرامج وأن الاهتمام انصب حول الأحزاب التي ستلتحق بالأغلبية الحكومية فقط".
وخصّصت اللجنة المركزية حيزًا من أشغالها لبحث السبل الكفيلة بتمكين حزب التقدم والاشتراكية، كحزب تقدمي جاد، من مواصلة الاضطلاع بمهمة أساس والمتمثلة في القدرة على بلورة واقتراح الأفكار والتوجهات والمقاربات التي تسير في اتجاه المشروع المجتمعي الذي يناضل الحزب من أجله، والهادف إلى بناء مغرب ديمقراطي ومتقدم تسوده العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، وستتواصل دورة اللجنة المركزية غدا الأحد من خلال أشغال 3 ورشات عمل تهتم الأولى بإعادة تحديد دور ومهام التنظيمات الحزبية، وتتناول الورشة الثانية موضوع الفعل والممارسة لدى مناضلات ومناضلي الحزب ومدى تلائمها مع الواقع الاجتماعي والثقافي، فيما ستتدارس الورشة الثالثة سبل تقوية القدرة الاقتراحية للحزب، وستختتم أشغال هذه الدورة بجلسة عامة مخصصة لتقديم الخلاصات التركيبية لأشغال الورشات والمصادقة على مشاريع المقررات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر