تقرير يرصد إمكانية انتقال المغرب إلى التضامن الإجباري لمواجهة وباء كورونا
آخر تحديث GMT 08:43:04
المغرب اليوم -

مع استمرار انتشار الفيروس وعدم قدرة العالم على السيطرة عليه

تقرير يرصد إمكانية انتقال المغرب إلى التضامن الإجباري لمواجهة وباء "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يرصد إمكانية انتقال المغرب إلى التضامن الإجباري لمواجهة وباء

الحكومة المغربية والملك محمد السادس
الرباط -المغرب اليوم

مع استمرار انتشار فيروس كورونا وعدم قدرة العالم على السيطرة عليه إلى حدود الساعة، يطرح السؤال حول قدرة الصندوق الذي أنشأه الملك محمد السادس لتدبير مواجهة هذه الجائحة على تغطية المصاريف التي أنيطت به.وينص الفصل 40 من الدستور على أن "على الجميع أن يتحمل بصفة تضامنية وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد".

ويوضح المرسوم المحدث لصندوق كورونا أن محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، هو الآمر بقبض موارده وصرف نفقاته، وسيتم تمويله من الميزانية العامة للدولة ومساهمات الجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والقطاع الخاص.وأكد المرسوم أن موارد الصندوق تتضمن أيضاً حصيلة العقوبة المالية، البالغ قيمتها 3.3 مليارات درهم، التي أصدرتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في حق شركة "اتصالات المغرب" قبل أسابيع طبقاً للقانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، ويمكن للمنظمات والهيئات الدولية أيضاً أن تساهم في هذا الصندوق، إضافة إلى الهبات والوصايا.

الدكتور حسن التايقي، باحث في السياسات العمومية والقانون الدستوري، يرى "عدم الاقتصار فقط على التضامن العفوي الذي جسدته مؤسسات وأفراد ذاتيون بالانخراط في هذه المبادرة الملكية الحكيمة"، وطالب بتفعيل التضامن الإجباري كما هو مؤطر دستوريا.وقال التايقي، في تصريح ، إن "مطلب التضامن الإجباري يعود بالأساس إلى المبلغ الذي تم تحصيله إلى حدود الساعة وهل سيمكن الصندوق من تحقيق الأهداف المتوخاة من إحداثه المتمثلة أساسا في التكفل بنفقات تأهيل البنية التحتية الصحية الملائمة والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذا الفيروس؟".

وأوضح أن "نجاعة الصندوق الخاص بتدبير مواجهة جائحة كورونا تدعو بإلحاح إلى التفكير بجدية في إمكانية الاستثمار في كل ما يتيحه لنا دستور المملكة من أحكام ومقتضيات لمواجهة مثل هذه الظروف الصعبة"، داعيا إلى "اللجوء إلى كل الطرق والصيغ التي تفرضها علينا تحديات التصدي لهذه الجائحة المشؤومة"."لقد مكنت هذه الدينامية التضامنية العفوية التي عبر عنها المغاربة من خلال انخراطهم التلقائي والسريع في دعم الصندوق الخاص بتدبير مواجهة جائحة فيروس كورونا من ضخ موارد وتبرعات جد مهمة بلغت في زمن قياسي ما يقارب 30 مليار درهم"، يقول التايقي الذي يرى أن "المقاولة المغربية مدعوة لكي تكون في مقدمة المنخرطين في تحمل جزء من الأعباء الناجمة عن هذه الكارثة الصحية".

وفي هذا الصدد، أكد الباحث في السياسات العمومية أن "هناك العديد من الإجراءات والشروط التي يمكن أن تفرض على جميع الشركات لضمان انخراطها العملي والواسع"، مشددا على ضرورة "اشتراط الإدلاء بوصل تحويل مساهمة الشركات في الصندوق الخاص بتدبير مواجهة جائحة فيروس كورونا ضمن عناصر الملف الإداري عند فتح الأظرفة بمناسبة المشاركة في الصفقات العمومية، واعتباره مكونا أساسيا من مكونات الملف".من جهة أخرى، دعا التايقي إلى ضرورة "إدراج وصل التحويل ضمن المراجع المقدمة من قبل المقاولة بمناسبة تقديم طلبات التأهيل والتصنيف التي تستفيد منها الشركات"، معتبرا ذلك "إحدى الشروط الحاسمة في اختيار المقاولات التي تشارك في طلبات العروض المتعلقة بالصفقات العمومية".

وقد يهمك ايضا:

مصطفى الرميد يُعدِّد جهود الدولة المغربية في الحدّ مِن تفشّي "أزمة كورونا"

"التضامن" تضع خطّة لحماية الأطفال من الإصابة بفيروس "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد إمكانية انتقال المغرب إلى التضامن الإجباري لمواجهة وباء كورونا تقرير يرصد إمكانية انتقال المغرب إلى التضامن الإجباري لمواجهة وباء كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:43 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب
المغرب اليوم - السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib