أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الأربعاء في مراكش، أن تزايد الأزمات والكوارث الطبيعية يفرض تنسيقًا فعليًا وناجحًا على الصعيد العربي من أجل تقليص آثارها السوسيو-اقتصادية.
ونوه لفتيت، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الداخلية، محمد فوزي، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية، بجهود الجامعة العربية لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال إرساء آليات للتنسيق العربي لمواجهة أخطار الكوارث تفعيلا لقرار مجلس الجامعة.
وسجل الوزير، في هذا الصدد، أن هذا المؤتمر سيمكن من تقاسم التجارب في مجال الحماية والدفاع المدنيين، وتقييم المنجزات من أجل الرفع من أدائها، مبرزًا أن احتضان المغرب لهذا المؤتمر يعكس الأهمية المتنامية لقضية الحماية المدنية في عصر يتميز بتنامي وتيرة الكوارث الطبيعية (حرائق الغابات، الفيضانات، التصحر، التلوث) وآثارها وخسائرها المادية والبشرية.
اقرا ايضا:
لفتيت يمثِّل المغرب في مؤتمر مجموعة الست لأوروبا حول الإرهاب والهجرة
وأبرز أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر يشكل اعترافا بجهود المملكة في حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية وتدبير الكوارث الطبيعية، مؤكدًا أن المملكة تعبئ كافة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لتدبير الأزمات والكوارث الطبيعية من خلال عدد من المخططات الاستراتيجية.
وأضاف أن المغرب أدمج أيضًا تدبير الكوراث في كل السياسات العمومية عبر إحداث صناديق مكلفة بتمويل مكافحة والتخفيف من آثار هذه الكوارث وإبرام شراكات من أجل تدبير مخاطر الكوارث بما فيها الشراكة الموقعة مع البنك الدولي.
وأشار لفتيت، إلى أن جهود المغرب في هذا المجال لا يمكن أن تؤتي ثمارها من دون تنسيق موسع على الصعيد العربي والإقليمي من أجل ضمان تكامل وتطابق تدابير الحماية المستعجلة في مجال الحماية والدفاع المدني.
ويشارك في المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رؤساء وممثلو أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، والمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، وجامعة نايف للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وتتمحور أشغال المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، على الخصوص، حول أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها، ودور أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في تنفيذ إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030.
كما يناقش المشاركون التطورات والمستجدات المتعلقة بأنشطة ومهام أجهزة الحماية المدنية، ومساهمة شركات التأمين في مصادر تمويل الأجهزة المذكورة ودورها في تحمل تكاليف تدخلها.
ويبحث المؤتمر مشروعين هامين يتعلق الأول بـ"اتفاقية عربية للتعاون في مجال البحث والإنقاذ"، والثاني بوضع "كود عربي موحد للرقابة على استيراد المواد المفرقعة والخطرة ونقلها وتداولها".
ويتطرق المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، إلى آراء الدول الأعضاء بشأن جدوى إعداد مشروع اتفاقية تعاون بين أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية، ودور هذه الأجهزة في مواجهة الأعمال الإرهابية.
وسترفع التوصيات المنبثقة عن أعمال هذا اللقاء إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
قد يهمك ايضا:
وزير الداخلية الإسباني يتباحث مع نظيره المغربي سبل التصدي للهجرة
وزير الداخلية المغربي يلتقي نظيره الصومالي لتعزيز العلاقات الأمنية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر