بغداد - نجلاء الطائي
تعرضت مواقع قوات البيشمركة شرق سنجار، إلى قصف مدفعي بالهاونات والراجمات، من قبل قوات "الحشد الشعبي". وحذر قائد البيشمركة في سنجار من رد وصفه بـ"الماحق" في حال تكرار القصف، بينما أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، جاهزية خطط استعادة قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك، ويأتي ذلك في وقت أعلنت السفارة البريطانية في العراق، عن امتلاك بريطانيا لأكثر من 1300 عنصر ملتزمين في عملية تحرير الموصل من "داعش"، مؤكدة أن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ أكثر من 1000 طلعة جوية في العراق.
وقالت السفارة إن "مائة يوم على بدء عمليات تحرير الموصل من داعش، وستواصل بريطانيا، دعم القوات العراقية في المرحلة التالية من الحملة العسكرية لهزيمة دعش". وأكدت أن "لدينا حوالي 1350 من الرجال والنساء الملتزمين في العملية، وسلاح الجو الملكي البريطاني، أجرى 1071 طلعة جوية في العراق، وقدمت مخابرات متقدمة للغاية والمراقبة والمساعدة في الاستطلاع لدعم جهود التحالف". وأوضحت أن "في ايلول /سبتمبر قام سلاح الجو الملكي البريطاني بغارته الجوية الألف ضد أهداف "داعش"، مبينة أن "مساهمة سلاح الجو البريطاني يأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، وكما هو مساهمتنا في "الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع".
وأعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، جبار ياور، في تصريح صحافي أنه تم عقد العديد من الاجتماعات بين وزارة البيشمركة والحكومة الاتحادية، بشأن تحرير الحويجة، مشيرًا إلى وجود تفاهم بين الجانبين حول الأمر. وأضاف، أن خطة معركة استعادة الحويجة جاهزة وبقي فقط تحديد موعد، لانطلاق العملية "ساعة الصفر". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في الـ 10 من الشهر الجاري، قرب انطلاق عملية تحرير الحويجة من عناصر" داعش" المتطرفة.
وكشف قائد قوات البيشمركة في شرق سنجار، الخميس، أن مواضع قواته تعرضت الليلة الماضية، للقصف من قبل قوات "الحشد الشعبي"، لافتًا إلى أنهم حذروا تلك القوات من رد "ماحق" في حال تكرار القصف. وقال اللواء هاشم سيتيي في تصريح صحافيي، إن "قوات الحشد الشعبي قامت الليلة الماضية وفجر الخميس، بقصف مواضع البيشمركة في الهاونات والراجمات، مستدركًا أن "القصف لم يسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات".
وأضاف سيتيي أنه تم التحدث مع قيادات الحشد الشعبي، فأكدوا أن القصف كان خطأً ولن يتكرر، لافتًا إلى أنه "أبلغهم بأنه في حال تكرار الأمر سيكون للبيشمركة رد عنيف وماحق"، على حد تعبيره. وأشار سيتيي إلى أن ما يقوله قادة الحشد من أن القصف كان نتيجة لخطأ هو ذريعة يريدون من خلالها معرفة رد فعل قواته وموقفها، مبينًا أنه "أكد لهم بأنه سيكون للبيشمركة موقف ورد عنيف جدا".
وأشار إلى أن "الحشد ليس وحده المسؤول عن القصف؛ بل أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومسلحيه من بعض الايزيديين لهم يد في الموضوع"، لافتًا إلى أنه "بعد سفر وفد منهم إلى إيران وعوته بدأ هذا الأمر". وبشأن أماكن تواجد البيشمركة والحشد في حدود المنطقة، أكد سيتيي أن "المسافة الفاصلة بين الجانبين هي نحو أربعة كيلومترات فقط"، لافتًا إلى مواضع البيشمركة فيها كهرباء ومضاءة ليلًا"، مبيًنا أن ذريعة الحشد بشأن القصف بالخطأ لا أساس لها وعلى الجميع أن يعلموا بانه في حال تكرار الأمر سيكون هناك رد فعل عنيف.
وبموجب اتفاق بين اربيل وبغداد وبمراقبة من التحالف الدولي، فقد تم تحديد مهام كل القوات المشاركة في معركة تحرير الموصل، وتعد قوات البيشمركة تعرضها للقصف من قبل الحشد الشعبي، خرقًا للاتفاق وتحرشًا بها وباقليم كردستان. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها ،إن "قسم استخبارات قيادة عمليات تحرير نينوى، التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية تمكنوا، من العثور على معمل كبير للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة وقذائف الهاون في حي الملايين شمال الساحل الأيسر لمدينة الموصل". وأضاف أنه" تم التوصل إلى هذا المعمل في احد دور المواطنين المغتصبة؛ واحتوى على قذائف هاون محلية الصنع عيار 180 ملم وبراميل c4 وحمالات صواريخ غير موجهه تحمل على الطائرات السمتية وقناني غاز وفحم وسماد كيماوي، وأواني خاصة بصنع العبوات ومواد أولية وبأعداد كبيرة جداً تستخدم بصناعة العبوات الناسفة والقنابل والمتفجرات ".
وتابع أن "هذا المعمل يعتبر هو الأكبر من حيث المساحة وكميات المواد المتفجرة فيه، شمال الساحل الأيسر، وأشارت معلومات إلى أن المعمل كانت تعمل فيه عناصر متطرفة من جنسيات أجنبية وعربية وخبراء متفجرات". وإلى ذلك أمنت قوات الحشد الشعبي، تحرك القوات الأمنية والقطعات العسكرية تجاه مدينة الموصل من محور الشرقاط جنوبي محافظة نينوى. وقال بيان لإعلام (الحشد الشعبي)، أن "عملية نوعية استغرقت 72 ساعة تم فيها تحرير 450 كيلومتر مربع، وحررت فيها 10 قرى هي "جابر هويدي – هندي – إدمانه – فياض الثلج - تل شنان الاستراتيجي، قرية عرب ليث، قرية محمد العواد، قرية ارض مسلطن، عرب علي المافع، عبدالله العبيدي".
وأضاف كما تم "قطع اتصال داعش عن الساحل الأيسر من الشرقاط، وتأمين تحرك القوات نحو الموصل، وتطهير القرى الواقعة بمحاذاة طريق بغداد – القيارة – الموصل، والتي شهدت مسبقا تسللات لعناصر داعش من مناطق الحضر والحويجة". واكد البيان ، أن"قوات الحشد الشعبي / اللواء 12 استولت على مخزن للاسلحة والاعتدة لداعش في قرية (عبد الله العبيدي) وقتل اعداد من عناصر داعش داخل القرية المذكورة".
وكشف مصدر امني في بغداد٬ اليوم الخميس، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من معارض البياع جنوبي بغداد٬ انفجرت". وأضاف أن "الانفجار اسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح كحصيلة أولية". وأعلن المصدر ذاته، أن "القوات الأمنية وخلال تجوال دورياتها بالقرب من منطقة السدة التابعة لمدينة الصدر عثرت على جثة رجل مجهول الهوية"، مؤكدًا أن "الجثة كانت مقيدة الأيدي وعليها أثار إطلاق نار في منطقة الصدر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر