ورززات - جميلة البزيوي
خلال تدخل وزير الثقافة والاتصال والتربية الوطنية والتعليم العالي محمد الأعرج، في اليوم الدراسي حول الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي في إقليم ورززات، طرح العديد من التساؤلات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والثقافية ، في إطار جهوية متقدمة تنطلق من الجهات والأقاليم .
مبرزًا أن هناك رؤية حكومية جديدة لحماية التراث المادي واللامادي، من خلال تسجيل المواقع والمآثر التاريخية ضمن التراث العالمي، وذكر الوزير أن السياسة الجديدة لوزارة الثقافة تعتمد على تتمين الصناعة الثقافية والاعتماد على التراث المادي والمواقع الأثرية، و أن عمل الوزارة ركز على إعادة النظر في القوانين المنظمة للمركز السينمائي المغربي الذي سيعرض على مجلس الحكومي في الأسابيع المقبلة، معتبرًا أن إحداث مديرية جهوية للاتصال ستشكل دفعة قوية في مجال الاتصال والإعلام، والترويج التنموي للمنطقة، مشددًا على ضرورة إيجاد تدابير جديدة للتنشيط السينمائي في ارتباطه بالسياحة والاقتصاد عمومًا.
للإشارة فقد عرف اللقاء توقيع اتفاقية بين وزارة الثقافة والاتصال، ورئيس جماعة ورززات على إحداث مركز ثقافي سيرى النور قريبا، وفي سابقة من نوعها منح محمد الأعرج بطاقة الفنان لأربعة فرق شعبية " أحواش" ، وهي ( أحواش سيدي داود، و أحواش تمست، و أحواش الأصالة) في انتظار أن تشمل العملية باقي الفرق في مختلف أقاليم جهة درعة تافلالت.
من جهته ، انتقد الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافلالت، وصف الجهة بالفقيرة والمهمشة ، داعيا إلى تغيير هاته الصورة التي اعتبرها مغلوطة، لأن ملايين المغاربة يجهلون ما تزخر به المنطقة من خيرات ، و أن السياحة يجب أن لا تظل مرتبطة ببعدها الدولي ، بل يجب أن تتوجه إلى تشجيع السياحة الداخلية.
فتصحيح الصورة يقول الشوبني ، يحتاج إلى المساهمة، وتضافر الجهود لفك العزلة عن المنطقة ، والاستفادة من مؤهلات المنطقة الثقافية ، إد كانت تعتبر سجلماسة قديما نموذج للثروة التاريخية ، والحضارية.
مضيفًا ، " أن إخراج المنطقة من التراث وتحويلها إلى ذاكرة ومعلمة من المعالم يقتضي بالدرجة الأولى تصحيح هذه الصورة ، وإعداد برنامج تنموي واضح، محذرا من الاستغلال المفرط للمياه في المنطقة التي تجعل المنطقة تهددها مخاطر " ثورة العطش"
و أن مفاتيح الإقلاع التنموي تنطلق من إرساء سياسة واضحة في الترويج لمنطقة ، والاستثمار على مستوى العلاقات الدولية ، إذ سيزورخلال شهر مارس المنطقة 100 فاعل صيني للوقوف على مزايا المنطقة ، وسيتم توقيع إتفاقية توأمة مع إحدى جهات الصين في 2018 .
وشارك في هذا اليوم الدراسي كل من وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، وكاتبة الدولة في السياحة لمياء بوطالب، والمدير العام للمكتب المغربي للسياحة، والمدير العام للمركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى مديرين مركزيين، وممثلي مؤسسات الإنتاج السينمائي والقطاع السياحي، والقطاعات الحكومية المهتمة، والمجتمع المدني
للإشارة تطرق صبيحة السبت، المتدخلون إلى الحاجيات الملحة للسكان، والقطاعات الاقتصادية في الإقليم، كما تركز النقاش على محاور تهم: القطاعان السياحي، والسينمائي، وكذا سبل وإمكانيات تطوير برامج، وأنشطة ذات قيمة مضافة عالية، مرتبطة بالفلاحة والمعادن والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى البنى التحتية في قطاع النقل، التي تؤدي دورا جوهريًا، ومحوريًا للتنمية في المنطقة لما يشكله الربط، الناجع بين المناطق، من فعالية في سهولة الولوج، إذ يوفر شروط السلامة لمستعمليها، ويساهم في تثمين المؤهلات السينمائية، والسياحية على الخصوص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر