أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة يُحذّر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة يُحذّر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة يُحذّر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية

بناء «عدة» أسلحة نووية من اليورانيوم عالي التخصيب
لندن - المغرب اليوم

حذر الآن أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية إذا اختارت ذلك. لكن الجهود الدبلوماسية الرامية الهادفة للحد من برنامجها النووي، مرة أخرى، تبدو غير مرجحة أكثر من أي وقت مضى، لأن طهران تسلح روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى الاضطرابات التي تهز إيران راهناً.

الواقع أن التحذير الذي أطلقه رافاييل ماريانو غروسي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الرد على أسئلة المشرعين الأوروبيين هذا الأسبوع، يُظهر إلى أي مدى أصبحت المخاطر بشأن البرنامج النووي الإيراني عالية، حسب تحليل نشرته وكالة أسوشيتدبرس.وحتى في أوج التوترات السابقة بين الغرب وإيران في عهد الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد، قبل الاتفاق النووي في عام 2015، لم تعمل إيران قط على تخصيب اليورانيوم بالقدر الذي تباشره الآن.

اقترح خبراء منع الانتشار النووي، على مدى أشهر، أن يكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة لصنع سلاح نووي واحد على الأقل، برغم أن طهران أصرت لفترة طويلة على أن برنامجها مُخصص للأغراض السلمية فقط.وفي حين قدم غروسي تحذيراً يوم الثلاثاء من أنه «يجب أن نكون حذرين للغاية» في وصف برنامج إيران النووي، فقد اعترف بصراحة بنمو حجم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لدى طهران. وقال في هذا الصدد: «هناك شيء واحد صحيح: لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية للعديد من الأسلحة النووية، وليس سلاحاً واحداً في هذه المرحلة».

ثم أشار الدبلوماسي الأرجنتيني إلى الخطاب الشهير الذي ألقاه بنيامين نتنياهو عام 2012 أمام الأمم المتحدة، والذي رفع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي لافتة تحتوي قنبلة، على نمط الرسوم المتحركة، مع فتيلة مشتعلة ورسم خطاً أحمر عليها لحث العالم على عدم السماح لبرنامج طهران بتخصيب اليورانيوم بدرجة عالية.وفي حين خفّض الاتفاق النووي لعام 2015 بشكل كبير من مخزون إيران من اليورانيوم، وحدد تخصيبه إلى 3.67 في المائة، نجح نتنياهو في الضغط على الرئيس دونالد ترمب، آنذاك، للانسحاب من الاتفاق وإشعال التوترات الحالية.
قال غروسي: «أنت تتذكر أنه كانت هناك مسألة الاختراق هذه، والسيد نتنياهو يرسم الأشياء في الأمم المتحدة ويضع الخطوط، حسناً، لقد مضى وقت طويل. إنهم لديهم 70 كيلوغراماً (155 رطلاً) من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. والكمية موجودة هناك. وهذا لا يعني أنهم يملكون سلاحاً نووياً. فلم يبلغوا هذه المرحلة بعد».

لكن الخطر يظل قائماً. ويشير المحللون إلى ما حدث مع كوريا الشمالية، التي كانت قد توصلت إلى اتفاق عام 1994 مع الولايات المتحدة للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. ثم انهار الاتفاق عام 2002. وبحلول عام 2005، أعلنت بيونغ يانغ أنها تمكنت من صنع الأسلحة النووية، وذلك خوفاً من نوايا الولايات المتحدة إثر غزوها العراق. واليوم، تملك كوريا الشمالية صواريخ باليستية مُصممة لحمل الرؤوس النووية والقادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.وقال غروسي إنّه يعتزم التوجه إلى إيران الشهر المقبل لإجراء محادثات «تشتدّ الحاجة» إليها لحمل طهران على استئناف التعاون بشأن أنشطتها النووية.

لم تعلق السلطات الإيرانية على تصريحات غروسي، غير أن التلفزيون الإيراني نقل عن محمد إسلامي، رئيس البرنامج النووي المدني الإيراني، قوله الخميس، أن طهران تُرحب بزيارة غروسي للبلاد.أشار دبلوماسيون إيرانيون لسنوات إلى مواعظ المرشد علي خامنئي بأنها فتوى مُلزمة، أو فتوى دينية، بأن إيران لن تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية. غير أن المسؤولين الإيرانيين شرعوا في الشهور الأخيرة في الحديث صراحة عن إمكانية بناء أسلحة نووية.

انتهت المحادثات بين إيران والغرب في أغسطس (آب) «بالنص النهائي» لخارطة طريق حول استعادة اتفاق 2015 الذي لم تقبله إيران حتى اليوم. في الوقت الذي تسجل فيه العملة الإيرانية أدنى مستوياتها هبوطاً أمام الدولار، يطرح مسؤولون إيرانيون، من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، مزاعم غير مدعومة بأدلة بشأن موافقة المسؤولين الأميركيين على مطالبهم، أو الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج.ازدادت حدة الإنكار بشأن مزاعم إيران في وزارة الخارجية الأميركية. قال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، يوم الاثنين رداً على سؤال: «لقد استمعنا إلى عدد من التصريحات من وزير الخارجية الإيراني المشكوك فيها إن لم تكن كذباً صريحاً، لذا أود فقط أن أحافظ على السياق الأوسع نصب أعيننا عندما نشير إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني».

أعلن برايس، ومسؤولون آخرون في إدارة الرئيس جو بايدن، أن أي محادثات مستقبلية مع إيران لا تزال غير مطروحة على الطاولة، في الوقت الذي تشن فيه طهران حملة صارمة ضد الاحتجاجات الداخلية المستمرة منذ أشهر إثر وفاة «مهسا أميني»، الشابة التي اعتقلت في شهر سبتمبر (أيلول) على أيدي شرطة الأخلاق في البلاد. وقُتل ما لا يقل عن 527 شخصاًواعتقل أكثر من 19500 آخرين في خضم الاضطرابات الجارية، وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا) التي تراقب الاحتجاجات.يأتي جزء آخر من سخط الأميركيين - وبصورة متزايدة من الأوروبيين أيضاً - من إيران التي تُمد روسيا بالطائرات المسيرة الحاملة للقنابل، والتي استهدفت بشكل متكرر محطات الطاقة والأهداف المدنية في مختلف أنحاء أوكرانيا. ولم يتضح بعد ما الذي تتوقع طهران الحصول عليه من إمداد روسيا بالأسلحة إثر تاريخها المتوتر مع موسكو. اقترح أحد المشرعين الإيرانيين أنه بإمكان إيران الحصول على مقاتلات سوخوي (سو - 35) لتحل محل أسطول طائراتها الحربية العتيق، الذي كان يتألف بالأساس من طائرات حربية أميركية لما قبل عام 1979، برغم عدم تأكيد مثل هذا الاتفاق.

من شأن هذه المقاتلات أن توفر لإيران دفاعاً جوياً أساسياً، لا سيما أن مواقعها النووية يمكن أن تكون مثار اهتمام على نحو متزايد. وحذرت إسرائيل، التي نفذت ضربات سابقة لوقف البرامج النووية في العراق وسوريا، من أنها لن تسمح لإيران بالحصول على قنبلة نووية.كما بدأت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مناورات جوية وبرية وبحرية مشتركة هذا الأسبوع، يُطلق عليها اسم «جونيبر أوك»، مع أكثر من 140 طائرة حربية، ومجموعة حاملة طائرات، وحوالي 8000 جندي. ولقد وصف البنتاغون المناورات بأنها «لا تهدف إلى التعامل مع أي خصم أو تهديد بعينه». غير أنها تأتي في ظل تصاعد التوترات مع إيران، وتشتمل على التزود بالوقود جواً، واستهداف وإخماد الدفاعات الجوية المعادية، وهي قدرات سوف تكون حاسمة في شن الضربات الجوية.في الآونة الراهنة، قال غروسي إنه «لا يوجد أي نشاط دبلوماسي تقريباً». بشأن محاولة استعادة الاتفاق النووي مع إيران، وهو الاتفاق الذي يصفه الآن بأنه «مجرد قذيفة خاوية». إلا أنه حث على المزيد من الدبلوماسية لأن طهران ما زالت بحاجة إلى تصميم واختبار أي سلاح نووي محتمل. وأضاف أخيراً: «يجب ألا نستسلم».

قد يهمك ايضاً

وزير الطاقة السعودي يكشف أن المملكة تمتلك كميات كبيرة من اليورانيوم وستستغلها تجارياً

إيران تحرز تقدماً على مسار تخصيب اليورانيوم رغم المحادثات في فينا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة يُحذّر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية أكبر مسؤول نووي في الأمم المتحدة يُحذّر من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء «عدة» أسلحة نووية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib