الدار البيضاء ــ جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن الناشط ناصر الزفزافي، سيعود الجمعة، إلى مدينة الحسيمة على متن مروحية للدرك الملكي، بعد انقضاء مدة الاعتقال، والتحقيق معه في مدينة الدار البيضاء من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مؤكدة أنه سيمثل أمام محكمة الاستئناف في الحسيمة، بمؤازرة أكثر من 900 محامي من مختلف هيئة مدن المملكة المغربية.
وأضاف المصدر من مدينة الحسيمة، أن الأمن يطوق بشكل كثيف محكمة الاستئناف في المدينة في انتظار وصول الزفزافي للمحاكمة، فيما يرى متتبعون أن عودة الزفزافي للمحاكمة في مدينته، هو مؤشر ايجابي على توفير المحاكمة العادلة، بعدما كان عدد من الحقوقيين يتخوفون من إحالته على محكمة الإرهاب في سلا ومتابعته بتهم ثقيلة.
من جهة أخرى، أكد منسق هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيمة، رشيد بنعلي، أن جميع المعتقلين يتمتعون بصحة جيدة وأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التعذيب وأنهم غير مضربون عن الطعام كما تم تداوله ببعض المنابر الإعلامية، موضحًا في تصريح صحافي على هامش ندوة صحافية احتضنها مقر الاتحاد المغربي للعمل، أنه تعمد استدراج كل المعتقلين ليتأكد من صحتهم وذلك ما اتضح له بعد استجابة الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الحسيمة لطلب الترخيص بزيارة الموقوفين.
بدوره، كشف منسق هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، المحامي أنور البلوقيأنه، التقى بمعية المحامي رشيد بلعلي، بالمعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة الذين تم نقلهم إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، لافتًا إلى أنه التقى بالمعتقلين الذين انتهت فترة الحراسة النظرية التي تقررت في حقهم ، وعددهم 26 شخصًا، مشيرًا إلى أن بعضهم يظهر عليه آثار التعذيب والعنف، الممارس أثناء الاعتقال، كما تابع أنه لم يلتق بناصر الزفزافي و محمد الحكيم، لأن فترة الحراسة النظرية التي مدتها 96 ساعة لم تنته بعد، متوقعًا أن يتم تمديد فترة الحراسة النظرية للزفزافي 30 ساعة إضافية، وذلك لكونه مُتابع بجرائم تتعلق بالمس بأمن بالدولة.
وكان وكيل العام للملك، قد وجه للزفزافي تهمة المس بالسلامة الداخلية للدولة وارتكاب جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات، وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون، فيما يُذكر أن العشرات من المواطنين احتجوا الجمعة في مدينة إمزورن، بالقرب من الساحة الكبرى التي تتوسط المدينة بعدما استيقظوا صباحًا، على صدمة تكسير أبواب منازلهم، وتخريب بعض ممتلكاتهم، و عقب نزول سكان المدينة احتجاجًا بقوة على تعرض ممتلكاتهم للتخريب، خرج قائد المقاطعة الثانية إلى النزول إليهم ومعاينة التخريب بنفسه، وأكد أمامهم أن ما حصل لن يتكرر، وأنه سيبلغ عن الأمر في الحال.
وتأتي هذه الوقفة قبيل صلاة الجمعة، حيث طالب بعض المحتجين بأداء الصلاة في هذه الساحة، غير أن مصدر من المدينة توقع أن تقدم القوات العمومية على منع الصلاة في الساحة المذكورة، على اعتبار أن الصلاة تُؤدى في المسجد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر