الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد سبعة أشهر، تفجرت قضية مقتل الفنان الشعبي محمد فاضل العبيدي، أحد رموز الغناء الشعبي المغربي في الواحد والعشرين من غشت من السنة المنصرمة، كانت هذه الجريمة بمثابة لغز حير الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتتبعة لهذا الملف إلى أن اهتدت إلى القاتل الحقيقي ونجحت في فك شفرة هذه الواقعة المثيرة للجدل.
وجرى مساء الخميس، إعادة تمثيل الجريمة بعد القبض على الجاني الذي وضع بين يدي العناصر الأمنية سيناريو الأحداث ، ليزيل الضبابية التي كانت مرافقة لهذه الجريمة، وشهد حي بنجدية في الدار البيضاء، الاثنين 21 من أغسطس/آب الماضي، جريمة بشعة دهب ضحيتها الفنان الشعبي محمد فاضل العبيدي.
وحسب التحريات الأمنية، كان الفنان الشعبي بمنزل صديقه بعد أن سلمه المفاتيح وعاد إلى عمله، غير أن شكوكا انتابت هذا الأخير عندما اتصل به مرات عديدة دون مجيب ولم يكن يظن أن الأحداث ستتخذ مسارا آخر وسيصدم بالعثور على صديقه جثة هامدة وفي منزله، قبل أن يقوم بربط الاتصال بالسلطات الأمنية التي دخلت على الخط.
المعاينة الأولية ، لاحظت أن الجثة تحمل كدمات ورضوض خاصة في الرأس والوجه، كما كانت الجثة مضرجة في الدماء، ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بينما خرجت أخت الهالك عن صمتها مطالبة بالقبض على الجاني.
ورغم أن مجموعة من الروايات تناسلت في هذه القضية ورجحت أن يكون القتل له علاقة بالسرقة والشذوذ الجنسي، غير أن التحقيقات دحضت هذه الأقاويل بعد أن وقفت عند حقيقة الأمر وتبين لها أن الفاعل الحقيقي، ما هو إلا صديق مشترك بين الفنان الشعبي وصديقه المقرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر