الرباط ـ المغرب اليوم
يسعى مجلس النواب إلى توظيف الدبلوماسية البرلمانية في خدمة قضية الوحدة الترابية.
في هذا الصدد، استقبل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، منذ انتخابه، سفراء العديد من البلدان، منها السعودية، وفيتنام، والصين، واليابان، وإيطاليا، وفلسطين وغيرها.
وحسب معطيات توصلت بها من مجلس النواب فإن هذه الزيارات لم تقتصر على تهنئة رئيس المجلس ونقل رسائل التهنئة من رؤساء البرلمانات، بل تم “التعبير الصريح عن التقدير والاعتزاز بالتجربة المغربية والرغبة في تعزيز العلاقات مع مجلس النواب على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف”.
كما أن اللقاءات مع رئيس مجلس النواب المغربي “جدد خلالها السفراء تأكيد تشبث بلدانهم بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودفاعهم عن المصالح الحيوية للرباط في مختلف الفضاءات، وثمنوا العلاقات التاريخية والجيدة لبلدانهم مع الرباط على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والصناعية؛ كما عبروا عن تقديرهم لحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتوجيهاته السامية للحد من تداعيات جائحة كوفيد 19، ما جعل من المملكة المغربية نموذجا إقليميا وقاريا ودوليا”، وفق معطيات المجلس.
وأشار السفراء أيضا، وفق المصدر ذاته، خلال استقبالهم من قبل رئيس مجلس النواب، إلى أن “توجهات حكومات بلدانهم تصبو إلى الانفتاح أكثر على القارة الإفريقية، وعلى قضايا التغييرات المناخية والطاقات المتجددة؛ وبالمناسبة أشادوا بالسياسة الطاقية المغربية، وأكدوا أن قضايا التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والتطور التكنولوجي والتنمية المستدامة تشغل بال برلمانات وحكومات بلدانهم، ومن الأكيد أن تكون هي نقاط العمل المشتركة للتنسيق والتعاون مع مجلس النواب المغربي، بالإضافة إلى قضايا أخرى”.
السفراء أنفسهم “اغتنموا فرصة لقائهم برئيس مجلس النواب من أجل دعوته ودعوة أعضاء اللجان الدائمة المعنية ومجموعات الصداقة من أجل زيارات إلى برلمانات بلدانهم للمزيد من التواصل الفعال والتنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في مختلف المحافل البرلمانية”، وفق مجلس النواب.
من جهته شكر رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، السفراء على الزيارة، وطلب إبلاغ تقديره واعتزازه بالتهنئة لرؤساء برلمانات بلدانهم، موجها لهم الدعوة لزيارة مجلس النواب المغربي رفقة وفد برلماني، للنظر في سبل تعميق التعاون والانفتاح على آفاق وفضاءات جديدة، بما يخدم المصالح الوطنية للبلدان.
وذكر رشيد الطالبي العلمي بالمكتسبات التي حققها مجلس النواب المغربي خلال العقد الأخير، “ما مكنه من تبوء مكانة متميزة في العديد من الهيئات والمنظمات البرلمانية القارية والجهوية والدولية”، كما أشاد بالعلاقات المتميزة للمغرب مع بلدان السفراء المعنيين، مؤكدا أن “هناك العديد من التجارب يتيعن تقاسمها والاستفادة منها”، وأن “مجلس النواب المغربي منفتح على كل المبادرات لدعم علاقاته مع مختلف البرلمانات، للارتقاء بها إلى مستويات أسمى تترجم الرصيد التاريخي المشترك، وتنفتح على قضايا تتصدر الأجندة البرلمانية الدولية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر