المالكي يؤكد أن عاهل البلاد ملتزم بدعم القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 19:28:05
المغرب اليوم -

خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ29

المالكي يؤكد أن عاهل البلاد ملتزم بدعم القضية الفلسطينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المالكي يؤكد أن عاهل البلاد ملتزم بدعم القضية الفلسطينية

مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
الرباط - هناء امهني

قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، في كلمة خلال أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ29 الذي يستضيف أشغاله مجلس النواب الأردني: إن "المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يُؤكد انخراطه الصادق العميق المواظب في كل أفق عربي ملتزم بخدمة ودعم القضية الفلسطينية، ومن أجل تحرر فلسطين واستقلالها وبناء دولتها الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس".وأوضح رئيس مجلس النواب، في العاصمة الأردنية عمان، أنه يجب اعتماد بعد  نظري استراتيجي والتخطيط المحكم، وكذا إلى مجابهة الواقع وإدراك حجم المخاطر المحدقة بالأمة العربية وبالقضية العربية المركزية، القضية الفلسطينية، وضمنها قضية مدينة القدس ومركزها ومقدساتها.وأضاف الحبيب المالكي خلال المؤتمر، أن التضامن العربي وحده هو الطريق الممكن، كونه وحده قادر بإمكاناته الذاتية أن يحقق الأمن والاستقرار والنجاح الاقتصادي والاجتماعي والتنمية السياسية والثقافية، ولا بإمكانه وحده أن يتفادى آفات الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة الأسلحة ورواج المخدرات والمتاجرة بالبشر، باعتبارها آفاقا عابرة للخرائط والجغرافيات والحدود والبلدان والقارات.
 
وأشار المالكي قائلا في ذات السياق: إن "السبل الممكنة هي خيارات التضامن والتعاون والحوار والتنسيق وجمع الكلمة وتوحيد الصف وتنقية الأجواء وتركيب وجهات النظر وترتيب الاختلافات والتوافق على الأولويات العربية والسعي الوحدوي المشترك نحو دعم الشعب العربي الفلسطيني وتسوية قضيته العادلة على أساس الشرعية الدولية واحترام القرارات الأممية في هذا الإطار، وكذا التمسك بحل الدولتين ومواصلة الالتزام بالحد الأدنى العربي الذي مثلته منذ سنة 2002 "مبادرة السلام العربية".
وأكد المالكي على أن البرلمانيين العرب، بهذه الروح، مطالبون بمزيد من الجهد الخلاق والممارسة الاقتراحية الفاعلة والضغط المنهجي حتى "نظل ممثلين حقيقيين لضمائر شعوبنا، ونبض شوارعنا، وقلق مواطنينا"، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل بصدق ونزاهة ومهنية وجرأة، مهما يقال أو ينشر من سوء فهم أو سوء تفاهم حول الفضاء البرلماني العربي، وذلك من أجل توفير للأمة العربية قلاع صمود في مواجهة المخاطر والتدخلات الخارجية "التي تستهدف أمننا الجماعي، وتستهدف استقرار بلداننا واستمرار نسقنا السياسي العربي".
 
ودعا رئيس مجلس النواب، إلى تركيز الجهود البرلمانية نحو إعادة بناء الذات العربية في مواجهة "ما يحدق بنا جميعا من مخاطر ومخططات رهيبة"، وفي العمل المكثف الحذر الواعي القلق على استعادة سلطة القرار العربي المستقل.وقال "إننا ندرك ما يتهدد الكيان العربي الموحد من تدخلال دولية ومن أنواع مختلفة من التآمر الخارجي، ومن محاولات حثيثة لبث عوامل التفرقة والخصومة والعداء بين البلدان العربية، بعضها مع بعض، بين شرقيها وغربيها".والحال أن ما نراه من وقائع، وما يطرح علينا من تحديات، يضيف المالكي، "يلزمنا جميعا بحتمية الوحدة والحكمة والتبصر، وبضرورة اليقظة والوعي الجماعي، وباحترام بعضنا البعض، والحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، وذلك لأن ما يجمعنا في العمق وفي الأفق ليس المؤتمرات والاجتماعات أو الخطب والبيانات والشعارات، وإنما تجمعنا روابط عميقة بنيوية فيها ما له علاقة بالحضارة وبالثقافة والتاريخ، وبالأنساق المجتمعية وبالممارسة الدينية والروحية وباللغة وكذا بالقيم الكونية الإنسانية والأخلاقية والمبدئية"وأكد المالكي، على أهمية التعاون العربي الأوروبي، وكذا على ضرورة التفكير كأمة عربية في تنويع شركائها الاستراتيجيين وفي البحث بالخصوص عن شركاء موثوق بهم وذلك على أساس أولوية الأمن القومي العربي، الذي قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته السامية إلى القمة العربية الأوروبية الأولى التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ، إنه "ينبغي أن يظل شأنًا عربيًا، وفي منأى من أي تدخل خارجي".
 
ولفت الانتباه إلى أن العلاقات "العربية – العربية" ليست سوى تجليات واضحة لمخططات مدروسة، "تستهدف في العمق أمننا القومي وضرب إرادتنا المشتركة والمساس بوحدتنا واستقرارنا وثرواتنا ومستقبلنا".وقال: إن المملكة المغربية تدرك بصدق أهمية عمقها العربي، مثلما تراهن على عمقها الافريقي، "ولن تلهينا بعض الاستعمالات الإعلامية وآليات التعبئة والتحريض، فالشمال الإفريقي حتى مصر امتداد جغرافي وتاريخي وسوسيو- ثقافي وسياسي للمغرب".وأضاف أن الشراكة المغربية – الخليجية، شراكة استراتيجية وليست شراكة مصالح ظرفية أو حسابات عابرة، "كما عبر عن ذلك بوضوح جلالة الملك في خطابه القوي الجريء أمام القمة المغربية الخليجية في 20 أبريل 2016 في الرياض، "ولنا في أشقائنا العرب جميعا الامتداد والمدد، لنا فيهم، وفي وجودهم، وفي تعاونهم، وفي تفهمهم، وفي تضامنهم، وفي نصحهم، وفي رفقتهم الكثير من الأمل لأنفسنا".

أقرا أيضا" :المالكي يلتقي مع موغيريني ويدعو إلى تقييم شراكة المغرب
 
وأوضح المالكي أن العمل العربي المشترك "لن تضمنه البيانات والسجالات الجانبية والمعارك الإعلامية والحروب البلاغية والنفسية. كما لن توفر عوامل نجاحه الحلول الجاهزة والمقترحات المتسرعة، وكذا نزاعات التطرف أو الغلو الفكري والديني أو الانفصال أو التشرذم أو الطائفية أو مسايرة التأثيرات والإغراءات الخارجية".وكان رئیس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة،قد افتتح، في وقت سابق اليوم، مؤتمر الاتحاد العربي الـ 29 الذي يستمر على مدى يومين، بمشاركة 17 رئيس برلمان عربي، ووفود برلمانية، تمثل برلمانات مختلف الدول العربية.ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، وفد يرأسه السيد المالكي، ويضم كلا من خالد البوقرعي محاسب المجلس، والنواب البرلمانيين سيدي ابراهيم الجماني، وبثينة قروري، ومصطفى البكوري، وعبد العزيز ابا، وكذا المستشار البرلماني امبارك الصادي.

قد يهمك أيضا" :

الوزير الأول الكوري يثمن العلاقات مع المغرب

المالكي يثمن دعم الكونغرس الكولومبي للمغرب‎

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يؤكد أن عاهل البلاد ملتزم بدعم القضية الفلسطينية المالكي يؤكد أن عاهل البلاد ملتزم بدعم القضية الفلسطينية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib