زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة
آخر تحديث GMT 11:29:14
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

وصل  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مدينة جدة للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولأداء مناسك العمرة. وهي الزيارة التي تأتي بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين، منذ مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أواخر عام 2018. أردوغان، كان قد أعلن عن نية بلاده طي صفحة الخلافات مع السعودية منذ أكثر من عام، بل وهاتف العاهل السعودي في مايو/أيار من العام الماضي، قبل أن يرسل وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو، في زيارة رسمية إلى الرياض للقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ليعلن أردوغان بعدها عن نيته زيارة السعودية في فبراير/شباط الماضي، لكن الزيارة لم تتم. 

البعض في تركيا أرجع أسباب تأجيل الزيارة، إلى إصرار الرياض على إغلاق ملف قضية جمال خاشجي بصورة رسمية. وهو ملف بدأت المحكمة التركية النظر فيه في يوليو/تموز من عام 2020، لمحاكمة 26 متهما سعوديا، غيابيا، بتهمة قتل خاشقجي على الأراضي التركية.غير أن التطور الأهم جرى في السابع من أبريل/نيسان الجاري، عندما قضت محكمة تركية، بإغلاق ملف محاكمة قتلة خاشقجي، نظرا "لاستحالة تحقيق تقدم في ملفات التحقيق بشأنهم"، وأمرت بنقل ملفات التقاضي والتحقيق إلى السلطات القضائية السعودية، في خطوة، فسرها كثيرون، بأنها إزالة لآخر حجر يعيق التقدم في ملف إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين المهمين. 

وتأتي مساعي أردوغان لتنقية الأجواء مع السعودية، ضمن إطار جهود أوسع بذلها الرئيس التركي في الفترة الأخيرة لتحسين العلاقة مع عدد من  خصومه الإقليميين، بما في ذلك مصر والإمارات وإسرائيل، في مواجهة عزلة دبلوماسية متزايدة أدت إلى تراجع كبير في الاستثمارات الأجنبية، خصوصا من الغرب. فإعلانه في يناير/كانون الثاني من العام الجاري عن أنه يخطط لزيارة السعودية، جاء بينما كان اقتصاد بلاده يمر، ولا يزال، في مرحلة صعبة، بعد التدهور الخطير في قيمة العملة التركية، وما رافقه، من ارتفاع في نسب التضخم. حيث بلغ التضخم السنوي في تركيا 61,14 في المئة. ورافق ذلك، ارتفاع كبير في أسعار المحروقات والسلع الرئيسية تعاظمت حدته على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.

من التقارب إلى الخلاف
وشهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية منذ تولي أردوغان الرئاسة في أغسطس/ آب 2014، وتولي الملك سلمان حكم المملكة في يناير/ كانون الثاني 2015. فقد عقد الزعيمان في عام 2015 ثلاث قمم. ووقعا اتفاقا بين دولتيهما على إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي، خلال زيارة أردوغان للمملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وهو ما تبعه التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، في أبريل/نيسان 2016 خلال زيارة العاهل السعودي إلى إسطنبول. لكن أحداثا كثيرة لعبت دورا في توتر العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد اصطفاف تركيا إلى جانب حليفتها قطر خلال الأزمة الخليجية عام 2017، وتنامي التصعيد الإعلامي بين الطرفين، ليصل التوتر ذروته إبان أزمة مقتل خاشقجي، وإن كان التراجع في العلاقات لم يصل حد القطيعة الدبلوماسية، حيث احتفظ البلدان بتمثيل دبلوماسي في حدوده الدنيا. 

وعاقبت الرياض تركيا، عبر وقف استيراد منتجاتها وحجبها عن الأسواق السعودية، كما حرمت شركات البناء التركية العملاقة من المشاركة في أي مشاريع سعودية، كما قامت بتقليص أعداد رحلات الحج والعمرة، وهو الأمر الذي تفاقم بسبب جائحة كورونا. لكن الضربة الأهم كانت مقاطعة السياح السعوديين لتركيا، وهو ما أثر بشكل كبير على سوق السياحة التركية. وقد عقد الرئيس التركي مؤتمرا صحفيا في أسطنبول قبيل مغادرته إلى جدة، أعرب خلاله عن سعادته لتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين له لزيارة السعودية، كما أشار إلى الرمزية الدينية التي يحملها توقيت الزيارة التي تأتي في الأيام الأخيرة من رمضان، إذ قال : "سأقوم بزيارة إلى المملكة في هذا الشهر الذي يعد شهر التضامن والصداقة وتعزيز روابط الاخوة بين المسلمين، ووفقا لهذا المبدأ سنسعى جاهدين لتوطيد العلاقات بين البلدين".أردوغان، أدان أيضا الهجمات التي تستهدف الأراضي السعودية، داعيا إلى ضرورة العودة إلى طاولة الحوار بدلا من استخدام السلاح لحل القضايا العالقة.

وأكد أن الهدف من زيارته إلى السعودية هو العودة بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل مما كانت عليه، وفتح صفحة جديدة، تمثل زيارته محطة البداية فيها. مكتب رئاسة الجمهورية التركية، قال إن إردوغان سيبحث مع كبار المسؤولين السعوديين ملفات أقليمية أخرى تتعلق بإيران والعراق وسوريا واليمن وملف القضية الفلسطينية وما يجري في القدس، إلى جانب ملفات الاهتمام المشترك بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ويراهن كثيرون على قدرة أردوغان على تخطي الأزمة الحالية، من خلال فتح باب واسع للتعاون الاقليمي بين البلدين. ويرتبط هذا بمدى نجاح لقاء المصارحة والمصالحة، كما وصفه مراقبون هنا، بين أردوغان وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، في التوصل إلى مقاربات تستجيب لمصالح الطرفين. وهو الأمر الذي يتفاءل المعلقون بإمكانية تحقيقه، طالما أن لدى تركيا الرغبة والاستعداد للخوض في كل التفاصيل، وتجاوز أي عقبة يمكن أن تعيق تقدم العلاقات بعد هذه الزيارة، على ما يقولون.

قد يهمك أيضَا :

أردوغان يصرح سنجعل الاقتصاد التركي واحداً من أكبر 10 اقتصادات في العالم

الوساطة التركية في الأزمة الأوكرانية تتقدّم على ما عداها وبوتين يعلن شروطه للمصالحة مع زيلنسكي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib