الرباط ـ زياد المريني
انتهى التصويت في الانتخابات المغربية، مساء الأربعاء، وبدأت فرز الأصوات مباشرة، تمهيدا للإعلان عن النتائج تباعا.وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في موعدها المحدد، وهو السابعة مساء بالتوقيت المحلي، بعد فتحها في الثامنة من صباح اليوم.وبدأت مباشرة عملية فرز وإحصاء الأصوات، بحضور رؤساء مراكز الاقتراع وممثلي القوائم الحزبية المتنافسة.أعلنت وزارة الداخلية، أن نسبة المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات، بلغت 50.18 في المائة على المستوى الوطني.وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنه وباستثناء بعض الحالات المعزولة جدا، التي همت عددا محدودا من مكاتب التصويت، فإن عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة.وقد تميزت الجهات الجنوبية للمملكة بتسجيل نسبة مشاركة مشجعة، حيث بلغت هذه النسبة 58,30 % على مستوى جهة الداخلة ــــــ وادي الذهب، و 63,76 % في جهة كلميم ــــــ واد نون و 66,94 % في جهة العيون ــــــ الساقية الحمراء .ووصل تعداد الكتلة الناخبة في هذا الانتخابات 17 مليونا و983 ألفا و490 (من أصل نحو 36 مليون نسمة)، أدلوا بأصواتهم في 92 دائرة انتخابية موزعة على محافظات المملكة الـ12.
وإضافة إلى التصويت على قوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب ، قام الناخبون بالتصويت لاختيار أعضاء المجالس الجماعية والجهوية.وأدلى الناخبون المغاربة بأصواتهم لانتخاب نحو 395 مقعدا في مجلس النواب، وأكثر من 31 ألف عضو في مختلف المجالس البلدية والجهوية.وخصصت المملكة 90 مقعداً حصرياً للنساء فقط، في حين تتوزع المقاعد الـ305 على الذكور والإناث المرشحين في باقي اللوائح الانتخابية.وفي أعقاب إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، يُنتظر أن يستقبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وفقاً لصلاحياته المنظمة بنص الدستور، عُضواً من الحزب الحائز على المرتبة الأولى، وتعيينه رئيسا للحكومة مع تكليفه باقتراح أعضائها.ومن المنتظر أن تعلن الوزارة النتائج الأولية للانتخابات منتصف الليلة، فضلا عن إعلان الأحزاب عن أهم المدن التي حصلت على مقاعد فيها.وستحسم نتائج الانتخابات اسم الحزب الذي سيُكلف بتشكيل حكومة للسنوات الخمسة المقبلة، وكذلك هوية الأحزاب التي ستتولى تسيير مجالس البلديات والجهات.وتشتد المنافسة على تصدر نتائج انتخابات مجلس النواب بين حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" ، بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش.كما برز في المشهد السياسي كقوة انتخابية كلٌ من حزب "الأصالة والمعاصرة"، أكبر أحزاب المعارضة، وحزب "الاستقلال"، وهو معارض أيضا.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر