استقطبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتمام وإعجاب مجموعة من النساء الأفريقيات المشاركات في أشغال منتدى كرانس مونتانا، المنظم تحت رعايةالملك محمد السادس في الداخلة، وأجمعن على أن هذه المبادرة تشكل مصدر إلهام لبلدانهن.
وكانت عدد من المشاركات على موعد مع معرض الأنشطة المدرة للدخل، والذي مكنهن من التعرف عن قرب على هذه المبادرة، و كذا اللقاء المباشر مع العارضين والعارضات الذين استفادوا من دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث قدموا لهن منتجاتهم الموزعة على 17 جناحًا يمثلن جهات المملكة ال12
وتشارك وزارة الداخلية - التنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المنتدى من خلال تنظيم معرضًا للأنشطة المدرة للدخل تحت عنوان "ألوان وأريج"
ويعتبر هذا الحدث فرصة للتعريف بهذه المنتجات وتسويقها، وإبراز دور الأنشطة المدرة للدخل في محاربة الفقر والهشاشة، وتقوية النسيج الاقتصادي من خلال خلق الثروة والنهوض بالتشغيل الذاتي، وكذا تحقيق الاستقلالية الذاتية للمرأة والشباب
ويشهد المعرض حضور جميع جهات المملكة من خلال مشاركة 17 جمعية وتعاونية، استفادت من دعم وتمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعمل في مختلف القطاعات كتربية الماشية، الصناعة التقليدية، المنتجات المحلية، السياحة والخدمات
و أعربت مديرة برنامج ريادة النساء الأفريقيات، بيرل كغوكوستو، في تصريح للصحافة، عن انبهارها بالمنتوجات المحلية المقدمة، متمنية أن تجد هذه المنتوجات المكانة التي تستحق في الأسواق العالمية
وأضافت كغوكوستو، أنه حان الوقت لأفريقيا بأن تغزو الأسواق العالمية بمنتجاتها، فالقارة تتوفر على كل المواد الخام الضرورية، موضحة أن الشركات العالمية كانت دائمًا تستعمل تلك المواد الأفريقية لصناعة منتجتها بدون أن يعود ذلك بأي نفع على القارة.
وأعربت عن فخرها بالمغرب، لأن المملكة مكّنت نسائها من ضمان مصدر رزق قار والنهوض بمستواهن الاقتصادي والاجتماعي، وهذا هو المثل الذي يجب على كل الدول الأفريقية اتباعه
و قالت الأميرة تيرلو موطوتلغي، من الأمة الملكية لبافوكينغ في جنوب أفريقيا، إنه حان الوقت لكل الأفارقة بأن يتحكموا في مستقبلهم، وأن يحتذوا بالنموذج المغربي للتنمية البشرية، الذي مكن النساء المغربيات من استغلال المواد الخام المتوفرة بمناطقهن وتحويلها إلى منتوجات ذات قيمة عالية
و أكدت وزيرة البيئة والصرف الصحي والتنمية المستدامة في جمهورية مالي، كيتا أيدا مبو، أن نساء دول الجنوب في حاجة ماسة إلى المساعدة المادية واللوجستية لتمكينهن من تسويق منتجاتهن، وهذا بالضبط ما تقوم به المبادرة المغربية للتنمية البشرية، مضيفة أنه يجب اقتفاء أثر المبادرة المغربية بغية تحفيز العلاقات جنوب - جنوب
وأبرزت الوزيرة أن تمكين المرأة الأفريقية هو تمكين للأسرة الأفريقية وهو الشيء الذي يمكن النهوض بالقارة الأفريقية بأكملها
و أعربت ممثلة منظمة الشباب الكيني، السيدة وأمبوي كاهارا، عن شكرها وامتنانها للمغرب لاستضافته لمنتدى كرانس مونتانا وخصوصًا تنظيمه لمعرض التنمية البشرية، حيث أن هذه المناسبة تمكن في نظرها من تبادل الأفكار والتجارب بين النساء الأفريقيات بشأن خلق المقاولات الصغرى والمشاريع المدرة للدخل، وبذلك يمكن تعزيز التعاون جنوب- جنوب
يُذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت في تمويل الأنشطة المدرة للدخل بنسبة 70 في المائة من المبلغ المحدد في 300.000 درهم ، وإحداث دينامية غير مسبوقة للنسيج الجمعوي والتعاوني. وتم خلق أكثر من 9000 نشاط مدر للدخل، 60 في المائة منها بالمناطق القروية، لفائدة 113 ألف مستفيد، باستثمار إجمالي بلغ 3.6 مليار درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 2.2 مليار درهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر