خرق الطوارئ في مدن مغربية بين ملل الساكنين وتغاضي السلطة
آخر تحديث GMT 00:25:44
المغرب اليوم -

تراخَى المواطنون في الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة

خرق "الطوارئ" في مدن مغربية بين ملل الساكنين وتغاضي السلطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خرق

حالة الطوارئ الصحية
الرباط -المغرب اليوم

تعيش مدينة الدار البيضاء وضعية استثنائية خلال الأيام المنصرمة، تمثلت في الخرق الجماعي لحالة الطوارئ الصحية من قبل السكان، وتراخي المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة؛ وهو ما تسبب في موجة استياء عارمة للنشطاء في الشبكات الاجتماعية.ولم يقتصر الوضع على خرق حالة الطوارئ الصحية فقط، وإنما عاينت عدم التزام جلّ السائقين بقوانين الجولان والسير في العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث يُقدم عدد كبير من المواطنين على الخرق المعلن لإشارات المرور، ما نتج عنه انعدام التنظيم في بعض المحاور الطرقية، لا سيما خلال أوقات الذروة.

عدم انضباط المواطنين في الدار البيضاء لقوانين السير والجولان أسفر عن مجموعة من الحوادث المرورية، فضلا عن اندلاع العديد من المناوشات الكلامية بين السائقين قبيل اقتراب موعد أذان صلاة المغرب، ما قد يساهم في تفشي الفيروس بين الأوساط العائلية والمهنية.وتعليقاً على هذه الظواهر الاجتماعية التي لم تعد منحصرة على الدار البيضاء فقط، وإنما أصبحت موجودة في جميع المدن الكبرى للمملكة، قال علي الشعباني، باحث في علم الاجتماع، إن "المواطنين ملّوا من الحجر الصحي الإجباري من جهة، وهناك تشدد كبير لأعوان السلطة أدى بطريقة غير مباشرة إلى تمرد الناس وعدم قبولهم بتلك الإجراءات الصارمة من جهة ثانية".

وأضاف الشعباني، في تصريح، أن "ما يقع حاليا في الأحياء الشعبية عكس ما كنا نراه في بداية الحجر الصحي، من خلال المرونة والتفهم اللذين أبداهما أعوان السلطة لإقناع المواطنين بلزوم المنازل، لكن انعدمت فيما بعد هذه الأساليب، وأصبحت لغة السلطة قائمة على عدم التفاهم".وأوضح الأستاذ الجامعي أن "الإستراتيجية المتخذة أعطت مفعولا عكسيا، وهو ما لاحظناه راهناً في مجموعة من المدن، نتيجة الإجراءات الاحترازية التي زادت تشددا، فانعدمت بذلك المرونة مع المواطنين"، وزاد: "صحيح طالت مدة الحجر الصحي في البلاد، وهو ما ساهم في ذلك، لكن تبقى هذه الظواهر الاجتماعية طبيعية".

وتابع الأكاديمي: "الوضعية الاستثنائية لا تعيشها مدينة الدار البيضاء فقط، بل انتقلت إلى مدن أخرى أكثر هدوءاً، من قبيل مدينة الرباط التي كانت معروفة بسلامة جولانها، حيث بدأ الناس يملون الحياة ويخرجون إلى الشارع لقضاء حوائجهم"، مستدركا: "نعرف أن من يترك منزله فلا يفعل ذلك قصد الترفيه، وإنما للبحث عن مورد رزق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".

وقد يهمك ايضا:

تراجع دور رجال السلطة في الدار البيضاء رغم حالة الطوارئ الصحية

توزيع المساعدات يُعيد أحياء فقيرة في المغرب إلى أجواء "عام البون"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق الطوارئ في مدن مغربية بين ملل الساكنين وتغاضي السلطة خرق الطوارئ في مدن مغربية بين ملل الساكنين وتغاضي السلطة



الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

عمّان - المغرب اليوم

GMT 20:15 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
المغرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا تُجري تعديلات على سياراتها "HILUX 2020"

GMT 01:17 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إعفاء مسؤولين في سجن آسفي بسبب تجاوزات قانونيَّة

GMT 06:41 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"Michel Diapont" مجموعة مميَّزة من الملابس الرجالية

GMT 02:28 2020 الإثنين ,09 آذار/ مارس

ديكورات غرف نوم مستوحاة من أجنحة الفنادق

GMT 06:04 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

" بالنسياغا"تطلق مجموعة من الحقائب بشخصية "هالو كيتي"

GMT 22:39 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

ألفيس يطالب "سان جيرمان" بالاستماع لنصائحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib