الصخيرات - جميلة عمر
تنظّم وزارة الصحة المغربية في الصخيرات أعمال المناظرة الوطنية الثانية للدواء والمواد الصحية بشأن موضوع "مكافحة الأدوية المزيفة"، وخلال كلمة افتتاحية، دعا وزير الصحة أنس الدكالي، إلى بلورة خارطة طريق لتنفيذ إستراتيجية مشتركة ومتكاملة لمكافحة آفة الأدوية والمواد الصحية المزيفة في أفريقيا.
وأوضح الدكالي، في كلمة بمناسبة افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للدواء والمواد الصحية، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، عن موضوع "مكافحة الأدوية المزيفة في أفريقيا"، أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تقوم على تشجيع التدابير الوطنية والقارية التصحيحية والقسرية، للمساهمة في حل المشاكل الصحية في القارة الأفريقية، كما أشار إلى أن الاتجار بالأدوية المزيفة، والتي تتفشى بشكل كبير على الصعيد الأفريقي، وجميع السلوكيات التي تنبثق عنها، كاختلاس الأموال والرشوة، يقوّض النظام الصحي برمته في بلد أو في القارة برمتها، مضيفا أن جميع البلدان الأفريقية ملزمة الآن أكثر من أي وقت مضى، بتأمين توافر الأدوية وتيسير الوصول المادي والمالي إليها، مع ضمان احترام الأخلاقيات الطبية والصيدلانية.
وأوضح الوزير أن المغرب يصمم على المضي قدما لتعزيز موقعه كمركز رئيسي على الصعيد الأفريقي، مع إعطاء أهمية كبرى لقضايا مكافحة الأدوية المزيفة، باعتبارها واحدة من أهم أولويات المملكة، مسجلا أن التعاون بين المغرب والدول الأفريقية في هذا المجال يحتل اليوم مكانة مركزية، وأكد في هذا الصدد أن المغرب يسعى إلى تقوية وتعزيز علاقاته المتعددة الأطراف مع البلدان الأفريقية من أجل إقامة شراكة حقيقية تشكل حجر الزاوية للتضامن والمنفعة المتبادلة في إطار التعاون جنوب جنوب، كما أشار إلى أن المملكة شرعت في السنوات الأخيرة في إصلاح هيكلي عميق لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة حيث تلعب صناعة المستحضرات الصيدلانية دورا مهما.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بتوقيع أربع بروتوكولات اتفاق ثنائية في مجال الصحة بين المغرب من جهة والبنين والرأس الأخضر وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى، كما وقّع المغرب والعديد من البلدان الأفريقية اتفاقية أطلق عليها "توصية الرباط بشأن مكافحة الأدوية المزيفة في أفريقيا" والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الأدوية المزيفة والمواد الصحية على مستوى القارة الأفريقية.، كما تتميز هذه التظاهرة ذات البعد القاري والدولي، والتي تنظم في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بخصوص التعاون جنوب-جنوب، على مدى يومين، بحضور العديد من وزراء الصحة الأفارقة ومسؤولين كبار بالاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية تعمل في مجال مكافحة المنتجات المزيفة وممثلي مختلف سلطات تقنين الأدوية والصناعة الدوائية والمجتمع المدني.
ويناقش المشاركون في هذه المناظرة مشكلة الأدوية المزيفة وتداعياتها على الصحة و العوامل التي تسهل إنتاج وترويج أدوية مزيفة ومنها على الخصوص غياب التشريعات الملائمة وضعف السلطات الوطنية الدوائية بالإضافة إلى التطبيق غير الملائم للقوانين والعقوبات غير الكافية، فيما سيتم أيضا التركيز على التجربة المغربية في مجال التحكم في مسار توزيع الدواء والأهمية التي يكتسيها بالنسبة للبلدان الأفريقية التوفر على تشريع حديث ومتكامل وملائم لمحاربة ناجعة للأدوية المزيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن 16 بلدا أفريقيا تشارك في هذه المناظرة وهي البنين وبوركينافاسو والكاميرون والرأس الأخضر وكوت ديفوار والغابون وغامبيا وغينيا بيساو ومالي والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو ورواندا والسينغال وتنزانيا والتشاد، كما تتميز هذه التظاهرة ذات البُعد القاري والدولي، والتي تُنظم في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بخصوص التعاون جنوب-جنوب، بحضور العديد من وزراء الصحة الأفارقة ومسؤولين كبار بالاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية تعمل في مجال مكافحة المنتجات المزيفة وممثلي مختلف سلطات تقنين الأدوية والصناعة الدوائية والمجتمع المدني.
ويناقش المشاركون في هذه المناظرة مشكلة الأدوية المزيفة وتداعياتها على الصحة و العوامل التي تسهل إنتاج وترويج أدوية مزيفة ومنها على الخصوص غياب التشريعات الملائمة وضعف السلطات الوطنية الدوائية بالإضافة إلى التطبيق غير الملائم للقوانين والعقوبات غير الكافية، وسيوقّع وزراء الصحة الأفارقة مساء السبت خلال هذه المناظرة على توصية بشأن محاربة الأدوية المزيفة بهدف تعزيز محاربة هذه الظاهرة على مستوى القارة وتجسيد الالتزامات التي سيتم التعهد بها في هذا المجال.
وحضر هذا اللقاء ممثلين عن 16 بلدا أفريقيا في هذه المناظرة إضافة إلى مشاركة ممثلي العديد من المنظمات الدولية والوطنية وذلك لمناقشة مواضيع تتعلق بالآفاق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في مجال المنتجات الطبية ذات الجودة الضعيفة و المزيفة وبرنامج " الأنتربول" لمحاربة الأدوية المزيفة والمبادرات الدولية في مجال محاربة الأدوية المزيفة، علمًا أنه سيتم أيضا التركيز على التجربة المغربية في مجال التحكم في مسار توزيع الدواء والأهمية التي يكتسيها بالنسبة للبلدان الأفريقية التوفر على تشريع حديث ومتكامل وملائم لمحاربة ناجعة للأدوية المزيفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر