عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

مطالب بإجراء الكشف الطبي للتأكد من أن الفتاة فقدت عذريتها منذ سنوات

عائلات المعتقلين تتهم "خديجة" بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات المعتقلين تتهم

قضية القاصر "خديجة"
أولاد عياد - جميلة عمر

ساعدت قضية القاصر "خديجة" في أن تخرج مدينة مهمشة فقيرة إلى الوجود، وأن تعرف على الصعيد العالمي، كما تناقل اسم هذه المدينة على منابر إعلامية عالمية. وقصة خديجة جعلت الأنظار تتجه إلى المغرب، وخاصة إلى هذه المدينة التي تتخللها مناظر طبيعية خلابة جبال شاهقة وسهول خضراء وشلالات أزيلال التي لا تبعدها إلا ببعض الأمتار.

ففي هذه المدينة الجميلة تفجرت قضية القاصر خديجة التي غابت عن عائلتها أكثر من ستين يوما، لتعود وهي تحمل قصة مأساوية مؤلمة. وبغية معرفة المزيد عن تفاصيل قضية خديجة، توجه "المغرب اليوم" إلى مدينة أولاد عياد وبالضبط  السوق الأسبوعي للمدينة حيث جمع حكايات متناقضة لقصة خديجة ، بين المدافع وبين من يرى أنها المذنبة.

حكاية خديجة وتحرك رجال الشرطة:

كانت البداية حين تقدمت سيدة تجاوزت الأربعين من عمرها ، بشكوى لدى مصالح الشرطة بأولاد عياد تتهم فيها 15 شخصا باحتجاز ابنتها  واغتصابها بشكل متكرر لمدة تجاوزت الشهر والنصف، فضلا عن حرق أماكن متفرقة شملت الأماكن الحساسة من جسدها بواسطة السجائر ووضع "أوشام" على جسدها.

والشرطة انتقلت على الفور إلى بيت خديجة حيث تم الاستماع إليها في محضر قانوني ، حيث صرحت والدموع تذرف الدموع، على أنها غادرت المدرسة منذ ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت وهي تعيش في أجواء عادية. ولحظة اختطافها  كانت تجلس أمام بيت خالها، قبل أن يباغتها شخصان، كانا على متن دراجة نارية، وضع أحدهما آلة حادة على عنقها لإرغامها على ركوب الدراجة النارية متوجهين بها بعد ذلك إلى مكان مجهول.

ومند اليوم الأول تعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، واستمر هذا التعذيب طيلة مدة احتجازها بمكان مليء بأشجار الزيتون بضواحي أولاد عياد، مشيرة إلى أن أكثرمن 14 شخصا تناوبوا على اغتصابها. وبعد ذلك أعطت خديجة أوصاف مغتصبيها وعن أسماء بعضهم خاصة الذين يسكنون قرب منزل والدها.

عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل

اعتقالات واسعة:

لم تمر إلا ساعات من وضع خديجة شكواها لدى الشرطة بأولاد عياد حتى أعلن عن توقيف 5 أشخاص من بينهم المتهم الرئيسي الملقب بـ "كريطي" حيث جرى وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة.

بعد ذلك ارتفع عدد الموقوفين إلى 9 أشخاص، ثم توالت الاعتقالات إلى أن وصل العدد حاليا 15 موقوفا، تم تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال وتقرر متابعتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي ببني ملال، بتهم الاغتصاب، واحتجاز قاصر، وتكوين عصابة إجرامية، والتحريض على الفساد وإعداد منزل للدعارة

جمعيات وحقوقيون يتضامنون مع قضية خديجة :

حظيت قصة خديجة المحتجزة والمغتصبة بمتابعة كبيرة، وبتعاطف واسع من لدن رواد المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في كل انحاء العالم، بعد أن تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوشوم على جسدها، مطالبين بتوقيع أقسى عقوبة على المعتدين. كما نظمت وقفات احتجاجية امام مقر جماعة أولاد عياد انتهت بمسيرة في اتجاه بيت الطفلة خديجة، وطالبوا المسؤولين بالعمل على فتح مقر مفوضية الشرطة.

رواية تتناقض مع حكاية خديجة :

كانت لرواية خديجة رواية أخرى لعائلات المعتقلين، وتفاصيل مثيرة  لقضية القاصر، حيث خرجت  هذه العائلات بتصريحات تنفي تعرض خديجة للاغتصاب متهمين إياها بالتعاطي للدعارة منذ مدة. وفي لقاء مع عائلات المعتقلين ، الذين يبحثون عن بصيص أمل لإنقاذ أبنائهم، حيث صرح والد المتهم الرئيسي في قضية خديجة والملقب بـ "كريطي" أن  الفتاة كانت تمارس الجنس بشكل مستمر مع ابنه، مشيرا إلى أن الفتاة معروفة لدى ساكنة أولاد عياد بسلوكاتها المنحرفة، نافيا أن يكون ابنه قد اختطفها، مبرزا أن خديجة لم تكتف باتهام ابنه الأكبر بل اتهمت ابنه الصغير أيضا الذي لم تكن تجمعه أي علاقة معها، وفق تصريحه.

سيدة أخرى صرحت على أن والدة خديجة سبق وأن صرحت لها ، أن ابنتها كانت معتادة على الغياب عن المنزل منذ سنوات، مطالبة بإجراء خبرة طبية للتأكد من أن الفتاة فقدت عذريتها منذ سنوات. ووالد أحد المتهمين استغرب لشكوى والدة خديجة ، وهي معروفة لدى الجميع بمدينة أولاد عياد بمن فيهم السلطة، بغيابها المستمر مستغربا من عدم الإبلاغ عنها لدى مصالح الدرك الملكي منذ اليوم الأول من اختفائها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib