الرباط ـ المغرب اليوم
أكد ميفاتو رياتيل، النائب عن الحزب الديمقراطي ببوتسوانا "الحاكم"، أن الانضمام المرتقب للمغرب إلى البرلمان الأفريقي، سيتيح الفرصة للاستفادة من تجربة المملكة في مجالي التطور الديمقراطي والاقتصادي.
وأضاف النائب ميفاتو رياتيل، على هامش الدورة الرابعة الاستثنائية للبرلمان الأفريقي المنعقدة حاليا، في مقر المؤسسة التشريعية الأفريقية بميدراند قرب جوهانسبورغ، أن هذه العودة التي هي في طور الاستكمال تعد "فرصة ثمينة بالنسبة لأفريقيا".
وقال رياتيل "إننا مسرورون لرؤية المغرب بيننا"، مؤكدًا أن انضمام المغرب للبرلمان الأفريقي سيسمح، على الخصوص، بـ "التصدي لادعاءات خصوم المغرب في ما يتعلق بموضوع واقع الصحراء". وأكد النائب البوتسواني أنه بعد عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي، فإن المملكة مؤهلة للحصول تلقائيًا على وضع عضو كامل العضوية بالبرلمان الأفريقي، مضيفا أن المغرب سيصبح بمقدوره، أنذاك، الدفاع بنفسه على عدالة قضيته الوطنية لدى المؤسسة وملتقيات قارية أخرى.
وتابع أن المغرب يشغل بالتالي المقعد الذي يستحقه في المؤسسة التشريعية الأفريقية، اعتبارًا من الدورة المقبلة، مشيرًا إلى أن المملكة في موقع جيد للانخراط في مختلف هياكل الاتحاد الأفريقي. وأشار النائب البوتسواني إلى أن عودة المغرب إلى المنظمة الأفريقية، سيعطي بالتأكيد دفعة قوية لهياكلها، بما فيها البرلمان الأفريقي.
وبيّن النائب رياتيل أنه قبل عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، خلال القمة الأفريقية الثامنة والعشرين التي انعقدت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بأديس أبابا، "لم يكن من المقبول رؤية المغرب، أحد المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) خارج المنظمة الأفريقية، مبرزًا أن أفريقيا هي الآن قادرة على التحدث بصوت واحد للدفاع عن مصالحها".
وأضاف أن المغرب، الذي حقق تقدما اقتصاديا كبيرا، يمكن أن يعطي دفعة قوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة. وبشأن العلاقات بين بوتسوانا والمغرب، أكد النائب رياتيل أن "المغرب، العملاق الاقتصادي في القارة، يمكن أن يساعد بوتسوانا في جهود التصنيع فيها"، مبرزا "إن المغرب أحرز تقدما كبيرا يجعل منه نموذجا للتنمية الاقتصادية والبشرية".
وأضاف أن العديد من القطاعات مفتوحة للشراكة بين المغرب وبوتسوانا، من قبيل الفلاحة والسياحة والمالية. واعتبر رياتيل أن تعزيز هذه الشراكة مع بلد مثل المغرب، يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لبوتسوانا، مؤكدا أن هذا البلد ذا الدخل المتوسط، لديه الكثير ليستفيد منه من بلد مثل المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر