المغرب يطلب من إسبانيا الكثير من الوضوح لحل الأزمة الدبلوماسية وترحيب بارد بموقف ملكها
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

المغرب يطلب من إسبانيا "الكثير من الوضوح" لحل الأزمة الدبلوماسية وترحيب بارد بموقف ملكها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يطلب من إسبانيا

علم المغرب
الرباط - المغرب اليوم

المغرب يطلب من إسبانيا "الكثير من الوضوح" لحل الأزمة الدبلوماسية معها، وترحيب بارد من الرباط بتصريح فيليبي السادس ملك اسبانيا حتى يسير كلا البلدين "معًا"، هذا ولم تعد سفيرة المغرب لدى إسبانيا منذ أن استدعيت للتشاور في 18 آيار/ مايو من العام الماضي الى مقر عملها في مدريد حتى اليوم. الرد المغربي جاء هذا الخميس حاسما، وردت الرباط بشكل بارد على مبادرة مدريد، وفي هذا الصدد قالت وسائل اعلام اسبانية أن "الرباط ترغب في اعتراف إسباني بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية". ونقلت وسائل اعلام إسبانية من بينها “الموندو”، عن مصطفى بيتاس المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية قوله "لقد أعربت إسبانيا عن رغبتها لإغلاق الأزمة، ولكن للوصول إلى ذلك نحتاج إلى الكثير من الوضوح" من أجل حل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بعد بوادر التقارب التي أظهرها الملك فيليب السادس هذا الأسبوع.

وردا على سؤال حول هذه الإيماءات بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أشار بيتاس إلى خطاب الملك محمد السادس في 20آب/  أغسطس، عندما أعرب الملك، الذي يوجه السياسة الخارجية المغربية، عن رغبته في تدشين مرحلة جديدة مع إسبانيا بعد الأزمة المفتوحة بين البلدين. وأشار الناطق الرسمي المغربي، الى حديث الملك الاسباني بعد ذلك عن "العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا"، لكنه أشار أيضًا إلى أن محمد السادس وضع في خطابات سابقة إطار العلاقات الخارجية للبلاد المغاربية “على مفهومين أساسيين: الطموح والوضوح". وأضاف بيتاس: "الطموح موجود، أسبانيا أعربت عن طموحها، لكن من أجل تعزيز هذا الطموح نحتاج إلى قدر كبير من الوضوح".

وتأتي تصريحات الحكومة المغربية، بعد أن تواصل فيليبي السادس يوم الاثنين الماضي مع مسؤولين مغاربة حيث دعا المغرب “للسير معا” بعد الأزمة الدبلوماسية الثنائية التي انطلقت في نهاية نيسان/ أبريل من العام الماضي، وهي أخطر أزمة في العقد الأخير. وعبر العاهل الاسباني فيليبي السادس عن موقفه لأول مرة من الأزمة بين بلاده والمغرب، وذلك في ظل استمرار غياب السفيرة المغربية بمدريد، على خلفية الدخول الكثيف والمفاجئ لآلاف المهاجرين إلى سبتة. ودعا العاهل الاسباني، الاثنين الماضي، المغرب إلى “السير معا” من أجل “تجسيد علاقة جديدة”، في خطاب وجهه للسفراء المعتمدين لدى بلده، في غياب السفيرة المغربية كريمة بنيعيش. ودافع فيليبي السادس الاثنين عن حاجة إسبانيا والمغرب لبدء “السير معا” من أجل “تجسيد” العلاقة الثنائية الجديدة التي تقول الحكومتان إنهما تعملان من أجلها لترك الأزمة الدبلوماسية الحالية وراءهما.

وأورد ذات المصدر، أن الملك فيليبي السادس مد يده للدولة المجاورة في خطابه خلال استقبال أعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الملكي، في مدريد. وعلى الرغم من عدم ذكر إسبانيا بشكل مباشر، إلا أن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، تحدث أيضًا قبل ساعات عن العلاقات الثنائية للمغرب في مقابلة بثتها قناتا الأولى بمناسبة أول 100 يوم له في السلطة.
ولفت المصدر الإعلامي سالف الذكر، الى أن رئيس الوزراء المغربي، أشار، مثل بيتاس، إلى موقف العاهل المغربي من السياسة الخارجية، وقال إن المغرب يحتاج من شركائه، “ليس فقط إلى الطموح للعمل معا في المشاريع المستقبلية”، ولكن أيضا “الوفاء للقضية الوطنية (لصحراء)”. وأضاف، “هناك العديد من الدول – التي فعلت ذلك- والتي تعمل وزارة الخارجية الآن على تسريع العلاقات معها”، في إشارة إلى ألمانيا، التي تعاني الرباط معها أيضًا أزمة مفتوحة يتم إعادة توجيهها الآن، مضيفا “من لم يفهم الامر سيأخذ وقته ليفهم”.

حدثت الأزمة مع إسبانيا في نيسان/ أبريل الماضي، حيث رحبت إسبانيا بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى بمدينة لوغرونيو لتلقي العلاج من كورونا، وقالت وسائل اعلام اسبانية، ان “المغرب استجاب بالسماح لآلاف الأشخاص” في آيار/ مايو بعبور سبتة على الحدود. وأضافت وكالة “أوروبا سور” أنه في ذلك الوقت، كان المغرب بالفعل في صراع دبلوماسي مفتوح مع ألمانيا، معتبراً أن برلين كانت تشكك في السيادة المغربية على الصحراء. ولفتت الى أنه حدث تحسن في العلاقات بين البلدين، مع الحكومة الألمانية الجديدة، التي ألمحت إلى “مساهمة المغرب المهمة” في نزاع الصحراء المغربية بخطته للحكم الذاتي، والتي ترفضها البوليساريو دفاعًا عن استفتاء تقرير المصير. وثمن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء الماضي، الإشارة الرمزية التي بعث بها ملك إسبانيا الى المغرب، لكنه نفى أن تكون الحكومة التي يرأسها بيدرو سانشيز قد قررت تغيير سياستها تجاه ذلك البلد.

وتابع ذات المصدر، أنه في مؤتمر صحفي في السفارة الإسبانية بواشنطن بمناسبة زيارته الرسمية للعاصمة الأميركية، أكد ألباريس أن خطاب فيليب السادس أمام السلك الدبلوماسي في 17 كانون الثاني/ يناير، شجع فيه المغرب على “السير معا” لفتح ” علاقة جديدة “. وثمن الباريس لفتة الملك فليبي السادس بزيارته للجناح المغربي في مدريد بمعرض فيتور الدولي للسياحة. وردا على أسئلة الصحافيين، أقر البارس بأنه يود عودة السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا. ودعت الحكومة المغربية السفيرة بنيعيش للتشاور في 18 أيار/ مايو ، عندما اندلعت الأزمة الدبلوماسية.

قد يهمك أيضاً :

 المغرب يغلق التواصل مع اسبانيا بعد مرور 6 أشهر دون أن تقدم مدريد أجوبة مقنعة

 تطورات جديدة في قضية فرار 20 مسافراً مغربياً من طائرة في اسبانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يطلب من إسبانيا الكثير من الوضوح لحل الأزمة الدبلوماسية وترحيب بارد بموقف ملكها المغرب يطلب من إسبانيا الكثير من الوضوح لحل الأزمة الدبلوماسية وترحيب بارد بموقف ملكها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib