الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، في كلمة خلال أشغال ورشة دولية نظمت بتعاون بين الوزارة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن موضوع " تنمية التكتلات السياحية، الواقع والآفاق"، الثلاثاء في مراكش، أن تنمية تكتل سياحي على مستوى جهة مراكش-آسفي ، من شأنه تمكين الجهة بأكملها من الاستفادة من النمو الذي تعرفه مدينة مراكش في المجال السياحي.
وأضاف الوزير، أن الهدف من إحداث هذا التكتل السياحي هو استغلال كل المؤهلات التي تزخر بها الجهة وخلق تفاعلات ضرورية لتمكين الجهة من الاستفادة من هذه الدينامية التنموية
وأبرز ساجد، أن المناطق المجاورة لمدينة مراكش تتوفر على مؤهلات وفرص هائلة في المجالات الثقافية والفلاحية والمنتجات المجالية وتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي تعتبر بمثابة مفتاح نجاح تنمية هذا التكتل السياحي، مما سيمكن من خلق تفاعل حقيقي بين مختلف القطاعات، بخاصة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تحقيق نجاح هذه المبادرة بمدينة مراكش لتطبيقها على باقي جهات ومناطق المغرب، معبرًا عن امتنانه الكبير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على الاهتمام الذي توليه بغرض تنمية تكتل سياحي بتعاون مع الوزارة الوصية، والذي سيشكل آلية إضافية لتحقيق التنمية بجهة مراكش-آسفي
وسجّل الوزير أن الفاعلين المحليين يدركون أهمية الانخراط في تنمية هذه الآلية بالجهة، داعيًا إلى الاستفادة من هذه التجربة التي تتبناها هذه المنظمة، من أجل المضي قدما نحو إرساء وتحقيق هذا المشروع
و أكد رئيس قسم التنمية الإقليمية والسياحة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ألان ديبييرا، أن مبادرة خلق تكتل سياحي في جهة مراكش-آسفي ستمكن من تعزيز الروابط بين الاقتصاد السياحي والنسيج الاقتصادي المحلي، على مستوى تراب الجهة، التي تزخر بمؤهلات كبرى، بخاصة في القطاع الفلاحي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي من أجل تماسك السياسات العمومية
وأضاف ديبييرا، أن الرهان الاستراتيجي لهذا التكتل هو تعزيز العرض السياحي المحلي، وتعميم النتائج والمكتسبات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بقطاع السياحة على باقي مناطق الجهة، موضحًا، أن هذه الآلية ستمكن أيضا المناطق القروية من تثمين مكتسبات ومعارف السكان المحليين والصانع التقليدي الخزف والجلد والحديد المطروق، واستقطاب السياح وترويج المنتجات المحلية لدى المؤسسات الفندقية
وقال إن تحقيق هذا المشروع من شأنه المساهمة في خلق مناصب شغل إضافية بالجهة وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل المترتبة عن حدة المنافسة الدولية، بالإضافة إلى ضمان انخراط قوي لكل الفاعلين في القطاع لخلق قيم مضافة بخاصة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدًا
يذكر أن الهدف من برنامج التعاون الموقع سنة 2015 بين الحكومة المغربية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، هو تعزيز وتعميق التعاون بين الطرفين في ثلاث مجالات استراتيجية بالنسبة للمغرب وهي التنافسية والحكامة العمومية والإدماج الاجتماعي
ويضم هذا البرنامج 16 مشروعًا من ضمنها السياحة وتعزيز القدرات، والإدماج في الآليات الإحصائية للمنظمة والمشاركة في تسع لجان والانخراط في تسع آليات قانونية لهذه المنظمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر