أعلنت المفوضية الأوروبية أن مؤتمر المانحين للاجئين والنازحين السوريين، مؤتمر بروكسل "3" الذي عُقد في بروكسل اليوم الخميس، حصد سبعة مليارات دولار، فيما حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
وكانت الأمم المتحدة، حددت الاحتياجات المالية لسنة 2019، بنحو 8,8 مليار دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج.
وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، أن قيمة التعهدات التي أعلنها المجتمع الدولي للاجئين والنازحين السوريين خلال مؤتمر المانحين الذي عقد الخميس في بروكسل، بلغت سبعة مليارات دولار.
وذكر المفوض الأوروبي خريستوس ستيليانيدس في ختام المؤتمر أن إجمالي التعهدات بلغ سبعة مليارات دولار"، علما بأن الأمم المتحدة كانت قد قدرت الحاجات للعام 2019 بتسعة مليارات دولار.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك "نحن مسرورون في ما يخص الأمم المتحدة. شكرا لسخائكم"، لكنه ذكر بأن "المساعدة وحدها لا يمكنها معالجة الأزمة السورية".
وكانت ألمانيا، تعهدت خلال المؤتمر بالمساهمة بقيمة 1,44مليار يورو، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة تبلغ ملياري يورو، خلال الاجتماع الوزاري للمؤتمر، وتعهدت المملكة المتحدة قبل ذلك، بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني "464 مليون يورو" والنمسا بتسعة ملايين دولار.
وحددت الأمم المتحدة الاحتياجات المالية لسنة 2019 بنحو 5,5 مليار دولار "4,4 مليار يورو" لمساعدة حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3,3 مليار دولار "8.8 مليار يورو" للنازحين داخل البلاد.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات"، وحذرت من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز "يجب أن يجلس النظام السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف"، وأضافت بلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدانمارك، شرطا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سورية.
وعلى الصعيد اللبناني، فقد حضر لبنان مؤتمر بروكسل "3" ممثلا برئيس حكومته سعد الدين الحريري ومشاركة وزيري التربية أكرم شهيب والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان بدعوتين خاصتين.
وذكر مصدر مطّلع على أجواء الوفد اللبناني المشارك إلى وكالة "سبوتنيك" أن أبرز ما ستشدد عليه كلمة لبنان في المؤتمر هو مساعدة المجتمع الدولي له في مسألة تأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الى بلدهم، وهو الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا للعهد السياسي، لا سيما وأن بند العودة الآمنة للاجئين السوريين مدرج في بيان الحكومة الجديدة، وأن كيفية طرح هذه المسألة كانت في محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة سعد الحريري قبيل سفر الأخير الى بروكسل.
وأكد المصدر أن المساعدات التي ستقدم للبنان، ومع الاختلاف في وجهات النظر المحلية والدولية حيال قضية اللاجئين السوريين، "ستبقى محصورة كما في السابق ضمن وزارات معينة متعلقة بشكل مباشر باللاجئين السوريين كوزارة التربية والشؤون الاجتماعية التي وجهت لهم دعوتين خاصتين لهما لحضور المؤتمر".
وفيما يتعلق بتحرك لبنان لحث اللاجئين على العودة الى وطنهم يستبعد المصدر العودة القريبة للاجئين في ظل غياب قرار دولي وفي ظل عدم البدء بعملية إعادة الإعمار لا سيما وأن العودة تتطلب تحسين البنى التحتية والمرافق الحيوية المدمرة في سوريا جراء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
قد يهمك أيضاً :
الشرطة الإيرانية تفرق بالقوة احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه
سعد الدين العثماني يدعو إلى تسهيل عمل المستثمرين والمقاولين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر