هزت سلسلة من الانفجارات مدينة إنرهودار الأوكرانية بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفقا لما ذكرته وكالة الطاقة النووية الأوكرانية بشأن هجمات، يوم السبت، على حسابها الرسمي على تطبيق تليغرام.تخضع كل من المدينة والمحطة، التي تولد أكثر من خمس الكهرباء في أوكرانيا وتعد واحدة من أكبر المنشآت النووية في أوروبا، لسيطرة القوات الروسية منذ 4 مارس، وفقا لوكالة" إنترفاكس أوكرانيا".
ونشرت وكالة إنرغوآتوم مقطعا مصاحبا لمنشورها على تليغرام، يظهر دوي الانفجارات العالية والحطام المتطاير. وزعم منشور آخر على قناة المؤسسة الحكومية أنه أمكن سماع دوي انفجارات وقذائف هاون بالقرب من مركز سوفريمينيك الثقافي، حيث نظم السكان مسيرة لدعم أوكرانيا.وجاء في المنشور: "عندما بدأ المتظاهرون بالتفرق، وصل الغزاة في سيارات الشرطة، وبدأوا في إجبار السكان المحليين على ركوب سيارات الشرطة. وبعد بضع دقائق هزت الانفجارات والقصف المكثف المدينة".وقالت الوكالة إن أربعة أشخاص أصيبوا وتلقوا مساعدة طبية، مضيفة أنه لم يتسن التحقق من مزاعم الوكالة على الفور. كما زعمت "إنرغوآتوم" أن القوات الروسية بدأت في التشويش على اتصالات الهاتف والإنترنت في جميع أنحاء مدينة إنرهودار.
وفي سياق أخر أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الوضع الإنساني في ماريوبول الأوكرانية سببه تصرفات حكومة كييف والصليب الأحمر، متهمة الأخير بالتقصير في عمليات الإجلاء من المدينة المحاصرة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها اليوم السبت إن قوافل الإغاثة لم تتمكن من الوصول إلى مدينة ماريوبول المحاصرة سواء أمس الجمعة أو اليوم.
كما أوضح مسؤول كبير إن تصرفات الصليب الأحمر تسببت في تحرك القوافل في وقت متأخر للغاية وبالتالي لم تتمكن من الوصول إلى ماريوبول في الوقت المحدد هذا وفرّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما استعد الصليب الأحمر السبت لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن روسيا تُعدّ "لضربات قوية" في جنوب البلاد وشرقه خلافا لتصريحات موسكو بأنها عمدت إلى تخفيف حدة المواجهات، لا سيّما في ماريوبول حيث تشير التقديرات الأخيرة إلى أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة.
وسقوط ماريوبول يؤمن تواصلا جغرافيا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين للروس في منطقة دونباس.وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة مدى أسابيع.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور بُثّ فجر السبت "اليوم عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا. تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصا، بينهم 3071 من ماريوبول". من جانبها، أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن "1431 شخصا سافروا من برديانسك وميليتوبول بوسائلهم الخاصة إلى زابوريجيا. 771 من بينهم أتوا من ماريوبول".
وأضافت أن "42 حافلة من برديانسك تقل سكانا من ماريوبول و12 حافلة من ميليتوبول تقل سكانا محليين" كانت في طريقها مساءً إلى زابوريجيا، متحدثة عما مجموعه "أكثر من 2500 شخص".بدوره، عرض وزير الدفاع التركي خلوصي آكار السبت المساعدة على أوكرانيا عبر "الدعم البحري، خصوصًا في إخلاء ماريوبول من المدنيين والجرحى الأتراك أو من جنسيات أخرى"، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كان مقررا أن تشارك في عملية الإجلاء، الجمعة إن فريقها الذي أُرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، لأن الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية كان "مستحيلا" الجمعة.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، لم يتمكن الروس من السيطرة على مدن كبرى في البلاد باستثناء مناطق في الجنوب والشرق، فيما رابضت الآليات العسكرية لأسابيع حول كييف، وسط تقارير غربية وتأكيدات مسؤولين دوليين بأن القوات الروسية عانت من مشاكل لوجستية وتموينية عدة.
قـــــــــــــــــــد يهمك أيضأ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر